الأردن يعني توجيهي ... هذا ما هو معروف عنّا في الأردن وفي الوطن العربي، ولا داعي لمشاركتكم معاناة أبنائنا لأن غالبيتنا قد مرَّ بهذه التجربة والتي اعتبرها بالفريدة على الرغم من مرارتها، إلا أنها مَسطرة تؤمن أكبر قدر مُمكن من العدالة بين الناس ولأن التوجيهي موقف هام في الحياة يراجع فيها الطالب ما اكتنز من المعرفة للبدء بمرحلة جديدة من الحياة.

ولأني أب قبل كل شيء يعيش كل دقيقة من التوجيهي مع إبنه المُمتحَن في هذه الأيام فمن حقي أن أرفع الصوت عالياً بالقول بأن ما يمارس حالياً من الغش والتدليس قد فاق كل توقع جعل مِنّا نشك في أن هناك أيادي خفية باتت تضرب من تحت الحِزام لإظهار الدولة بمنظر الفاشلة في إدارتها.

لا يا أخوان ... عند هذا الحد فالفراق بيننا ولن نقف مكتوفي الأيدي نرى الدولة تتهاوى لتمرير أجندات حزبية أو تصفية حسابات شخصية من داخل الوزارة، فملاحظاتنا على الدولة الأردنية كيسار أردني تسبق بكثير سنوات زواج المتعة فيما بينكم، ولن نقف مكتوفي الأيدي نراقب نهش وسحل جسم الدولة الأردنية.

مهما صاح البعض من على المنابر، وشد آخرين على حناجرهم من خلف مكبرات الصوت فنحن مع الدولة التي لنا عليها الف عتب ودين ... إلا أن يصل الأمر بالبعض في تسريب أسئلة التوجيهي مستغلين الحظوة التي خصّتهم بها مخابرات السبعينات فباتوا يسرحون ويمرحون بالتربية والتعليم وبنقابة المعلمين، حينها سنقول للدكتور محمد الوحش ... أرنا مجهوداً حقيقيا ولو بنسبة الأربعين بالمئة التي لديك لإنهاء هذه المهزلة فيما تبقى من أيام لإمتحانات الأردن.

يا وحش ...
خلي عينك عالوطن صاحية ... ما إلنا غير هالوطن ناحية
كوم عيون مِحتاج الوطن مّنا ... نصُد فيها كل نفس جاحدة
غِفينا شوية سَرقونا ... صحينا شوية إتهمونا
إحترنا كثير كيف هالوطن يكبر ... بوجود ناس تنهش فيه من كل ناحية