دماء خليجيه جديده ..


قبل ان يطرق التغيير الشعبي ابواب الدول الخليجيه,, فتحت القياده القطريه الابواب لضخ دماء شابه للحكم, ولا احبّذ اجترار الكلام حول انقلاب الشيخ حمد على ابيه في تسعينيات القرن المنصرم ما شجع الاسره الحاكمه على فرض التغيير كتحصيل حاصل لكن هنالك سؤال كبير هل كان التغيير لاقصاء رئيس الوزراء ووزير الخارجيه ؟؟ أستباقاً او خوفاً من ان تطال يده الحكم, أم ان هنالك رغبه خليجيه في اقصاءه؟؟ باعتقادي لا هذا ولا ذاك فالرجل الثعلب كما يصفونه قد انتهى دوره ولم يعد في جعبته ما يخدم المخطط الصهيوني ولا الماسوني في زعزعة أمن واستقرار دول الشرق الاوسط..
لربما سيُقال في أمر تعيين وزير الداخليه الحالي رئيساً للوزراء بعد اقصاء داهية قطر والخليج اكثر مما قال مالك في الخمر, لكن يبقى سؤال هل هنالك اوامر امريكيه عُليا للدول الخليجيه لاقتفاء أثر الربيع العربي بأقل الخسائر خوفاً على امدادات النفط؟؟ وهل سنرى تغييراً قريباً في البحرين مثلاً والشقيقه الثريه السعوديه كما في قطر؟؟ اسئله مشروعه لكن الاجابة عليها تحتاج الى مزيداً من الوقت..
القيادات الخليجيه الحاليه أجزم انها لا تمتلك ناصية القرار لسبب وجيه هو ان قيادات الصف الأول من كبار السن ممن يعانون من الامراض المزمنه والمستعصيه, بمعنى ان قراراتهم تأتيهم مكتوبه بخط كبير وما عليهم سوى هز الرأس بالموافقه..فالبترول العربي يتحكم بالاقتصاد العالمي برمته والتغيير اضحى مطلوباً لكن يجب ان نعرف ان انتماءات القيادات المقترحه هي بالمطلق امريكيه ماسونيه تحرص على أمن اسرائيل أكثر من أمن دولهم!!
لربما فشل السيناريو الامريكي الغربي في وضع قطار الربيع العربي على سكته لكون السائق ومن يديردفته روسي بوتيني يطالب بالمزيد ,, وخوفاً على مصالحهم ونفوذهم ارتأوا سيناريو احلالي جديد يقوم على ابراز قيادات الصف الثاني من الشباب الذي تلقى تعليمه في جامعاتهم وتربطه اواصر صداقه حميمه بأجهزتهم الأمنيه وتسليمهم الحكم في دويلات النفط الامريكي فحسب, من هنا لا أرى بارقة أمل في ان يتحسن حالنا في الدول العربيه ما دمنا نتقاطع اكثر ما ان نتواصل..
في الاردن لا زال أمامنا فرصه لأن نكون غير ذلك,,بدءاً باقصاء كبار السن ممن اهلكوا الحرث والنسل وافقروا الوطن وباعوا مقدراته ومحاسبتهم وعلى رؤوس الأشهاد, وابدالهم بكفاءات وطنيه نظيفه منتميه من الجيل الجديد ,ممن يحرصون على استقامة قامة الوطن واخضرار عوده,,واقرار قوانين سياسيه ناظمه لحكم ديمقراطي شعبي وارساء ابجديات الديمقراطيه الحقيقيه من غير مسوغات بعيداً عن أثنيات او تقسيمات أو اقطاعيات الحكم الغير رشيد, فالجميع أمام القانون سواء..
هنالك انظمه ملكيه في البعض من دول العالم تحظى باحترام شعوبها وتحرص على فرض هيبتها بالمزيد من الاستقلاليه والشفافيه في التعاطي مع سياسات دولهم وحقوق شعوبهم حبذى لو تحتذى, ولدينا رضى شعبي وطيبة قلب وتواصل مع النظام لو استثمرت بالشكل الصحيح دون تدخل الوسطاء ممن يستأثرون بالسلطة والمال والجاه لأضحينا أنموذجاً يحتذى, فجل شعبنا من الشباب المتعلم المنتمي قادرين على احداث التغيير ولدينا امكانات لو كشف عنها لتجاوزنا الدول الشقيقه الغنيه ولربما اضحينا كما ماليزيا او تايلند او غيرها من الدول الناشئه والصاعده..ودمتم



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات