" إسفين " دولة النسور .


ضرب فلان علان إسفين عند مديره أو أهل بيته أو أصدقائه أو أقربائه ، والنهاية الذي ضرب الإسفين خرج من المعركة سعيدا لأنه ترك المضروب في " حيص بيص " كي يدافع عنه نفسه من إسفين " فلان " وهو ليس مطلوب منه أن يؤكد على صحة أو عدم صحة أسفينه لأنه في النهاية وكما يوقل الناس " ضارب أسافين " .
وهذه القصة يؤكدها دولة الرئيس النسور في علاقته مع نواب المجلس السابع عشر ، فدولته هو من يضرب الأسفين وعلى النواب " المضروبين إسفين " أن يدافعوا أمام قواعدهم الشعبية وجمهورهم السياسي العشائري المناطقي الطبقي ما نتج عن إسفين دولة الرئيس ، وأقرب قصص اسفين دولة الرئيس المضروب للنواب هي قصة إقرار موازنة الدولة بما تحوي في طياتها من رفع للكهرباء والانفاق العام والإقرار بالعجز الغير قابل للنقصان ما دامت الدولة الأردنية تتنفس الهواء وما دام فيها من الفاسدين ما يكفي .
ومعادلة الحضور والغياب وعدد المصوتين والممانعين كأرقام لم تخرج من ذاكرتي منذ إقرار الميزانية ( 86 ، 68 ) أي هي ارقم كما يقول محامي عادل إمام في مسرحية شاهد ماشاف حاجه " عكس عكاس " ، وإسفين دولة الرئيس هنا في أنه إستطاع أن يخفي 64 نائب وطن في جيبته الصغيرة ساعة التصويت على الميزانية ، وجعل بقية الحضور ينظرون لبعضهم البعض من مع ومن ضد الميزانية والنتيجة أن هناك فقط 18 نائب أكلو إسفين دولة الرئيس بكل طيب خاطر لأن جيبة الرئيس الصغيرة لم تتسع لهم وكان لابد من إظهارهم علانية أمام شاشات التلفاز وهم يقولون " لا " للميزانية .
وهذا الموقف الأسفيني يذكرني بما كان يحدث معنا في الصغر عندما يضرب أحدنا إسفين من طفل أخر ، فكنا لانعرف أين نذهب بوجوهنا من نظرات بقية أولاد الحارة ، وقد نضطر للغياب عن الشارع لأيام من باب ربما ينسى الأخرين هذا الأسفين ، ولكن أسفين دولة الرئيس لايمكن نسيانه أبدا لأنه حاضر في كل ساعة وكل يوم من أيام الشعب الذي سوف يدفع قيمة وجع الاسفين الرئاسي المضروب للنواب ال18 من جيبه الخاص ، وكل إسفين والنواب بألف خير .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات