اراب ايدل و ما ادراك !!


" .... ألا يعرف ــ الحمساويون ــ كيف كانت أعراس آبائهم وأجدادهم
شكلاً من أشكال الحفاظ على التراث ، والروح الوطنية ، ....فهل كانوا
يفعلون حراماً ..؟! ألم نحافظ جميعاً على هويتنا وتراثنا بالفن والفنانين ؟
.. ثم تَابعْ ، هل تريدون من الشعب الفلسطيني أن لا يحتفل ولا يبدع .؟! "


كانت تلك الكلمات جزءاً من هجوم قام به " قيادي بارز" من القيادات
التي تبنَّت القضية الفلسطينية شنَّه على منتقدي الشاب الفلسطيني والذي
" فاز " ببرنامج المسابقات الغنائي ...! ــ أرب آيدل ــ
فأقول : مخاطباً ذاك القيادي ومن هم على شاكلته ...!
هل إكتملت لدينا معالم " الرجولة " وأكملنا دائرة " الكرامة " ... وحفتنَّا
العزَّة والمرؤة والشهامة ... وأصبحنا نواكب العالم بتكوين الدولة والسيادة،
وحررَّنا المقدسَّات وحافظنا على العِرض والمكانة .. ولم يبقى أمامنا إلا
أن ننافس غيرنا في الفجور ، والسفور ، والدياثة ...؟! وأن نرتقي ونسموا
بأمر حرمَّه الله على عباده ...؟!!!!!!
وآسفاه ... كنت أتمنى أيها القيادي البارز أن تدعم القضية بغير ذاك المسلك
مسلك الفَّن ... والفتن ..! وأن يكون حرصك على جمع " الأصوات " لأمر
غير هذا ....! .... وأسألك أيها " القيادي " هل هناك ــ قاسم مشترك ــ بينك
وبين من إحتَّل الأرض والعِرض " المتحدث بإسم الجيش الإسرائيلي " كي
يشاركك فرحة الفوز لذاك الشاب الفلسطيني ......؟!!! إضافةً إلى أن
إحدى الصحف " العبرية " نشرت خبراً تقول فيه بأن ماحققه ذاك الشاب
الفلسطيني بفوزه بالمسابقة " ولمَّ الأصوات "عجزت عن تحقيقه دول
كبرى كمصر .... وتركيا ... " هل هذا يسعدك أيها القيادي البارز ..؟؟!!
إن هذا لعمري في القياس عجيب ..................
وأسألك أيضاً أيها القيادي البارز ..هل التراث ، والروح الوطنية ، والحفاظ
على الهوية من خلال برامج هابطة ، ساقطة ، مُلهية .. هو الذي خلَّد أمجاد
آبائنا ... وأجدادنا ، وسطَّر ذكرهم وذكراهم ..؟! ورفع كوفيتَّهم ......!
أم يا ترى بتلك " البرامج " تخلدَّت ذكرى " عنترة " الجاهلي الذي لم يمتلك
من الدين كالذي تمتلك .....!!!! .. أم بذاك الفنَّ وصل آبائنا وأجدادنا إلى
ما وصلوا إليه من كرامةٍ وإباء ومرؤة ..... وسيادة ...؟!!!!
إن رفع " الكوفيَّة " أيها القيادي ... يا مَّن تبنيَّت القضيَّة .... وأمثالك
يكون بإسترداد حريتَّك التي سُلبت منك ، وإرادتك التي أميطت عنك ....
وأرضك التي لا تملك منها ربما موضع قدميك ....
وأختم فأقول : لن تقوم للأمَّة قائمة ، ولن يسعد لها حال ولن يهدأ لها بال
ما دامت تلك القيادات ... وهاتيك العقليات هي التي تسيَّر الأمور ...
وتدير مقاليد القضيَّة ....!!!!
======================================
نايف سماره ..



تعليقات القراء

ارب ايدول للسنة الثانية
ارب ايدول هذا العالم الثاني له
ارني تعليقك عليه في السنة الاولي بصدق كلامك
بكفي وطنية كذابة ( انت شخصيا شو سويت لفلسطين )
رد بواسطة مها مصطفى احمد
خليك بحالك شبعتنا كلام فاضي الي بسمعك بحكي عنك قضيت حياتك في النضال هو غنى لفلسطين واطربنا انت شخصيا شو سويت
24-06-2013 01:25 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات