حُسن الخاتمة .. " والقرضاوي " .. !!‎


أبدأ بقوله تعالى " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ " فأقول .... نعم تلك حُسن الخاتمة التي بسعى إليها كل من إعتنق هذا الدين وهي " الموت على الإسلام " .... ودون أن يعقب ذلك حسرةً تحت التراب نوَّد لو أننا نعود بعدها فنعمل غير الذي كنا نعمل ....!!!!!!

... إنها حُسن الخاتمة ... تلك التي نطق بها " القائد العظيم " حين طلب من جلاديه ــ وقبيل إعدامه ـــ أن يحضروا له المعطف الذي كان يرتديه .. معللاً ذلك بأن الجو لحظة إعدامه سيكون شديد البرودة ....! ولا يريد أن يرتجف من شدة البرد فيظن شعبه أن قائدهم يرتجف خوفاً من الموت ،.. ثم إلتَّف حبل المشنقة حول عنقه ... ونطق بالشهادتين بحروف واضحة .... إنها حُسن الخاتمة ...!!

نعم ... إنما الأعمال بالخواتيم .. وإذا كان الإسلام يجُبَّ ما قبله فما العيب وما الضير في أن أصل إلى نقطةٍ أنفض فيها عن كاهلي ثوب الرياء ، والنفاق ...

والتزلَّف لهذا الحاكم أو ذاك ... وأن أوقف سطوة التسلط والإستبداد ... إن كان قولاً أو فعلاً ... أو تعسَّف في إتخاذ قرار ...أو فتوى ظالمةٍ ....!!! ثم أطوي ذاك الملَّف بما حوى ... نادماً على ما كان مني ، وما إقترفته يداي ... وما نطق به لساني ....!! وأبداً صفحة بيضاء نقية مع ربَّ البرية ....

أخاطب كل من ينتقد حاكماً ، أو عالماً ، أو شيخاً ، أو مفتياً ... ويقذفه بشتَّى أنواع التهم ...! وحجتَّه في ذلك ... لماذا تبدلَّت سياسة هذا الحاكم ، وتغيرَّت فتوى ذاك الشيخ أو العالم ... وأصبحت السياسة أو الفتوى توافق الشرع والدين ... بعد أن كانت مجملَّة بثوب الرياء أو النفاق أو التزلَّف لهذا ... أو ذاك ...؟؟!!!!

فأقول ... والله لسنا نملك الحكم على الضمائر ، وما تخفيه السرائر ... ولسنا نملك حق الكشف عن البواطن .... فإذا كان الله يريد بعبدٍ " حاكم أو محكوم " أن يهديه سبيل الرشاد ، وينَّور له ذاك الطريق الذي من خلاله يصل إلى " محطة حُسن الخاتمة " ... فما الضير في ذلك .....!!!!

وأختم حديثي .... فأقول لذاك الذي ينتقد " القرضاوي " .... وأمثاله هل يملك القرضاوي تلك العصا السحرية التي من خلالها أن يحرَّك الجماهير لتحرير فلسطين ...؟! أو يوقف قرار التقسيم الذي نشرته مجلة كيفونيم لتفتيت العالم العربي أو يحرَّك القرضاوي إحدى جناحيه ويوقف الإستيطان والتهجير ...!! أو ربما يحرَّكالجناح الأخر ويوقف نهب الغاز والبترول المكتشف في شواطيء فلسطين ...!

ويحل مشكلة الفقر والبطالة والجوع في عالمنا العربي .....!!! أو ويقف حائلاً دون تفشَّي وتغلل تلك المحطات الفضائية " الإباحية " ... أو يبني سداً من " زُبر الحديد "أمام من يريد خلق الفتن في هذا البلد أو ذاك ..........

فهل تعتقد أيها المنتقد بأن " القرضاوي " ... " ذو القرنين " الذي مكَّن الله له في الأرض .... وآتاه من كل شيء سببا ...؟؟!!!!!

اللهم أرزقنا الإخلاص في القول والعمل .... ومهَّد لنا طريقاً نصل من خلاله إلى محطة حُسن الخاتمة .......



تعليقات القراء

ذو الجناحين
لا اعتقد ان القرضاوي ذو القرنين.. لكني لست بضامن من يتبع فتواه ذات الفتن في الشعوب العربية..وقتل الاشقاء لبعضهم بعضا..وتحليل جهاد المسلم ضد اخيه المسلم
17-06-2013 07:48 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات