الشخص المناسب في المكان المناسب شعار غير مفعل .. ومأسوف على شبابه!!


الشخص المناسب في المكان المناسب
شعار غير مفعل...مأسوف على شبابه!!
عنوان فضفاض ننادي به وكثيراً ما ندعي اننا نتبناه ونطبقه في مؤساتنا ووزاراتنا وفي كل مواقعنا ، و من اشد المتشددين له عندما لا نكون في موقع المسؤولية الإدارية ، إلا أن الحال يتغير عندما نحتل مكاناً إدارياً او نختلس موقعاً وربما يكون غيرنا اولى به منا ، نطوي هذا الشعار في الادراج ونعتقه في الخزانات ، ونبدأ مرحلة التبرير للأفعال وليس التسبيب لها بمقدمات صالحة لإعطاء نتائج نافعة ، فالبعض يرى مفهوم ومعيار المناسب سواء في الشخص أو المكان هو معيار المعرفه او الشلليه او القرابة او النسب والمصاهره ، وآخر يراها بمقدار النفع المتحقق له إن كان شخص أو مجموعة وغيرهم يرى في مخالفتها وطوي عنقها والحجج كثيره ، لكن هل غاب عن هؤلاء عندما يفصلون المواقع فكم من رجل فُصل له موقع كما يُفصل الثوب ويعلن له الاعلان وحسب المقاس لمجرد انه فلان ابن فلان او مدعوم من علان ،القانون يطبق على اناس ويخنق او يهمش عند اناس فهل هذا عدلاً؟ واين تكافؤ الفرص ؟ إلا أني أظن وأتمنى أن يكون الظن في غير محله، إن من تقلد أمور مؤسساتنا يحملون عقلية الجهويه والواسطه والعبث المتجذر في العقول ، ويلجأؤن الى ممارسة سلوك استفز الضمير من بعض القائمين على أمور تلك المؤسسات وبدون تخصيص لجهة دون أخرى وتجدهم في كل مفاصل الدوله ، تراهم في الإعلام وفي الندوات وفي اللقاءات كأنهم الأنبياء في أقوالهم وعند التطبيق كأنهم الأعراب اسلموا ولم يؤمنوا ، الجميع يتحدث بوضع الشخص المناسب في المكان المناسب والبحث عن دولة المؤسسات، وان ليس للوظيفة إلا أن تكون بمعيار الأكفأ والأفضل في سد المكان وإشغاله ، لكن ما يجري فهو على خلاف ذلك، فلا معايير التقييم الصحيح تطبق ولا مؤهلات تراعى، وإنما تقلد الوظائف في أعناق من لم يستحقونها وتمنح المناصب إلى من لم يقدر على أدائها ، وخالفنا من حيث نعلم أو لا نعلم شعاراتنا التي لوحنا بها ومنها شعار الشخص المناسب في المكان المناسب ، ووضعنا الشخص غير المناسب في مكان لا يتناسب ومؤهلاته أو أعطينا رجلا له قدرة على الأداء مكان لا يستطع معه تقديم الخدمة وبذلك يكون اطلق رصاصة الرحمه على المؤسسه التي تولاها واسهم في فقد الدوله هيبتها وبذلك يكون معول هدم لا لبنة بناء ، وهذه هي المعاناه في الرؤيا خلقت حاله من الاحباط والتذمر وازمة إنتماء وأولدت حالة السخط والغضب والخثيان والاحباط عندما نأتي يأخذ شخص حق شخص أخر ، ونخسر آنذاك المؤسسات والوطن عندما تكون الاستعانه بالضعفاء ، هذه المواقع التي نخشى عليها وندعي حمايتها ، تولى فيها من لا يتناسبون معها في مؤهلاتهم وقدرتهم على العطاء وعلى غير دراية ، ونحن كنا نسعى جاهدين إلى إصلاح الخلل وكيف لنا ذلك والبعض يصنع الخلل ويزرع الخراب؟ إنا لنا ونحن ندعي الاصلاح ونرفع شعار الثوره البيضاء أن نتسم بالحيادية والعداله وأن نخضع جميع من يتولى فيها أمر ادارة المواقع إلى تفعيل الشعار (وضع الشخص المناسب في المكان المناسب )ونفعيل الضمير والسيره الوظيفيه دون استثناءات عبثيه او مزاجيه سؤال لابد من الإجابة ، قبل أن يأتي جوابه من الشعب الذي لا يجيب بالأقوال وإنما بالأفعال وما تتعرض له جل مؤسساتنا الا ما جراء سياسة الطيش والعبث إفرغت واصبحت خاويه على عروشها هياكل لا تحمل الا الاسم والامثله كثيره لا مجال لذكرها والنبيه من الاشارة يفهم ، نستغفر قبل أن نضع المداد على الورق ، من هؤلاء العامدين لعدم وضع الامور في نصابها أو الذين يمنحون المواقع لغير أهلها ويتوهمون إنهم في منأى وهل تقف مساءلة هؤلاء في حدود الدنيا وينتهي الأمر بالاستهجان والاستنكار من الناس ، لا اعتقد ذلك لان النبي محمد (ص) جعل من علامات انتظار الساعة أن يسند الأمر إلى غير أهله وذلك تضييع للأمانة، وفي حديث نبوي شريف (من ولى رجلاً وهو يجد من هو أرضى لله منه فقد.... ) لان وضع الشيء في غير مكانه هو الظلم بعينه إذ ورد تعريف كلمة ( ظلم) إذ عرف الظلم (وضع الشيءَ في غير موضعهِ) ، وبذلك فان من يولي رجلا غير مؤهل أو يضع شخصا في غير مكانه يكون ظالماً ، ولا يختلف الأمر إن كانت الوظيفة إلى الشخص قليلة الأهمية أو كبيرة في هذه المؤسسه او تلك الوزاره فانتبهوابعض مدراء ومسؤولين مؤسساتنا لا سيما المعتقون منهم يتنططون في المناصب وبعضهم ينسى فيه ردحاً من الزمن ولا يستطيع ادارة حتى نفسه، فكم مدير عام له في موقعه عقد من الزمن؟ وكأن الامهات عقمن ان يلدن مثله ويتصرف في تلك المؤسسه او الدائره وكانها مزرعه ورثها عن ابيه وعندما تقول لماذا؟ قيل لك ان خروجه منها شهادة وفاة لها وفي حقيقة الامر هو سبب وباءها وعرقلتها وافسادها وافلاسها .. وهوفي فلك الظالمين وننعي للوطن الكثير من مؤسساتنا الوطنيه والتي ستصبح اثرأ بعد عين، ونسأل الله حسن النهايات من سوء البدايات والشعار مأسوف على شبابه.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات