الكيماوي السوري قنبلة موقوتة


تُشكل الأسلحة الكيمائية السورية قلق حقيقي لكلٍ من إسرائيل الأردن السعودية وربما قد ازدادت قلقاً بعد دخول مليشيات حزب الله الحرب السورية بشكل رسمي وما جرى من تطورات في مدينة القصير السورية مما أعطاها فرصة للتوغل في باقي أرجاء المناطق السورية المحررة من قِبل الجيش الحر .

لقد حاولت وما زالت تحاول إسرائيل ضرب الأسلحة الكيمائية السورية المتواجدة في شرق شمال العاصمة وشمال حمص برغم الضغوطات الكبيرة الدولية والإقليمية لثنيها عن ذلك، خوفاً من أن تقتل عشرات الآلاف من السوريين وللحؤول دون وقوع كارثة بشرية ستنجم عنها عقائب وخيمة لا يحمد عقباها.

أما الدور الإستراتيجي الأمريكي الغير متزن في المنطقة فهو ما زال يبحث عن فراغات سياسية في نوع من التردد والترقب للتدخل في الأزمة السورية التي أصبحت تدار بالوكالة من عناصر مختلفة بل إن المظاهرات البسيطة التي كانت تطالب بالحرية تحولت الآن إلى حرب طائفية ولقد شاهدنا بالأمس اعتلاء عشرات من الشيعة من مليشيات حزب الله إحدى مآذن المساجد في المنطقة الحدودية بمنطقة القصير وهتافهم يا حسين، وكذلك لواء أبي الفضل العباس حيث صرح أحد رموزه بأنهم موجودين هنا فقط للدفاع عن المقامات والأولية، والتي يعتقد أهل السنة والجماعة بأنها عبارة عن حجارة لا تسمن ولا تغني من جوع ولا تضر ولا تنفع إلا بأذن الله .

نرى كل هذه العصابات المجرمة ، تعوث في البلاد والعباد فساداً ولا من مجيب ، نتيجة حالة الفوضى العارمة في التعامل مع الأزمة من حيث المتغيرات المتسارعة، بظهور العديد من الأفارقة على ساحة القتال مثل جبهة النصر وهي جماعة جهادية ، تشبه من الناحية الإيديولوجية منظمة القاعدة، الأمر الذي شجع الولايات المتحدة على إدراجها على قائمة الإرهاب و كتيبة أسود الفرقان والتي تعتبر من أبرز المجموعات المستقلة التي تتلقى مساعدات مالية وعسكرية من دول الخليج، وهي تضم أكبر مجموعة من المقاتلين المتطوعين الذين يزيد عددهم على 20 ألف معارض. يعمل هؤلاء كجيش نظامي تحت قيادة عبدالله عبدا لزايد وأبوصايا أنصار الإسلام كتائب صقور الشام تُعتبر من أقدم القوى المقاتلة إذ تأسست في منتصف عام 2011. ووفق التقديرات، فإن قوامها يتألف من 4 آلاف محارب يأتمرون بإمرة أحمد عيسى وأحمد الشيخ.

اتحاد ثوار حمص وقد تشكل هذا الاتحاد من مجموعات مختلفة الأهواء والمشارب، تنحصر مهمتها في الدفاع عن حمص وتأمين الدواء للجرحى والمصابين، وقد أعلِن عن تأسيسه في ربيع 2012. كتائب أحرار الشام وهي تضم شبكة من المقاتلين السلفيين الذين يحظون بالدعم الاقتصادي من بعض الدول الخليجية وهدفهم على ما حددته قيادتهم إقامة نظام إسلامي في سورية، وغيرها من المجاهدين في مختلف البلاد العربية والأوربية تنضوي جميعها تحت راية (لا إله إلا الله ) وإن اختلفت مشاربهم ومنابتهم.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات