بعد غياب طويل عن مخاطبة الشعب مباشرة وجها لوجه وبعد سلسلة المقابلات مع الصحف ومحطات التلفزة ووكالات الانباء الاجنبية وسؤ الترجمة المقصود لتشويه صورة الحقائق التي يطرحها جلالته يعلن الاعلام الرسمي عن ان جلالته سيتحدث مباشرة بخطاب رسمي, وما ان انتشر الخبر حتى تذكر الشعب جلالة المغفور الملك الراحل الحسين بن طلال الذي كان ملاذا امنا للاردنيين يلجاون اليه لسماع صوته عند اشتداد المحن, وهم بذلك يتاملون ان يكون غياب ظهور جلالته بخطاب مباشر للشعب الاردني والعربي سببا لاحداث شيء جديد في اسلوب الطرح والمقابلة والمواجهة للاحداث والحقائق العاصفة التي انتابت وتنتاب الاردنيين بين الحين والاخر من قضايا لابد من المكاشفة بها والمصارحة لتكون مشاعر متبادلة من الغبطةوالايثار والحلم والتطلع والتامل والشوق لرؤية فجر جديد لهذا الشعب يبزغ مع نور من الحرية وشمس الحقيقة التي تسطع لتحرق من ترطب جلده بظلال المكر بهذا الشعب الابي, وتضيء طريق الاصلاح المنشود للرقي بمجتمع قوامه العدل والمساواة والحرية والمشاركةوالتساوي وتكافؤ الفرص. فقد طال الانتظار شوقا لقول الحقيقة وبلغ التجاهل زباه وانهك الاقصاء والتهميش غالبية الصادقين الصدوقون القابضين على جمر الغضى خوفا على انجازات تحققت وان رهنت وارتهنت لارادة عدو حاقد اوصديق مبغض. فلزموا الصمت وان فغروا فاههم احيانا من هول ماراو من ضياع للحقوق ونهب للمكتسبات جراء فئة عقدت حلفا بان يكونوا ولايكون الوطن يحلمون ولايحلم الوطن يتاملون يتطلعون لوحدهم بالوطن لمايريدون فضاع التطلع واصبح الحلم سراب الحشاشين.

يريد الاردنين خطاب بمعنى الخطاب يداوي جروحهم ويمسح دموعهم ويريح متاعبهم لاخطاب ركيك يراوح مكانه ينكر حقيقةوواقع يتجاوز احداث مهمة يحبط تطلعات الشعب بفجر جديد