أبو صفوح


شخصية ترمز للفساد والظلم والاستبداد حكم قريته بالحديد والنار واعتدى على جيوب أهل القرية وأيقض مضجعهم وأقلق راحتهم وأذلهم في الليل بدينه وزاد همومهم بجشعه في النهار... إلى أن أصبحوا يعملون لديه بالسخرة ... أيام العصملي كانت أيامه وبجهل الناس وبفقرهم اشبع نزواته... كان المخرز الذي دق كفوف الفلاحين والفقراء فلم يستطع الكف من شدة ألمه أن يقف في وجه المخرز وساندته أم صفوح "زهرة بنت أبو التبن" التي عاشت طوال عمرها بفقر مطقع إلا أن تزوجت أبو صفوح فسارعت للانتقام من الفقر من خلال تعذيب الفقراء ومعاونة أبو صفوح للانتقام من كل أهل القرية فانتقمت لفقرها بإذلال الفقراء .... ولكن أبو صفوح غالى في ظلمه وفي طغيانه وتجبره واستغلاله فلم يترك للكف من مخرج سوى أن يقف بوجه المخرز ويكسر القيد الذي قيد ذاك الكف.... فتحولت عدة الفلاحة لأسلحة فالمعول والفأس والشاعوب أدوات الانتقام من أبو صفوح فالأدوات التي فلحت أرض أبو صفوح كانت ستقطر دماً من دمه، ثورة المعول والفأس والشاعوب ضد البندقية والسكين .... ثار أهل القرية وأعلنوا العصيان ودمروا كل شي أمامهم في طريقهم إلى دار أبو صفوح وعندما حاصروه واستفردوا به بعد أن تخلى عنه كل من كانوا حوله وفر مستشاروه وأذنابه ومخبروه عندها رأى في عيون الثائرين من أهل القرية شرراً يقدح ورأى عيون جاحظات حالمات جامحات طامحات ورأى زنوداً أحكمت قبضتها على معاولها وفؤوسها وأقدام تسير نحوه بخطىً ثابتة عندها أيقن أن نهايته قد حانت وخاف من تلك النهاية فخلع الممثل جميل عواد رداء أبو صفوح الشعبي ورمى معه الشماغ وقال للثائرين من أهل القرية أنا جميل عواد أنا مش أبو صفوح أبو صفوح هناك وأشار إلى الرداء وقال لهم انتقموا من أبو صفوح أنا الممثل جميل عواد عندها أنهال الثوار على رداء أبو صفوح وانتقموا منه بأن ضربوا رداء أبو صفوح بمعاولهم وفؤوسهم وشواعيبهم ونجى جميل عواد بنفسه وانتهت أسطورة أبو صفوح .... وأنت يا دولة الرئيس هل للسلطة رداء ترتديه عندما تقوم بأعمالك الاستعراضية في رئاسة الوزراء؟ هل سترمي رداء السلطة في الحلقة الأخيرة من توليك الرئاسة لتقول للشعب الأردني أنا أبو زهير وهذا هو رئيس الوزراء( أبو صفوح) هناك اذهبوا واقتصوا منه مشيراً لمعطفك وبدلتك الوزارية؟ هل سترحمك المواقع الالكترونية التي أغلقتها وهل سيعيش المواطن الأردني في غياهب الجب ويسمع أخبار بلده من مواقع الكترونية لدول مجاورة؟هل يستطيع الكف الشعبي أن يقف بوجه المخرز الحكومي أم سيدمى الكف ويقيد بقيود الكهرباء والوقود والخبز والماء والطرش والعمى؟هل ستنتصر ثورة الفؤوس والمعاول والشواعيب والأقلام يوماً ما؟ إلى ذلك الحين لنقرأ الفاتحة عن روح الوطن الميت الذي لا يموت.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات