دولة الرئيس وطريقة جديدة للقضاء على الفقراء وليس الفقر بزمن قياسي !!!!!


من المعروف منذ مدة ليست بقصيرة انا المواطن الاردني البسيط تزداد معاناته باستمرار وعلى زمن عدة حكومات متعاقبة خلال عقدين من الزمان او ما يزيد , ففي اواخر القرن الماضي اصبحت معاناة الشعب جلية وواضحة بمجالات متعددة اهمها الوضع المادي المتدهور والذي ما زلنا لغاية هذا الوقت بالتحديد ونحن نأمل من الحكومات التي تعاقبت على حكم البلاد بأن يكون هدفها الرئيسي هو انصاف الطبقات البسيطة التي لاحول لها ولاقوة ,فبعض الحكومات اخذت كثيرا من الوقت من اجل تحديد الطبقة الفقيرة وتمييزها عن غيرها فتارة تتحدث عن الفقر بمعزل عن الذين يعانون منه وتارة تتحدث عن الفقراء وكأنهم طبقة دخيلة على المجتمع لاتمت له بصلة , فبقي المواطن البسيط غريب جدا حتى داخل السياسات المتعلقة بالبت بحلول مشاكله وانصافه , فهاهو المواطن الفقير منذ سنين لم يتغير عليه الا الزيادة المستمرة بالمعاناة وصعوبة التكيف المستمر مع متطلبات الحياة والتي تتزايد يوما بعد يوم , واخيرا يطل علينا دولة الرئيس متحديا المطالبات الشعبية بالتغيير ومكافحة الفساد بعبارات قديمة جديدة عنوانها مكافحة الفقر واعلاء شأن المواطن ولكن بطريقة غريبة فلربما عجزت قواميس الحضارات القديمة والجديدة على اظهارها او اعلانها , فبدا باوج الازمة الاقتصادية ومعانات المواطن الفقير برفع اسعار الوقود مبررا ذلك بالمصلحة العامة !!! والسؤال المهم يادولة الرئيس : هل رفع الاسعار حسن من الاداء الحكومي ووفر الاموال لخزينة الدولة واحيا امل المواطن الفقير بالعيش بامان ؟!!!! وهل برفع تلك الاسعار شكركم المواطن المسكين لما حققتموه له من تطور وازدهار حتى ان حياته تحسنت وتغيرت للاحسن ؟!!!! وهناك الكثير الكثير من الاسئلة ما زالت عالقة بخلد المواطن الفقير التي تزداد غربته ومعاناته كل يوم حتى انه اصبح يأمل بالتغيير مهما كانت نتائجه وعلى اي مدى سيكون !!!!!! واليوم تتحدث يادولة الرئيس وتروج لرفع اسعار الكهرباء وما زال المواطن الفقير بمرحلة الانتظار لما وعدتموه سابقا بتغيير ملامح حياته واسلوب معيشته للافضل ؟!!!!! فعند تولي الحكومة الجديدة لمقاليد ادارة الدولة كنت اسمع بالكثيرين من اصحاب المصالح الخاصة يعملون كمبررين لسياسات الرئيس وطواقمه الوزارية وكأن الحلول باتت وشيكة لجميع المسائل على مختلف المسارات المتعلقة بمستقبل المواطن !! ولكن المتتبع لسياسات الدولة هذه الايام يلاحظ ان جميع المتغيرات والسياسات المعمول بها منذ فترة طويلة لاتخدم الا الطبقات الغنية المقتدرة ماديا متناسية الشريحة العظمى التي تشكل هيكل الدولة الرئيسي من فقراء ومواطنيين , قبل ايام يتحدث دولة الرئيس وكأنه لايخاطب متعلمين او مثقفين فيقول بالحرف الواحد: ان رفع اسعار الكهرباء لن يؤثر على الطبقة الفقيرة !!!!!! فهل يادولة الرئيس ان مكونات المجتمع الاردني كما تراها انت وحكومتك عبارة عن مكونات متباعدة وليست متقاربة سواءا بالبنية المجتمعية ام بالعملية الاقتصادية والصناعية التي تنعكس اثارها على مختلف المواطنين بما فيهم المواطن الفقير ؟؟؟!!!!! وهل فاتورة المواطن الفقير الشهرية ستبقى كما كانت من حيث الدعم الحكومي لها ؟!!! ام انها مجرد مناورة سياسية كما كانت مناورات الماضي ا لبسيط من اجل اسكات الشارع عن المطالبات المستمرة بدعم الفقراء والكف عن رفع الاسعار ؟؟!!! فالمواطن الفقير الذي يتحمل النتائج والقرارات المتلاحقة لسياسات الحكومات يعلم كل العلم انه هو المتأثر الرئيسي برفع تلك الاسعار , فالصناعات المعتمدة كليا على فاتورة الكهرباء ستنعكس اسعار المنتجات لديها على جيب المواطن مهما كانت ادعاءات الدولة والاجهزة الحكومية !!!! وبالتالي ستزداد المعاناة لدى الفقراء يوما بعد يوم , فسياسات الحكومة المتلاحقة ستؤدي بلا شك بالقضاء على الفقراء وليس القضاء على الفقر !!!! فاذا كان الهدف هو الفقراء فانني متأكد انكم يادولة الرئيس ستعلنون قريبا جد القضاء على الفقراء وبزمن قياسي لم يسبقكم اليه احد من قبل ولكن الفقر سيبقى محور شعاراتكم وحواراتكم المتواصلة !!!!!

nshnaikat@yahoo.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات