جراسا -

ثلاثة أندية تطمح بظهور قوي في دوري "المظاليم" الكروي

مع بداية العد التنازلي لدوري اندية الدرجة الاولى لكرة القدم، والذي من المنتظر ان ينطلق مطلع شهر حزيران (يونيو) المقبل، فإن تطلعات فرق محافظة اربد الثلاثة (الصريح والجليل والمغير) تتجه الى تحقيق الظهور القوي وفق طموحات مشتركة بإثبات الذات، والاعلان عن حضور فعال يعزز من حظوظ المنافسة، واذا كان الصعود لدوري المحترفين يمثل الهاجس المشترك للأندية، فإن واقع الفرق قد يحمل تبايناً في درجة الجاهزية، وهو ما اتضح خلال الفترة الماضية التي شهدت استعدادات متباينة، ظهرت من خلال اقامة اللقاءات الودية والتحضيرية وتفاوت عددها من فريق الى آخر، الى جانب استقطاب الفرق للاعبين جدد، اضافة الى اهتمام ادارات الاندية بتوفير سبل النجاح وفق الامكانات المتاحة واطلاعها على الاحتياجات، والعمل على تذليل العقبات بعد سلسلة من اللقاءات مع الاجهزة الفنية والادارية للتعرف على واقع فرقهم قبل انطلاقة البطولة لضمان تحقيق الغاية المنشودة.

ووفق القراءة الاولية التي تسبق بدء المنافسات، وبناءً على نتائج الفرق في بطولات الموسم الماضي، فإن ملامح المنافسة قد تكون بعض خيوطها واضحة للعيان، ذلك ان فريق الصريح اعلن "التحدي"، وأكد وعلى لسان القائمين عليه بأنه يسعى وبقوة لتحقيق الحلم والصعود لدوري المحترفين، بعدما تمرس لاعبوه وتجرعوا من الخبرة وهي ميزة قد تساهم في الوصول الى الهدف المراد إذا ما احسنوا استغلالها.

والفريق سيتوجه في السابع من شهر ايار (مايو) المقبل صوب العاصمة السورية دمشق، لتكون محطة استعداده المقبلة قبل الدخول في استحقاقات الدوري، ويستمر المعسكر الذي تتخلله عدة لقاءات مع ابرز الفرق السورية لغاية الثامن عشر من نفس الشهر.

وأكد رئيس النادي عمر العجلوني، أن فريقه عاقد العزم هذا الموسم على الصعود لدوري المحترفين بقيادة جهاز فني محلي على سوية عالية بقيادة المدرب احمد الروابدة، ومعولاً على صدق انتماء لاعبيه، مؤكداً أن ادارة النادي ستعمل على تذليل كافة الصعوبات والعقبات التي حالت دون صعود الفريق الموسم الماضي، وستعمل على تحقيق الحلم المنشود رغم شح الموارد وقلة الامكانات.

وبين العجلوني أن ادارة النادي وبالتنسيق مع الجهاز الفني قامت بإعادة هيكلة الفريق، حيث تم الاستغناء عن بعض اللاعبين والزج بعدد من اللاعبين الشباب المميزين، موضحاً أن النية تتجه الى التعاقد مع محترفين على سوية عالية، حيث تتم حالياً تجربة المدافع المغربي محمد رضا لاعب فريق الرجاء البيضاوي والمنتخب الاولمبي المغربي، اضافة الى المهاجم النيجيري المحترف في صفوف الكرامة السوري وهاب صديق، كما تم تعزيز مركز حراسة المرمى باستعارة حارس العربي هشام الهزايمة وحارس الكرمل عبدالله خضر.

أما فريق الجليل الذي حافظ على مقعده بالدوري بقرار اتحادي، فإنه يتطلع الى بدء مشوار جديد وبمعطيات مختلفة لعلها تلبي الطموح، الامر الذي يتطلب جدية في الاداء ودخول اجواء المنافسة بثقة وعزيمة وإصرار وقراءة فنية مناسبة، واهمية البداية الموفقة كهدف مرحلي يوصل في النهاية الى المبتغى، خاصة وان ادارة النادي عملت على اعادة تأهيل الفريق من خلال الاستغناء عن بعض الوجوه التي باتت غير قادرة على العطاء، وتجديد حيوية الفريق معتمدا على مجموعة واعدة من الشباب الذين حققوا نتائج مميزة مع فرق الفئات العمرية بالنادي، اضافة الى تعزيز الصفوف بلاعبين محترفين حيث يخضع حاليا اللاعب المغربي فيصل مجاهد واللاعب السوري سند رمي لاختبارات في صفوف الفريق.

وتتجه النية لاقامة معسكر تدريبي للفريق منتصف الشهر المقبل في العاصمة السورية دمشق، لرفع درجة الجاهزية وزيادة الانسجام في صفوف الفريق الذي يقوده المدرب المحلي صلاح السكران.

من جانبه يرنو فريق المغير الى تثبيت الاقدام وتحقيق نتائج متميزة في أول صعود له لدوري المظاليم.

ويوكد امين سر النادي زياد غنيمات، بأن طموحات وتطلعات فريق المغير تتعدى حدود البقاء والتطلع بثقة نحو دخول دائرة المنافسة رغم حداثة التجربة وشح الإمكانات.

وبين غنيمات ان فريقه سيخوض التجربة معتمدا على لاعبيه دون السعي لاستقطاب محترفين، مشيرا الى ان النية تتجه لاستعارة بعض اللاعبين، سيما من اندية اتحاد الرمثا والرمثا والحسين اربد، نظرا للعلاقة المميزة التي تربط نادي المغير مع هذه الاندية، لافتا الى ان الفريق كان قد بدأ تحضيراته بقيادة المدرب رياض القبلان في وقت مبكر، وخاض العديد من اللقاءات الودية التي كشفت عن وجود عناصر واعدة بالفريق تبشر بالخير.

عموما فإن اوراق الفرق لم تتضح بعد بشكلها النهائي، والمستويات الحقيقية ستظهر على مسرح احداث البطولة التي لن تخلو من المفاجآت، فإما ان يكون المؤشر في تصاعد او بعكس ذلك وان كان الثبات هو ادنى حدود الطموح.