رغم أنك تسكن في وجدان وعقل وقلب كل مسلم وعربي شريف مخلص لأمته العربية والاسلامية الا اننا نعتذر منك ان غبت عن ذاكرتنا ولو للحظة بسبب ضنك العيش وتكالب امة الكفر من الفرس النصيريين ومن على شاكلتهم من الصهاينة والصليبيين على الامة العربية والاسلامية في زمن فسدت فيه الحكومات وضعفت واستكانت واصبح لا هم لهذه الحكومات الا رضى ولاة امورهم واسيادهم وبحجج مختلفة تارة بحجة التحضر والديمقراطية وتارة بحجة التعاون الدولي والحفاظ على الوضع الاقتصادي بما يتحصلوا عليه من الفتات ليبقوا مسلوبين الكرامة والارادة والقرار وتارة باحترام المواثيق والاتفاقيات التي لا يلتزم بها احد سوى حكوماتنا الهزيلة الضعيفة.

عذرا ايها الشهيد البطل اننا لم نستمع لنصائحك وتحذيراتك المتكررة للامة من خطر هؤلاء الكلاب وعلى رأسهم الايرانيين ومن يأتمر بامرهم ويلهث على أثرهم لانهم كلهم سواء لا فرق بينهم ولا تأمن الامة الاسلامية والعربية من نجاستهم وكيدهم ودسائسهم ومكرهم.

ها هي الكلاب النجسة المسعورة التي كانت سجينة قفصها واوكارها في حياتكم والتي لم تكن تجروء ان ترفع عوائها ونبيحها ، كشرت عن انيابها وبدأت تنهش كل من يعترض طريقها من ابناء الامة الشرفاء الذين تعلموا منك حقيقة الانتماء والتضحية والاباء والشموخ كيف لا وقد كنت وستبقى مثالا يحتذى وستبقى رائحتك عطرة ما دام لدى ابناء الامة الاسلامية ذرة من دين محمد عليه الصلاة والسلام ومن شجاعة وايمان صحبه الكرام امثال ابو بكر وعمر وام المؤمنين الطاهرة عائشة رضوان الله عليهم.

طبت يا شهيد الكرامة العربية طبت وطاب مثواك وطاب ذكر كل من هو على خطاك ونبشرك بأن بساطير الشرفاء من جندك الاوفياء ستدوس على رقاب هؤلاء الكلاب اعداء الامة والدين وستجعلهم عبرة لمن اعتبر عاجلا او آجلا وستريح الامة العربية والاسلامية من نجاستهم وشرورهم ومكرهم بأذن الله ومشيئته التي ستنتصر لدينه وعباده المؤمنين.