مسافر بلا عنوان
هناك حكاية ، فيها شعلة لا تكاد تنطفئ ، ورمز تفك شفرته ، وقفل من السهل فتحه ، وباب يسهل تميز لونه ، وعقول تفكر وتدبر ، وأقلام ترسم وتخطط ، وشعارات ترفع وتطبق ، وقلوب تخاف على دينها ، ولفكرتها تعمل ، هناك وصلو إلى القمر ، واكتشفوا عمق البحر ، وأعطوا الطبيب حقه ، والمعلم قدره ، والمهندس قيمته ، وعامل الوطن مكانته ، هناك لا دين لهم ، ولا لغة تجمعهم ،ولا تاريخ يربطهم ، لكنهم اتفقوا واجتهدوا وعملوا مع بعضهم ولصالح بعضهم ، هناك حكاية واحده لا يجمعها دين ، ولا توحدها طائفة ، مفادها أعطوا كل إنسان ينتج قدره ، وافدوا أرواحكم من اجل النهوض بحضارتكم ، حكاية لها راو واحد ، ومخرج واحد ، ومصمم واحد ، هناك مسافر وله عنوان وهوية ، وهنا حكايات ، وما بين الحكاية والحكاية ألف حكاية ، هنا شمعة قبل أن توقد تنطفئ ، ورمز لو اجتمعت الأمة كلها لم تستطع حله ، وقفل لو استعنا بالخبراء والمفكرين والمحللين لم نستطع فتحه ، ولو اتصلنا بأصحاب العضلات المفتولة ، لم يستطيعوا كسره ، هنا وصلو إلى الجدال والكذب المزور ، واكتشفوا بان الفتنة اكبر مدمر فمضوا يشعلونها ، هنا سجنوا المعلم وقيود أفكاره ، والمهندس أهانوه حتى نسي كيف يرسم مخططاته ، والطبيب قتلوا إنسانيته ، وعامل الوطن أفقدوه مكانته ، هنا من يخطط ويرسم ليس منا ، ولا تعرف هويته ، ولا تبان جذوره ، هنا إنسان مسافر بلا عنوان ولا هوية ، هنا دين واحد ، ولسان واحد ، وتاريخ واحد ، ومناخ واحد ، هنا كل شيء واحد ، إلا المخرج والمنتج والمصمم والحكاية ، لا يعرف من أخرج ، ولا من أنتج ، ولا من صمم ، ولا من كتب الحكاية ، لماذا اجتمعوا هناك ؟ وأصبح لكل مسافر منهم عنوان ، رغم اختلاف اللغة والدين ؟ ولماذا تفرقوا هنا ؟ وأصبح المسافر فينا بلا عنوان ، رغم أن الدين واللغة والتاريخ والمناخ يجمعهم .؟ ما الفرق بين من هنا ومن هناك ... ..؟؟؟
هناك حكاية ، فيها شعلة لا تكاد تنطفئ ، ورمز تفك شفرته ، وقفل من السهل فتحه ، وباب يسهل تميز لونه ، وعقول تفكر وتدبر ، وأقلام ترسم وتخطط ، وشعارات ترفع وتطبق ، وقلوب تخاف على دينها ، ولفكرتها تعمل ، هناك وصلو إلى القمر ، واكتشفوا عمق البحر ، وأعطوا الطبيب حقه ، والمعلم قدره ، والمهندس قيمته ، وعامل الوطن مكانته ، هناك لا دين لهم ، ولا لغة تجمعهم ،ولا تاريخ يربطهم ، لكنهم اتفقوا واجتهدوا وعملوا مع بعضهم ولصالح بعضهم ، هناك حكاية واحده لا يجمعها دين ، ولا توحدها طائفة ، مفادها أعطوا كل إنسان ينتج قدره ، وافدوا أرواحكم من اجل النهوض بحضارتكم ، حكاية لها راو واحد ، ومخرج واحد ، ومصمم واحد ، هناك مسافر وله عنوان وهوية ، وهنا حكايات ، وما بين الحكاية والحكاية ألف حكاية ، هنا شمعة قبل أن توقد تنطفئ ، ورمز لو اجتمعت الأمة كلها لم تستطع حله ، وقفل لو استعنا بالخبراء والمفكرين والمحللين لم نستطع فتحه ، ولو اتصلنا بأصحاب العضلات المفتولة ، لم يستطيعوا كسره ، هنا وصلو إلى الجدال والكذب المزور ، واكتشفوا بان الفتنة اكبر مدمر فمضوا يشعلونها ، هنا سجنوا المعلم وقيود أفكاره ، والمهندس أهانوه حتى نسي كيف يرسم مخططاته ، والطبيب قتلوا إنسانيته ، وعامل الوطن أفقدوه مكانته ، هنا من يخطط ويرسم ليس منا ، ولا تعرف هويته ، ولا تبان جذوره ، هنا إنسان مسافر بلا عنوان ولا هوية ، هنا دين واحد ، ولسان واحد ، وتاريخ واحد ، ومناخ واحد ، هنا كل شيء واحد ، إلا المخرج والمنتج والمصمم والحكاية ، لا يعرف من أخرج ، ولا من أنتج ، ولا من صمم ، ولا من كتب الحكاية ، لماذا اجتمعوا هناك ؟ وأصبح لكل مسافر منهم عنوان ، رغم اختلاف اللغة والدين ؟ ولماذا تفرقوا هنا ؟ وأصبح المسافر فينا بلا عنوان ، رغم أن الدين واللغة والتاريخ والمناخ يجمعهم .؟ ما الفرق بين من هنا ومن هناك ... ..؟؟؟
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |