رموز وطنية .. عطوفة الدكتور هايل عبيدات


 نكران الذات من مزايا القادة العظام الذين نذروا أنفسهم لخدمة مجتمعهم ، يعملوا في الظل ولا يتطلعوا لشهرة أو تحقيق مكاسب شخصية ، يتحملوا الألم والتعب مقابل سعادة الأخرين ، لا ينتظروا الشكر والعرفان لإن هدفهم يتجاوز ذلك بكثير ، من هؤلاء القادة العظام والرموز الوطنية عطوفة الدكتور هايل عبيدات المدير العام للمؤسسة العامة للغذاء والدواء .

لقد اجتمعت صفات قوة الشخصية والخبرة والكفاءة والأمانة والمسؤولية المهنية والانتماء بشخص الدكتور هايل عبيدات لتكون سلاح للدفاع عن صحة وسلامة وحياة المواطن من خلال الإلتزام بأن غذاء ودواء المواطن الأردني خط أحمر لن يتم السماح لإي كان أن يتلاعب به مهما بلغ من نفوذ وجاه وسلطان .

من يتابع تطور أداء المؤسسة العامة للغذاء والدواء منذ وصول عطوفة الدكتور هايل عبيدات لموقع المسؤول الأول فيها يلاحظ وجود نقلة نوعية في تعامل هذه المؤسسة الهامة مع كافة قضايا الغذاء والدواء التي تمس سلامة وصحة المواطن بحيث أصبحت تمارس دور رقابي فعال ووقائي بنفس الوقت للمحافظة على سلامة الأغذية والأدوية التي يتناولها المواطن وبنفس الوقت فإن الدور الذي تمارسه المؤسسة ومديرها للمحافظة على أسعار الأدوية والضغط على شركات الأدوية بأن لا تتمادى برفع الأسعار يعتبر دور إضافي تشكر عليه .

إن سرعة تجاوب عطوفة الدكتور هايل عبيدات مع أي إقتراحات من شأنها المحافظة على توفير غذاء آمن للمواطن حالة أو ظاهرة تستحق الوقوف عندها والتأمل فيها لإنها أصبحت من الحالات النادرة التي نرى فيها المسؤول يتجاوب مع هموم المواطن برحابة صدر كبيرة من خلال التجاوب الفوري واتخاذ الإجراءات اللازمة لتصويب الخلل بدون تلكؤ أو تأخير في إتخاذ الإجراءات التصحيحية اللازمة التي تحافظ على صحة وسلامة وحياة المواطن الأردني .

منذ أيام قليلة خاطبت عطوفته بخصوص ظاهرة خطيرة تمس حياة عشرات آلاف المواطنين تتعلق بوقوف برادات وسيارات اللحوم على الجسر " الطريق الفرعي " الواقع بين محطة تنقية المياه العادمة ومسلخ عمان الكائن في عين الغزال ، حيث تقف هذه البرادات ليل نهار في هذه المنطقة الموبؤة بسبب قربها من مجرى السيل ومن محطة تنقية المياه العادمة التي لا تبعد عنها سوى عدة أمتار قليلة ، علما بأن هذه الظاهرة لها عشرات السنوات وبدون أي مراعاة للأضرار الخطيرة على صحة وسلامة وحياة المواطن وبالذات أن المياه العادمة والروائح الخطيرة والحشرات تعتبر بيئة موبؤة ومضرة وخطيرة على حياة المواطنين ، والذي يزيد من المخاطر بأن عمليات تفريغ اللحوم من قبل هؤلاء التجار تتم بشكل مكشوف وبجانب هذه البيئة الخطيرة الموبؤة وبدون أدنى شعور منهم بأن ما يقوموا به يمثل مخاطر حقيقية على صحة وسلامة المواطن .

لكل ذلك لا بد من تقديم الاحترام والتقدير والمحبة الصادقة لعطوفة الدكتور هايل عبيدات ولكافة أفراد كادر المؤسسة العامة للغذاء والدواء على جهودهم الخيرة التي يقدموها لأبناء الوطن ونحثهم على مواصلة دورهم الرقابي والوقائي على كل من تسول له نفسه من التلاعب بحياة وصحة وسلامة المواطن الأردني وندعوهم بتكثيف زياراتهم المفاجئة لأن هناك فئة من التجار لا تخاف الله ولا تحسب أي حساب للقانون بحكم نفوذهم وسلطانهم .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات