السيناريو القادم


 في القريب سيتم الاعلان عن جمله من الاصلاحات لكن ليست سياسيه حتى لا يفتح المستوزرين والحزبيين بطونهم ولكنها ستكون اقتصاديه ضمن جمله من القرارات لانعاش اقتصادنا الذي يعاني من قصور قلبي وآخر كلوي بينما المطبخ الاقتصادي في سبات عميق, فبعد انتهاء دافوس البحر الميت سيتم احياء مصادر الموازنه بالمزيد من الضرائب وأولها رفع الدعم عن فاتورة الكهرباء والذي تتمنن به الدوله علينا بالخط الأحمر وسط الفاتوره ليكون واضحاً رضوخاً لاملاءات صندوق النكد الدولي, ومن ثم يليها فاتورة المياه وكذلك رفع ضريبة المبيعات او اضافة ضريبه بمسمى ضريبه أخرى دون مسمى على المواد الغذائيه وحينها سيتذكر الناس العجوز التي كانت تضع الحجاره في قدرها ايهاماً لاطفالها بانه تعد لهم الطعام..

ستثور ثائرة اصحاب السعادة تحت القبه وسيتوعدون النسور خارج القبه لا للمبارزة ولكن بدعم المزيد من الاعتصامات والمظاهرات التي تنتهي على الغداء في البيوت ويا دار ما دخلك شر..وسيبدأون بالتوقيع على عريضة سحب الثقة من الحكومه وما ان تبدأ المكالمات الليليه حتى يتناسوا تلك العريضه مع اصرار البعض منهم بايحاء على اعتبار ان لدينا معارضه شرسه تحت القبه سرعان ما تنتهي وكأنها زوبعه في فنجان..

بالتأكيد سيثور الشارع بزعامة الاخوان وسينددون ويشجبون ولربما ترتفع وتيرة المطالبات لا باقالة الحكومة فحسب.. ولربما ستطول وتتدخل الجزيره والعربيه ولكن لن يتدخل امراء النفط,, حينها سيلجأ النظام نزولا عند رغبة الشعب باقالة الحكومه ولكن قراراتها ستبقى نافذه, وسنبدأ مشاورات تشكيل حكومه جديده ونعود الى المربع الأول والسؤال الجدلي كما سؤال الجاجه من البيضه ولا البيضه من الجاجه, هل سيتم توزير النواب أم انه يجب الفصل بين السلطتين التشريعيه بشقيها والتنفيذيه وتضخيم مقولة ان النواب هم السلطه الرقابيه على اداء الوزراء؟؟ وسنبقى ندور في رحى التشكيل ومن ثم الثقه حتى تعود الدوله الى مربع فرض ضرائب جديده لا على الدخول بل على الطرقات وعلى غير مالكي السيارات من مستخدمي الطريق كعابي برفع الضرائب على الاحذيه حتى الاوروبيه(الباله) وهكذا دواليك..

الاردن اصبح مملكة لاجئين ومملكة ضرائب ومملكة محتاجين ومملكة كل الباحثين عن لقب دولة او معالي او سعادة..مملكة للمستثمرين ممن نهبوا الوطن وهربوا..مملكة القادمين يحملون المال لغسله والوداع..مملكة تمرير قرارات الامم المتحده وحشد الجيوش.. مملكة المعدمين من ابناءه ممن لا وطن يأويهم غير ترابه,,لكن برغم ما اسلفت سيعود الوطن الى الحضن الدافىء, الى المُقل التي تحميه وبالدمع تغسل التعب عن جبينه ومقلتيه, ترابه الذي بيع سيعود هرولةً برغم الحدود واجراءات الجمارك, مؤسساته التي بيعت بدعوى اللصلصة لا الخصخصة ستعود الى رحم الوطن, اما من باعها ففي مزبلة الوطن حيث يُحرق,, مالنا المسروق سيعود الى البنوك حاضنته برغم الليالي الحالكه ,وستصبح مدارسنا كما مشافينا محاكم عسكريه للطغاة والمارقين والمرتزقة.. لله درك يا وطن الغلابى والمعدمين من القابضين على جمر المواطنة والولاء لله...



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات