معالي الأ ستاذ: يوسف بيك العيسوي(بطاقة اعتذار)


  قال سبحانه: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ )

هذا الأدب لابد أن تلتزم به وألأ نتسرع في قبول الأخبار وأن نميز بين الغث والسمين ونفحص الحقيقه ولا نتعلق بالإشاعه والوهم وهذه رسالة الصحافه المسؤوله ولكن في خضم هذا الزحام وانتشار المواقع تتوه الحقيقه وينزف القلم نزفاً سقيماً فيتجنى على من لا يستحقون الا التكريم والثناء, وإذا نظرنا إلى أحوالنا اليوم وجدنا هذا الواقع المؤلم فالكثير منا يطير بالخبر من أي مصدر فتراه يقول فيه فيأخذه على محمل الجد وعلى أنه صدق وهو السوء بعينه، وهذا ما حصل معي فيما نشر بشأن معاليكم ، ففي لحظة غفله وسيطرة شيطان وغلبة إنفعال صدر مني بحقكم خطأ ألمني (وما أبريء نفسي إن النفس لامارة بالسوء) تمرد قلمي في غسق من الظلام وهي المره التي أندم على مداده وزلته وشكه ، فأقدم إعتذاري لمعاليكم على ما إقترفت ففي الغذر محو للذنب ،واحتراماً للنفس وتقديراً لشخصكم والذي شهد بنبله من عرفوكم عن كثب لا سيما في مواقع المسؤوليه وأكدوا أنكم مثالاً للطيبة والنزاهه والصدر الرحيب والنفس العليه والخلق الكريم الذي لولاه ما حظيتم بمكارم أل لبيت الأطهار، ولقد كان درساً لن أنساه لشده وقعه وألمه ونتائجه ،(فحسن الاعتراف يهدم الإقتراف )(واعقل الناس أعذرهم للناس)وانتم بطيب الخصال وسماحة النفس اهلاً لتقبل إعتذاري فإن قبلتموهٌُ وهذا ما أتمنى وكرمٌ لن أنساه وإن بقيت نفسكم تحمل علي فهذا حقكم ، وكل أمل بقبول إعتذاري ،و صدق الله أصدق القائلين (والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين) وقول الشاعر:
هبني أسات كما زعمت كالذي قلت ظالماً فعفو جميل كي يكون لك الفضل فإن لم اكن بعفو منك لوماً أتيت به فأنت له اهل ولا نستغرب الكرم من أهله والصفح من شيم الكرام ونعم الرجل الذي يخطي ويعتذر ونعم الرجل الذي يقبل ويسامح .

ودمتم كما عرفكم الوطن العزيز وحمى الله ال هاشم الغر الميامين وعميد ال البيت مولاي جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم.



تعليقات القراء

طبوش
الاعتذار عن الخطأ قمة الشجاعة.
15-05-2013 02:09 PM
جمال المجالي
شو عرفك فيك هل تخدمت معه
15-05-2013 02:23 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات