الفساد ما بين حكومة النسور وحكومة هبة نيسان عام 89
منذ ان قبض الله سبحانه وتعالى روح الفقراء الى الله والاثرياء بحب الاردنيين وصفي التل وهزاع المجالي وعبد الحميد شرف, لم يأتي على الاردن رئيس حكومة تقدّره الاجيال او يخلّده التاريخ في سفر الوطن بسطر واحد من الانجازات الوطنية .
فنحن في الاردن نكاد نكون الشعب الوحيد في العالم الذي يُعّزي نفسه بأنتصارات وهمية لا وجود لها , ويتغنى بإنجازات خفية غير مرئية , ويعزف موسيقى للوعود الكاذبة , ويتباهى بالنهضة الواهمة , ويتغزل بالاحلام غير الواقعية , ويرقص ويطبل لكل كبيرة وصغيرة رغم علمه مسبقا بانها كوابيس وخدع ستنقلب يوما ما على رأسه كما انقلبت قضية تدفق اللاجئين على ارضه في مختلف المراحل , وتضاعفت مديونيته بشكل ممنهج بدون سابق انذار, فيا ترى : الم يحن الوقت لكي يصحى الاردني الشريف من سكرته ونومه العميق ليلتمس الحقائق التي اغرقونا بها باسم الانسانية وحقوق الانسان ؟.
فكلنا يتذكر هبة نيسان التي اشعلها اهل الجنوب عامة والكرك خاصة عام 1989 كرد فعل على قيام حكومة زيد الرفاعي برفع اسعار السكر والخبز, فقطع الملك الحسين طيب الله ثراه اجازته في بريطانيا وعاد لارض الوطن , وقرر على الفور الذهاب لتفقد ابنائه في الكرك دون ان يفاتحهم بما حدث من ردة فعل على رفع الاسعار , فانهى اهل الجنوب العاشقين للوطن وقيادتهم اضرابهم بمجرد حضور رؤية وجه الملك الحسين, الذي لم يغفل عن المشكلة واسبابها فكان اكثر تقديراً لهم ولوقفتهم, فعزل على الفور رئيس الوزراء زيد الرفاعي سبب الخلاف من الرئاسة , وسلمها للامير زيد بن شاكر الذي كان لتعينه اثرا ايجابيا على نفوس الشعب باكمله من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب, فهدأ الشارع المنتفض بسرعة قياسية اذهلت الاصدقاء قبل الاعداء , فنحن في الاردن نختلف عن غيرنا من شعوب الارض , لاننا تعودنا اللجوء في كل كبيرة وصغيرة لمقام جلالة الملك لحل المشكلات التي تواجهنا.
ولعلي استذكر هنا وانا في صدد الحديث عن حكومة الرفاعي الاخيرة وما رافق قراراتها من انتفاضة نيسان, انه وخلال تلك الفترة الحساسة كانت الاستعدادات للانتخابات النيابية عام 1989 على اشدها , إذ ركب موجتها بحرفنة رئيس الوزراء الحالي عبدالله النسور فرفع شعارات طنانة اذهلت الناخبين في السلط حيث توعد خلالها بتقديم رئيس الوزراء زيد الرفاعي للعدالة في الكثير من القضايا, وعندما وصل الى البرلمان لم نرى شيئاً مما وعد به وانتهت القضية ولم يحاكم الرفاعي منذ ذلك الوقت , فهل يستطيع النسور وبيده الامور التنفيذية العودة للماضي لتقديم الوثائق التي بحوزته سابقا فيما يخص زيد الرفاعي للعدالة؟.
ان الاجابة على السؤال تدفعني لتساؤل اخر : لماذا لا زلنا رغم السنيين نتوعد ونهدد بتقديم الفاسدين للقضاء , ولكننا الى الانلم نرَ سوى حفنة من الفاسدين لا يستفيد الاردن من محاكمتهم او سجنهم ما دامت الاموال التي نهبوها في ايدي اولادهم يتنعمون بها في الداخل والخارج؟, مستغربين ومستهجنين في الوقت ذاته : لماذا يتم محاكمة المسؤول في كل بلدان العالم عن أي ذنب تقترفه يداه حتى لو بعد تقاعده بعشرات السنيين, في حين يكون التقاعد للفاسد في الاردن مبررا قويا لعدم تقديمه للعدالة ؟؟؟؟؟؟ .
وقفة للتأمل:" كل من يطالب بنسيان الماضي وما رافقه من احداث مؤلمة للشعب الاردني , فهو خائن لله وخائن لتراب الاردن وعميل لليهود الملاعين, فليس دائماً نسيان الماضي يعود بمنفعة على الوطن ويحقق مصلحة للمواطن".
منذ ان قبض الله سبحانه وتعالى روح الفقراء الى الله والاثرياء بحب الاردنيين وصفي التل وهزاع المجالي وعبد الحميد شرف, لم يأتي على الاردن رئيس حكومة تقدّره الاجيال او يخلّده التاريخ في سفر الوطن بسطر واحد من الانجازات الوطنية .
فنحن في الاردن نكاد نكون الشعب الوحيد في العالم الذي يُعّزي نفسه بأنتصارات وهمية لا وجود لها , ويتغنى بإنجازات خفية غير مرئية , ويعزف موسيقى للوعود الكاذبة , ويتباهى بالنهضة الواهمة , ويتغزل بالاحلام غير الواقعية , ويرقص ويطبل لكل كبيرة وصغيرة رغم علمه مسبقا بانها كوابيس وخدع ستنقلب يوما ما على رأسه كما انقلبت قضية تدفق اللاجئين على ارضه في مختلف المراحل , وتضاعفت مديونيته بشكل ممنهج بدون سابق انذار, فيا ترى : الم يحن الوقت لكي يصحى الاردني الشريف من سكرته ونومه العميق ليلتمس الحقائق التي اغرقونا بها باسم الانسانية وحقوق الانسان ؟.
فكلنا يتذكر هبة نيسان التي اشعلها اهل الجنوب عامة والكرك خاصة عام 1989 كرد فعل على قيام حكومة زيد الرفاعي برفع اسعار السكر والخبز, فقطع الملك الحسين طيب الله ثراه اجازته في بريطانيا وعاد لارض الوطن , وقرر على الفور الذهاب لتفقد ابنائه في الكرك دون ان يفاتحهم بما حدث من ردة فعل على رفع الاسعار , فانهى اهل الجنوب العاشقين للوطن وقيادتهم اضرابهم بمجرد حضور رؤية وجه الملك الحسين, الذي لم يغفل عن المشكلة واسبابها فكان اكثر تقديراً لهم ولوقفتهم, فعزل على الفور رئيس الوزراء زيد الرفاعي سبب الخلاف من الرئاسة , وسلمها للامير زيد بن شاكر الذي كان لتعينه اثرا ايجابيا على نفوس الشعب باكمله من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب, فهدأ الشارع المنتفض بسرعة قياسية اذهلت الاصدقاء قبل الاعداء , فنحن في الاردن نختلف عن غيرنا من شعوب الارض , لاننا تعودنا اللجوء في كل كبيرة وصغيرة لمقام جلالة الملك لحل المشكلات التي تواجهنا.
ولعلي استذكر هنا وانا في صدد الحديث عن حكومة الرفاعي الاخيرة وما رافق قراراتها من انتفاضة نيسان, انه وخلال تلك الفترة الحساسة كانت الاستعدادات للانتخابات النيابية عام 1989 على اشدها , إذ ركب موجتها بحرفنة رئيس الوزراء الحالي عبدالله النسور فرفع شعارات طنانة اذهلت الناخبين في السلط حيث توعد خلالها بتقديم رئيس الوزراء زيد الرفاعي للعدالة في الكثير من القضايا, وعندما وصل الى البرلمان لم نرى شيئاً مما وعد به وانتهت القضية ولم يحاكم الرفاعي منذ ذلك الوقت , فهل يستطيع النسور وبيده الامور التنفيذية العودة للماضي لتقديم الوثائق التي بحوزته سابقا فيما يخص زيد الرفاعي للعدالة؟.
ان الاجابة على السؤال تدفعني لتساؤل اخر : لماذا لا زلنا رغم السنيين نتوعد ونهدد بتقديم الفاسدين للقضاء , ولكننا الى الانلم نرَ سوى حفنة من الفاسدين لا يستفيد الاردن من محاكمتهم او سجنهم ما دامت الاموال التي نهبوها في ايدي اولادهم يتنعمون بها في الداخل والخارج؟, مستغربين ومستهجنين في الوقت ذاته : لماذا يتم محاكمة المسؤول في كل بلدان العالم عن أي ذنب تقترفه يداه حتى لو بعد تقاعده بعشرات السنيين, في حين يكون التقاعد للفاسد في الاردن مبررا قويا لعدم تقديمه للعدالة ؟؟؟؟؟؟ .
وقفة للتأمل:" كل من يطالب بنسيان الماضي وما رافقه من احداث مؤلمة للشعب الاردني , فهو خائن لله وخائن لتراب الاردن وعميل لليهود الملاعين, فليس دائماً نسيان الماضي يعود بمنفعة على الوطن ويحقق مصلحة للمواطن".
تعليقات القراء
انا احط ايدي على السؤال تلاقيني فوريره
ههههههه
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |
.............