الوضع في سوريا متأرجح بين من يقولون ان سقوطه أي النظام بات وشيكاً ومن يدّعون انه باقٍ على ما هو عليه حتى نهاية العام على أقل تقدير, لكن في المحصله الخاسر الوحيد هو الشعب السوري وخصوصاً الاطفال والشيوخ والنساء ممن أضحوا فرائس سهله للشبيحه والمرتزقه من العلويين والصفويين, يُقتلون بدمٍ بارد على يد وحوش بشريه أقل ما قد يُقال فيهم انهم من احفاد التتار, بدعمٍ من ايران وروسيا, والعرب كما النعامة يدسون رؤوسهم في الرمال ,وهم في الواقع ينطبق القول فيهم أُكلتُ يوم أُكل الثور الأبيض ولكن القضيه قضية وقت ليس الا...ودويله علويه روسيه لربما أحد الحلول المتفق عليها مع موسكو..
قد يختلف الروس مع الامريكان حول سوريا على اعتبار انها آخر معاقل الروس في الشرق الاوسط , الا ان هنالك بؤر ساخنه في جمهوريات الاتحاد السوفياتي الاسلاميه حيث الاصوليه والتطرف كما يوصمونهم , وامريكا تلعب الثلاث ورقات مع موسكو والا فأنها ستعمل على اذكاء الفتنة هناك ونشر عدم الاستقرار.. المعادلة جد صعبه ولكن اللاعبين على الساحة كُثر ..لكن كلا الطرفين غارقين في الوحل الأول في الشيشان والثاني في افغانستان.
الأسد أسير القفص الدولي كما أسود السيرك, لكن لا زال يمتلك بعض الاوراق لربما يستخدمها ان لزم الأمر لكن لزوم لما قد لا يلزم, وقد يعجّل من رحيله اما الى المجهول او الى الآخره بإذن الله حيث الرب العدل والجزاء على ما اقترفت وتلوثت يداه بالدم المسلم المسفوح على قارعة الطريق وفي المهد..هنالك سيناريوهات عده ولو انني لا أرى غير الحل العسكري لحسم الأمر ووقف سفك الدماء وتشريد الاطفال والنساء..لكن نحن نعرف فقط ما يقوله الساسة امام المايكروفونات ولكن ما يتفقوا عليه لا يُصرّح به..
أنا طبيب ولست بمحلل سياسي, الا انني استقرىء الاحداث لا من خلال الفضائيات او اقوال الساسة ولكن من نتاج ما يدور من حولنا , الأمر لن يقف على حدود سوريا او ضرب منشأت ايران النوويه وما قد يترتب على ذلك من جر المنطقة الى حرب اقليميه لن تبقي ولن تذر, ولكن هنالك في المجهول ما هو اعقد مما قد نتصور , فالحياة أضحت على اعتاب الآخرة اذا نظرنا الى الاحداث من منظور عقائدي, وما يحدث ليس عندنا فحسب بل وفي كل اصقاع الأرض لينذر بحدوث الطامة, فلم يعد هنالك أخلاق ولا فضائل ولا عداله, فالقوي يقتل الضعيف ,والغني ينظر الى جيب الفقير برغم غناه,وصحيح الجسد ينظر الى دواء السقيم ليرفع سعره ويتاجر به, وتجار السلاح يحاولون تضخيم الأمور لتبقى تجارتهم رائجه وهكذا...
غورباتشوف من خلال البروستريكا فكك جمهوريات الاتحاد السوفياتي لصالح امريكا والغرب, وويكليكس فضح نقائص الغرب والشرق ومؤامراتهم والساسة على شعوبهم ولكن من سهّل له الحصول على الوثائق لربما الكي جي بي او ال اف بي اي او حتى م 16 في بريطانيه فجميعهم يلتقون على ابادتنا نحن عرباً ومسلمين كرمال الحصول على البترول اللعين الذي لم يطلنا منه في الاردن غير المزيد من الفقر ووجع الرأس او تمهيداً لسايكس بيكو2..نحن كما الشاة المجروره رغماً عنها الى المذبح لكن سكين الجزار ثلمه...واعدلاه