الغايه لا تبرر الوسيله


 بدايةً أسوق مثالاً فالطالب يسعى الى ان ينجح , اذا غشّ سينجح فهل الغُش هنا وسيله مبرره أم أن عليه ان يدرس لينجح؟؟؟ والانسان يحتاج للطعام فاذا جاع سرق وأكل فهل ذلك مبرر كوسيله للحصول على الطعام أم أن عليه ان يعمل ومن عرق جبينه يشتري طعامه؟؟ 

لو كان يعرف ميكافيلي صاحب نظرية الغايه تبرر الوسيله ان كل الجيوش العربيه بدباباتهم وذخائرهم وجنودهم ستمر من على ظهره لتحرير الكويت وتقسيم واحتلال العراق لوأد نظريته , كما انه لو علم ان الشعوب العربيه كافه بأطفالهم وشيوخهم ونساءهم ستعمل من ظهره مخيماً كما الزعاتري لانبطح ارضاً تعباً او رفضاً لكل المخططات التي ستمرر من على ظهره لتقسيم وتقزيم الأمه دون مبرر بل خدمة لاسرائيل..

كما انه على المستوى المحلي لو علم ان الحكومات كافه تسعى لحل مشاكل الدوله الماليه من عجز ومديونيه وفقر وبطاله من جيوب المواطنين لرفض نظريته ومزّع الاوراق المكتوبه عليها,,فالغايه لا تبرر الوسيله بالمطلق ونحن نعي اننا اصحاب رسالة عداله ومساواه وهي خاتمة الرسالات السماويه تقوم على العدل في الرعيه وبين كافة مكونات المجتمع فلا فضل ولا تفاضل الا على اساس التقوى.. فما تقوم به الحكومه غير مبرر على الاطلاق!

من هنا الحكومه مطالبه بتأمين الحياة الفضلى للشعب فليس مقبولاً ان رب الأسره في العاشر من الشهر يكون قد صُرف راتبه وعليه ان يعمل ويعمل لتأمين احتياجات اسرته حتى نهاية الشهر أو أن يسرق لا سمح الله,,فالأمن والأمان الذي اشبعونا به لا يخفف من مطالب الصغار بالخبز والطعام وما تسعى له الحكومه الحاليه لرفع قيمة فواتير الكهرباء والماء وبالتالي ارتفاع كُلف كافة احتياجات الناس سيمهد الى ثوره لربما لا تقوى الاجهزه الأمنيه على لجمها,,التعقّل في هذه المرحلة الحساسه مطلوب اكثر من الشعور بالأمان الزائف , فنحن احوج الى أمان اجتماعي اكثر من اي شكلٍ آخر قد لا يحمي مكتسباتنا, فالوعود ملّها العامه ونريد تطبيق على الارض, الحكومه مطالبه بالبحث عن بدائل غير جيوب المواطنين وإن كانت غير قادره لترحل وتعطي القوس باريها للقادرين على اجتثاث الفساد واعادة هيبة الدوله بعدما استبيحت..

بالمشرمحي غالبية الناس من السواد الأعظم من فقراء وعاطلين عن العمل لا تنتظر التعديل الوزاري فهو بالنسبة لهم سواء,, لن ينقص ولن يُزيد , هم يطالبون بحياه كريمه غير مبتذله, يطالبون بحكومه تخاف الله فيهم, لا جمهرة فاسدين يلتقون في الرابع ويتفرقون كلٌ الى قصره الى جانب برك السباحة والخمر والقيان أو مباشره الى المطار,,الشعب يطالب بحكومه وطنيه من الكفاءات التي هاجسها علياء الوطن والذود عن حياضه ,, حكومه وطنيه بامتياز تزج بالفاسدين في غياهب السجون لا حصانة لهم ,, تعيد المال المسفوح الى خزينة الدوله لتشتري منه القمح وحليب الاطفال وكاز للفقراء في الشتاء وما اقساه على المعدمين.. لا يعنينا الوزراء كانوا نواباً أم من غيرهم لكن يعنينا من يكافح لصالح الوطن ليعم الخير علينا جميعاً وعلى الوطن,, فنحن اقل تعداداً من حي شبرا في القاهره ولربما من سكان قريه في الصين او الهند,, لماذا تراق كرامتنا للحصول على حقوقنا وخبزنا بينما المترفين من المرتزقة يعيثون فساداً وافساداً بمقدرات الوطن ويسكنون القصور المجبولٌ طينها بعرقهم ودمهم ولعابهم إن استدعى الأمر وفي انتظار شُربة ماء..في صيفٍ لربما سيشتدُّ حرارةً..وغيابٍ للماء!!!



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات