لقد نادى العديد من المهتمين بموضوع التعليم من تفشي ظاهرة العنف الجامعي ، ولكن كل تلك النداءات كانت بدون جدوى حتى وصلنا الى ما وصلنا اليه اليوم وماجرى من احداث داخل الحرم الجامعي لجامعة الحسين ، واصبح الموضوع مصحوب بآلام ونداءات تستغيث بأصحاب القرار بالوقوف الى هذا الحد وعدم تكرار تلك الماساه التي ابكت القلوب قبل العيون ، ووضعت بصمة عار على التعليم الجامعي بالاردن . 
لذا اصبح من الضروري علينا اليوم التوقف عند هذه الظاهرة ووضع الحلول التي تضمن عدم التكرار, كما حدث بجامعة الحسين وقطع كل الطرق التي تؤدي الى تلك الحالة ، وهنالك اسباب كثيرة تبدا من :
1.مشكلة متراكمه تدعى التوجيهي واثاره السلبيه التي تحتاج الى حلول جذرية
2.مشكلة القبول والتسجيل والمعتمدة على المعدلات لا الرغبات ولا على الاخلاق
3.مشكلة الامن الجامعي والغير قادر على فض النزاعات بسبب الاعمار المتقدمة وعدم وجود اللياقة الكافية او المعرفة السابقة بالتعامل مع عقلية الطالب
4.اوقات الفراغ عند العديد من الطلاب والتي تزداد في بعض الاحيان عن اربع ساعات, فوجود مشرف تسجيل بالاسم يسمح بذلك، لذلك لا بد لوجود حل للقضاء على اوقات الفراغ الطويلة ووجود متابعه من قبل المسؤولين عن التسجيل
5.عدم وجود نظام رقابي داخل الحرم الجامعي ، يضمن دخول الطالب خالي من حمل اي ادوات حاده او اسلحه نارية
6.العمل على تغيير اسلوب التعليم المعتمد على التلقين باعتبار الطالب فقط ذاكرة للحفظ ,الى اسلوب تعليمي هادف الى سقل شخصية الطالب وتزويده بمعرفة وعلم واسلوب تعامل مع المجتمع وباحث حقيقي للعلم .
7.مشكلة تعيين مجلس الادارة داخل الجامعات ، فهم بالعادة من خارج البيئة التعليمية لا يتعاملون مع مشاكل التدريس بشكل مباشر ، ولا يمتلكون المعرفة التامة بمشاكل الطلاب ، فكيف يمكن لهم وضع حلول للمشاكل التي تعاني منها الجامعات !!!!!
8.مشكلة متعلقة بالتعصب والعنصرية القاتلة ، والتي لا يمكن الخروج من نطاقها الى عن طريق تدريس مادة التربية الوطنية وتعميق الفكر الوطني عبر الحوار والعمل على اخراج الطالب من لغة التعصب الى الحوار .
وبالنهاية علينا التركيز على المنظومة التعليمية وتطويرها من أجل الارتقاء بهذا الوطن الغالي ، فما هو الا بيتنا الذي يجمعنا لنحميه ويحمينا ............