الازمة السورية ومصلحتنا الوطنية


الازمة السورية ومصلحتنا الوطنية
نعيش اليوم ونراقب منطقة ملتهبة اصبحت تشكل تحديا لحاضر ومستقبل الامة العربية ، نعيش اليوم اوضاعا دموية فرضتها قوى الشر الامبريالي على وطننا العربي .
نعيش اليوم بواعث براكين مدمرة تستهدف وطننا العربي لتفتيته وتقسيمة بما يضمن بقائة هشا لا حول له ولا قوة.
نعم ان ما تشهده دولة الجوار الشقيقه سوريا هو من بواعث هذا البركان المدمر الذي احرق و سيحرق الاخضر واليابس في بلد كان مستقرا امنا ، هذا البركان والذي لا سمح الله قد تنطلق شرارة من لهيبه الى بلدنا الغالي بايادي طائشة تؤدي بنا الى كارثة ، فالقوى المتناحرة الان في سوريا كثيرة ولا تعرف انت كمراقب من الرابح او الخاسر، فاي كان صاحب النصيب، فان من هذه القوى ما يكن للاردن روح العداء وتوعد بنهديد امنه واستقراره ، وهنا اقول ان موقف الاردن هو الذي سيحدد ايقاف شرارة العداء هذه من الوصول الى اردننا الحبيب، فالموقف المحايد والمطالبة بالحلول السياسية في خضم هذه الاحداث لانهاء الازمة هي الشافية لاعادة الاستقرار والتوازن في سوريا ، وبما يجهض كل المحاولات الامبريالية الهادفة الى تقسيم القطر الى دويلات صغيرة ضعيفة كما هو الان في العراق الشقيق الذي لن يتمتع بالاستقرار في وضعة الحالي، حيث سيكون هناك دولة شيعية واخرى سنية واخرى موجوده وهي الكردية وكان لقوى الشر ما خططوا له. ان الوضع الان اصبح خطيرا وقد يمتد تهديدة الى باقي دول المنطقة بحيث يصبح الجميع خسران في هذه المعادلة الخاسرة .
نسمع الان بان النظام السوري لديه اسلحة كيماوية وقد يستخدمها ضد دول الجوار او قد يكون استخدمها ضد شعبة حسب ادعاءات قوى الشر الامبريالي والصهيوني لمحاولات من هذه القوى للتدخل وتنفيذ مخططها الهمجي في منطقتنا العربية المستهدفة والتي اصبحت تشكل بالنسبة لهم كساحات تجارب لممارساتهم العدوانية .
هذا السيناريو طبق في العراق الشقيق حتى نالت هذه القوى من فريستها واصبح العراق المتماسك والقوي دويلات متناحرة لا تعرف طعما للامان .فقد بدا السناريو بادعاءات بان العراق له مخزون كيماوي واسلحة ذات رؤؤس بيولوجية، وانها القوة الثالثة في العالم وووووو.، وكانت النتيجة ان اعطت لنفسها مبررات لغزو العراق، اعطتهم الرخصة بدون اذونات دولية حتى بتنا نرى ما حصل اليوم من انقسامات وتشرذم في الاطار العراقي ناهيك عما تسبب ذلك من فلتان امني وتناحرات سياسية.
نعم ان ما يحدث اليوم في دولة الجوار سوريا هو كما حدث في مسلسلات الدول التي دخلت نطاق تضخيم الامور وتعضيمها، الامور التي هي حلم و هاجس القوى الاستعمارية والصهيونية الذي اعطى لهم الرخصة لضرب وتفتيت هذه الدول وها نحن نشاهد ما حصل من نواتج هذه الهواجس الملفقة والتي كانت سببا في ارجاع دول المنطقة عشرات السنين الى الوراء، ان ما يجري في سوريا اليوم هو نفس السيناريو الذي استخدم في العراق وليبيا وووو.، وهو هدف امبريالي هدفه تفتيت كل قوة عربية قد تشكل خطرا على اسرائيل مستقبلا ، ولضمان ديمومة الكيان الاسرائيلي تلجا دول الغرب قاطبة بزعامة امريكا لدرء اي خطر قد يهدد مصالح دولة اسرائيل، لذلك اصبحنا نسمع الكثير من التحليلات من كافة دول الغرب الامبريالي الى ان النظام السوري سوف يستخدم اسلحتة الكيماوية وربما النووية ضد دول الجوار ووووو.، كل ذلك والامة العربية تسمع وتنصاع الى هذة الاقاويل وتشد بذلك على ايدي القوى التي تهدف الى اضعاف شوكة كل قطر عربي قد يشكل قوة يوما ما ، نعم ان ما يحدث في سوريا اليوم شي لا يبشر بالخير وأرجع سوريا الى عشرات السنين الى الوراء وما ذلك الا بارادة قوى الشر االتي ارادت الى الوصول بشتى الطرق لتحقيق ماربها وتاكيد للمصطلح القائل فوضى خلاقة وبروزا لشرق اوسط جديد، ولكن هذا المنتج الضفيف سيكون مسيرا لا مخيرا سيكون لا حول له ولا قوة ينصاع لاوامر قوى الشر بكل ماربه، ان ما يحدث اليوم في دولنا العربية محاوله جادة لتفتيت ثوابت القومية العربية كما كانت السياسة البريطانية المتبعة في دول المنطقة ايام الاستعمار (فرق تسد ) فها نحن بتنا نعيش اليوم نفس الواقع يتكرر ، فالوحده الوطنية التي منبعها الوحدة القومية جنى عليها ويتكالب ضدها اليوم كل القوى الامبريالية والصهيونية، فليس والله تدمير سوريا لصالح وطننا الاردن ولا لشعبه، هل سننعم بخير بعد تقسيم سوريا وتدميرها؟ ، هل سنكون نحن الرابحون ؟، لا والف لا فالاردن لا يتحمل ويلات المصائب التي اصبحت تشكل له عبئا ثقيلا فرضته عليه الدوافع الانسانية اتجاه اخواننا المنكوبين من سوريا والعراق والله اعلم من سيكون لاحقا، .وهنا اقول الى متى سينتهي هذا المسلسل التراجدي الذي اصبح يثقل كاهل وطننا المضياف هل نحن بحاجة الى ضائقات تزيد من ضائقتنا الاقتصادية التي نعيشها ام ان ذلك مكتوب علينا .
فها هي دعوة جلالة الملك حقظة الله ورعاه الى وقف نزيف الدم في القطر العربي السوري بايجاد حلول سياسية تضمن حماية سوريا من التقسييم وتعمل على ايقاف كافة اشكال العنف بين جميع الاطراف ، هذه الدعوة التي تنطلق من المواقف الاردنية الشجاعة التي يجسدها جلالة الملك بنظرته الثاقبة لمجريات الامور.
اننا في الاردن الغالي وانطلاقا من مصلحتنا الوطنية لا نقبل ان يزج الاردن في الصراع القائم متمنين على القياده الحكيمة البقاء على المواقف الوطنية الثابته لايجاد حلولا سياسيه للازمة دون ان نجر لعملية قد لا تحمد عقباها على وطننا وشعبنا ، ولا نريد ان يكون بلدنا الغالي جزءا من المؤامرة الامبريالية الهادفة الى تقسييم سوريا فهدف المخطط الصهيوني هو جر الاردن الى المجهول من الاحداث.
نعم ليكن معلوم لدينا بان ما يحدث الان في دول المنطقة هو مخطط قديم اعلن عنه في وثيقة برناردو لويس المستشرق اليهودي الامريكي عام 1983، هذه الوثيقه تم ادراجها في ملفات السياسة الامريكية الاستراتيجية وتحدثت هذه الوثيقة عن تفسييم العالم العربي والاسلامي الى (34) دويله تشكل بمجملها جزء من خريطة الشرق الاوسط الجديد جديد التي تعقب الفوضى الخلاقة التي أعلنت مخططها وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة (Condoleezza RICE)، وهوما تستهدف به سوريا الان الى تقسيمه الى اربعة دويلات ضعيفة ، دويلة علوية شيعية، وإلى دويلتين سنيتين، ودولة درزية
فلنحافظ على بلدنا من اي محاولة تجرنا الى ما لا تحمد عقباه ، قد تعمل على خلخلة استقراره وامنه . وليكون همنا ادامة الوحدة العربية لمواجهة كل محاولات التقسيم والشرذمة لوطننا العربي التي لن يكون منها سوى بعثرة جهود التنمية واشعال روح الفتنة بين الشعوب . فليحمي الله بلدنا الاردن وليحمي قيادته الهاشمية .





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات