يحتفل العالم في الأول من ايار من كل عام بعيد العمال العالمي ,, وتمر هذه المناسبة الغالية علىينا ونحن نعلم علم اليقين الظروف القصرية التي يمر بها عمال الوطن وضيق الحال الاقتصادي التي تتحملها هذه الفئة الغالية على قلوبنا والتي اصبحت تشكل هاجسا في حياتهم لتأمين قوت عيالهم اليومي وهم الفئة العظمى التي تتحمل تلك المعاناة , 

إن عمالنا في الأردن لم نجد من ينصارهم في قضاياهم العادلة التي يسعون من اجل تعديلها وخاصة بعض القوانين الجائرة التي الحقت بهم ظلما فادحا في قانون العمل والعمال الغيــــر متوزان في بعضا من فصوله ومنها الفصل التعسفي في قانون العمل الأردني الذي يجب ان يتم تعديل بعض المواد الجائرة التي تنصف عمال الوطن وتحسن من مستوى حياتهم المعيشي وتحقق لهم الأمان الوظيفي مع الأخذ بعين الاعتبار جدية رفع الحد الأدنى للأجور الذي لا زال الخلاف دائر حوله ونتمنى ان يتم الوصول الى حلول منطقية بحيث لا يقل هذه الحد عن ثلاثمائة دينار اردني بدل المعمول به حاليا وهو مائة وتسعون دينارا فقط لا تسمن ولا تغني من جوع ,

عمال الوطن لم نجد من يقف الى جانبهم حتى ان (( اتحاد نقابات العمال )) منفصل تماما عن عماله ولا يتفاعل مع قضاياهم العادلة بل أن ممثلي الاتحاد يلهثون وراء مصالهم الشخصية وهي فئة أســـرت الاتحاد لسنوات طويلة دون أن تقدم الصورة المشرقة لتمثيل عمال الوطن والدفاع عن قضاياهم العادلة بل في معظم الأحيان تقف موقف المتفرج بدل ان تشكل الدعامة والسند القوي لهم في كل ما يسعون لتحقيقة .. لكن تعديل بنية الاتحاد اصبح مطلبا عماليا لا وبل دوليا و لا بد من السعي الى تعديل التشريعات الناظمة واعادة الهيكلة بحيث تحقق التمثيل العمالي الصحيح داخل جسم الاتحاد وتدافع عن قضايا عمال الوطن وتتفاعل معهم في تحقيق طموحاتهم وحقوقهم المشروعة .
ان قانون الضمان الاجتماعي الجائر بحق عمال الوطن اصبح يشكل هاجسا على مستقبلهم ولا بد من الحفاظ وعدم المساس على أي نوع من التعديلات التي تطالهم بل يجب المحافظة عليها بكل معادلاتها وخاصة سن التقاعد والحسبة التقاعدية على آخر (( 24)) شهرا وهم الفئة التي رفدت الضمان الاجتماعي وجعلة هذه المؤسسة تنمو وتزدهر بفعل عطاءهم الكبير الذي قدموه على شكل اشتراكات لهذه المؤسسة حتى أصبحت تمتلك عشرات المشاريع الاستثمارات بمليارات من الدنانير بفعل سواعدهم الخيرة ,وعلى مجلس النواب أن لا يخذلهم في الحصول على حقوقهم المكتسبة .فلا مجاملات في هذا المجال ولا حلول وسط ,ونبقى مدينون لكم في تلك الحقوق التي لا يجب المساس بها .

لكم منا كل التقدير والعرفان على جهودكم المثمرة والبناءة ,, أيها الرجال الرجال فيما تقدمون للوطن وتتحملون الظروف القاسية من اجل رفعته وتقدمه وإزدهارة ,, زادكم الله من خيراته ,, وأغدق عليكم من نعمائة ,,, وحقق لكم الأمن والأمان في أرضه وسمائة ,,, وكل عام وأنتم بألف خير ,,,