جراسا -

خاص - استكملت هيئة مكافحة الفساد التحقيق في شبهات فساد تتعلق بجامعة الزرقاء الخاصة، بعد ان داهمت امس الاحد، مبنى الجامعة وصادرت عددا من اجهزة الحاسوب والمستندات والوثائق الهامة.

حيث استدعت الهيئة بحسب مصادر مطلعة، عددا من موظفي الجامعة للاستماع لافادتهم في الشكاوى المقدمة بحق الجامعة.

المفارقة، ان رئيس كتلة الوسط الاسلامي النيابية، النائب محمد الحاج قد حضر صباح اليوم، الى الهيئة للقاء رئيسها الجنرال سميح بينو ، للتوسط وطي الملف، الا ان المصادر ذاتها اكدت لـ"جراسا" ان محاولات الحاج بائت بالفشل، مشيرة الى ان بينو محصن ضد الواسطة وغير قابل للضغط، على حد تعبير المصادر.

ويذكر ان الحاج وهو من مؤسسي الشركة المالكة للجامعة، عين مطلع الشهر الجاري مستشار لدى مجلس ادارة الجامعة مقابل مكافأة شهرية مقدارها 500 دينار ، كما كانت "جراسا" قد كشفت عنه في وقت سابق.

وبعد رده خائبا من الهيئة ، يسعى النائب الحاج الى استثمار علاقته الوطيدة برئيس الوزراء عبدالله النسور ، وحصد مقابل الثقة التي منحها للرئيس،  متناسيا ان الرئيس دق طبول الحرب على الفساد واوكاره ولن يجامل على حساب الوطن كما صرح اكثر من مرة .

وفي ذات السياق، علمت "جراسا" من المصادر ذاتها،  انه تم اصدار امر باستدعاء رئيس مجلس ادارة الجامعة د.محمود ابو شعيرة .

واضافت المصادر ان النائب الحاج استبق قرار استدعاء ابو شعيرة، بالحضور الى الهيئة والتوسط لدى رئيسها باعفاء ابوشعيرة من الوقوف امامها.

واكدت المصادر ان الهيئة ماضية بفتح ملف الجامعة حتى النهاية، ولن ترضخ للضغوط ومحاولات التدخل من السلطة التشريعية في عملها .

يذكر ان الملف اربك اغلب رؤسائ مجالس ادارة الجامعات والذين بدأوا يستشعرون الخطر وينتظرون دورهم على حد وصف المصادر.