محمد الذهبي والضغط الشعبي


من الادعية المأثورة المشهورة عند المسلمين التي يدعون بها على المشركين والظالمين "اللهم اجعل تدميرهم في تدبيرهم" 
ولقد استفاد الحراك الشعبي الاردني بثورته البيضاء السلمية على الظلم والفساد والاستبداد .. استفاد كثيرا من اخطاء النظام.. وعصابة الفساد التي ما زالت تتحكم بمفاصل الدولة .. واستثمر الحراك هذه الاخطاء والتصرفات الرعناء الهوجاء والخبط عشوائية
لتنمية الضغط الشعبي المرافق والداعم للحراك .. وتشكّلتْ وإن ببطء .. ثقافة جديدة في الشارع الاردني ضاغطة على العصابة الفاسدة .

بدأ تدميرهم في تدبيرهم .. بمحاولة العصابة البهلوانية التخلص من رئيس مجلس النواب الأسبق عبد الهادي المجالي الذي كان قد أطاح مع فريقه النيابي " بالبهلوانيّ "من أكثر من موقع .. وأُبعِد البهلواني مركوناً الى حين .. وإن كان عمله كمنظّر وراسم لفبركات فريق العصابة الموسادية مستمراً .. حتى ردّوا الصاع صاعين .. فأطاحوا بعبد الهادي المجالي تدريجياً .. الى ان اقترب من تقديمه للمحاكمة .. فذهب الرجل للعلاج خارج البلاد و أُشيع ان صحته في خطر شديد .. كما هددوا بتحويل ولده سهل الى المحاكمة .. فانسحب الرجل من المشهد .. حتى وصل به الأمر الى نائب وحيد في البرلمان السابع عشر .. لكنه تحول من لاعب قوي وصريح ضد البهلواني الى لاعب ضد النظام وإن بالتلميح .. بقوله لعبد الله النسور : "انت لا تستحق ثقة البرلمان ولا ثقة الشعب " .. مع علمه بأن الملك هو الذي جاء بالنسور .. كما تحدث مؤخرا عن معارضته لتجنيس من هبَّ ودَب .. وقوننة فك الإرتباط ..فاستفاد الحراك الشعبي من هذا الصراع الدائر بأن انكشفت له معلومات هائلة عن فساد اطراف وأسماء متعددة خلال تلك الفتره وظّفها الحراك الشعبي لتنوير الشعب فيزداد الضغط الشعبي المرافق للحراك .

كما استفاد الحراك من تحول بعض رموز النظام لمعاداة النظام نفسه .. ومن هؤلاء مدير المخابرات الأسبق الفريق محمد الذهبي
حيث يعتقد البعض ان النظام قسى عليه دون غيره .. لأسباب كانت
مقصورةً على دائرة ضيقه من المطلعين على تفاصيل الامر وظلت هذه الأسباب مجهولةً للشارع .. ظناً من الرجل الذهبيّ أن الأمور ستسير معه كما سارت مع البطيخي وخالد شاهين وعمر المعاني وغيرهم .. بالطريقة المسرحية التي يعلمها هو جيداً .. لكنَّ الرجل الذهبي تفاجأ بالحكم الذي صدر بحقه بحبسه ثلاثة عشر عاماً ونيّف.

وهنا وقعت مصادمة جديدة استفاد منها الحراك الشعبي ايضاً
حيث بدأ الرجل الذهبي يتململ .. فوصلت الى الشارع إشارة خفيفة
بمعلومة تفيد ان وعداً قُطع لدولة نادر الذهبي .. بأنّ الأمور ستكون كالعادة .. لكنهم اخلفوا هذا الوعد .. فجاءت مصادقة الإستئناف على الحكم الصادر يوم الأربعاء الماضي 14/4 مفاجئة للرجل الذهبي وهو بين مصدّق ومكذّب .

اما الشارع فتلقى الخبر على الشكل التالي :-
" اغلبية غاضبة منزعجه لأنهم متعاطفون مع الرجل لأسباب تهمهم
كقولهم : انه أُحيل الى المحاكمة لوقوفه في وجه التجنيس وقوله صراحةً لطاهر المصري ورجائي الدجاني الذين حصلا بذلك على أمر ملكي شفوي رفضه 'الذهبي' ، بقوله : ان الجنسية الاردنية لا تعطي لمرّار الطريق .
وقلة فرحة لذلك لأنهم يرون فيه دفعاً للرجل الذهبي للإفصاح عن جرائم خطيرة يعلمها .. فيستفيد منها الحراك بتوظيفها لتنمية الضغط الشعبي على العصابة الفاسدة " .

وفعلاً .. منذ يوم الاربعاء .. يوم مصادقة الإستئناف على الحكم وحتى هذه اللحظة نزلت الى الشارع حزمة من المعلومات تداولها الحراكيون بسرعة .. بتفاصيل كثيرة وأسماء جديدة وعديدة سأتركها لأصحاب الشأن .. وإن كان بعضها معلوماً للبعض على إيجاز:-

1- إمراءة متنفذه تستورد كمبيوترات بقيمة 2.5 مليون دولار تبيعها لوزارة التربية والتعليم و للمدارس العسكرية بمبلغ 22.5 مليون دولار، أي بربح قدره 20 مليون دولار .
2- ضابط كبير من مفتشي القيادة العامة يزور احدى المدارس العسكرية النائية – لا تتوفر فيها الكهرباء آنذاك - .. فيجد فيها مستودع مليء بالكمبيوترات المخزنة .. فيستفسر عن الأمر .. والإجابة معروفة .
3- وكالة المخابرات الامريكية تكافئ دائرة المخابرات الاردنية على قتلها "ابو مصعب الزرقاوي" في العراق ،
بمبلغ 20 مليون دولار وصلت ليد محمد الذهبي
يقول البعض انه اخذ المبلغ كاملا لنفسه ويقول البعض الاخر
انه اخذ 5 مليون حصته و اعطى 15 مليون لشخص معروف
وان كان يرى البعض ان الشخص المعروف هذا ليس من
العادة ان تأتيه حصته من هذا الطريق .
4- أوراق ملف برنامج التحول الإقصادي الاصلية ( مصورة
ومحفوظه ) قبل ان تقدم عصابة البهلواني على استبدالها
بأوراق جديدة ومعلومات مغايرة .
5- وثائق تدين البهلواني .. بإلاتجار بالبشر " البنغاليين " من
الاردن الي العراق .. وحجز جوازاتهم واستبدالها .
6- منحة اجنبية لوزارة التخطيط ليد البهلواني دون ان تمر
على وزارة المالية مقدارها 275 مليون دولار يستفيد منها شاب من المفرق لمشروعه الخاص مبلغاً قيمته مئة الف دينار
ومثله لشخص اخر في محافظة اخرى اما الباقي فتحوّل
لرصيد البهلواني . هذا البهلواني المعروف بعدائه للعشائر يوم
ان جاء رئيسا للديوان وعدائه لكل الاردنيين وللهوية الاردنية
حوكم شعبيا في اكثر من مدينة اردنية وهتف المتظاهرون
بقطع يده تمهيدا لضرب عنقه .
7- احد الشهود العراقيين اثناء محاكمة الرجل الذهبي ، قال :-
" انا حصلت على الجنسية الأردنية بناءا على اتصال هاتفي من طارق الهاشمي مع الملك الذي أوعز الى الذهبي بإعطائي الجنسية .. فحضرت إليه فأمر مدير مكتبه بالتنفيذ واخذت الجنسية الأردنية دون ان أدفع مليماً واحداً ".
8- برّأ القاضي المتهم محمد الذهبي من تهمتين لتعلقهما بشخص
اخر طلب القاضي عدم ذكر اسمه اثناء التحقيق ..
لكنّ "الذهبي" قال :- هؤلاء شهود النيابة وهم احرار .. فإذا قالوا خطأً احبسوهم .

حزمةٌ من المعلومات نزلت دفعة واحدة الى الشارع منذ يوم الاربعاء الماضي .. وعاد الشارع مرة أخرى الى اغلبية متعاطفةٍ مع "الرجل الذهبي" لأنهم يعتقدون انه يحاكم لوقوفه في صف الاردنيين وهويتهم .. والى اقلية راغبة بتصديق محكمة التمييز على الحكم ليفصح الرجل الذهبي عن كل ما في جعبته من معلومات اخطر .. فيستثمرها الحراك ضد عصابة الفساد لتشكبل ضغط شعبي اكبر. و الشارع كله مجمع على ضرورة محاكمة البهلواني اولا .




تعليقات القراء

إبراهيم
يعني من كل عقلك انت؟؟ ........
30-04-2013 08:54 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات