سيناريوهات سورية لضرب اهداف امريكية في الأردن


جراسا -

بينما ترتفع وتيرة الاتهامات الموجهة للحكومة السورية باستخدام السلاح الكيماوي خلال الصراع الذي تشهده سورية منذ أكثر من سنتين، تلوح في الأفق بواد استعداد لمواجهة عسكرية احتمالاتها ضعيفة لكنها غير مستبعدة تماماً، وفق بعض المراقبين والخبراء العسكريين في العاصمة دمشق.

حسب هؤلاء، تلك المواجهة ـ في حال حصلت ـ ستكون تحت ذريعة السلاح الكيماوي المزعوم الذي تمتلكه المؤسسة العسكرية السورية والذي قيل أنها استخدمته على نطاق محدود في بعض المناطق المتوترة، واستناداً لاحتمال شن ضربة عسكرية أمريكية غربية ضد سورية يرجح خبراء عسكريون سورويون أن تكون دمشق قد تعاطت مع المسألة باعتبارها واقعة وتصرفت ميدانياً بما يواكبها على الأرض وإن كانت ما تزال تلك الضربة مستبعدة لجهة منزلقاتها الإقليمية الخطيرة.

يقول خبير عسكري لـ “القدس العربي” أنه من “المرجح” أن يكون سلاح الصواريخ المتوسطة والبعيدة المدى وأحد أقوى الأجنحة الهجومية في الجيش العربي السوري التي لم تتعرض لأي ضرر خلال الأحداث ، يقوم بالتحضير لإطلاق سلسة هجمات صاروخية (ارض ارض) على قواعد إقليمية مجاورة قد تكون منطلقاً لهجمات مفترضة تشنها مقاتلات أمريكية وإسرائيلية وبريطانية وفرنسية على العاصمة دمشق.

يقول هذا الخبير: لا نستطيع أن نُلغي احتمال الضربة العسكرية الغربية لسورية بهدف تحقيق مكاسب ميدانية على الأرض السورية ضد القوات والقدرة الحكومية لاسيما بعد فشل المعارضة المسلحة في تحقيق انتصار يمكنها من إعلان منطقة حيوية واسعة تحت سيطرتها التي تتيح لها إنشاء حكومة فوقها”، ويضيف: ريما يكون فتح الأردن لأجوائه أمام طيران فرنسي أو إسرائيلي وأمريكي، ويتابع: ستكون مقار التحكم والسيطرة الامريكية المتواجدة في الأردن ستكون تحت مرمى الصواريخ السورية.

وتنقل أوساط متابعة عن مصدر مطلع مقرب من القيادة القطرية في الدوحة قوله أن الضربة في حال وقعت فإنها ستتم تحت عنوان استخدام الجيش السوري لأسلحة كماوية، وتأتي هذه العملية للحيلولة دون استخدام هذه الاسلحة من قبل القيادة السياسية في دمشق، ويُضيف هذا المصدر أن هذه الضربة ستركز على مواقع حساسة بالنسبة للقيادة السورية ومنها الأركان العامة والمؤسسات الأمنية ومؤسسة الاتصالات وقيادات الفرق العسكرية وما تبقى من محطات الإنذار المبكر والتي دمر قسم منها على يد مقاتلي المعارضة في الغوطةة الشرقية، كما ستستهدف منظومات الحرب الالكترونية في هذه الغارات، وتقدر عدد الطلاعات الجوية المتوقعة بـ 900 إلى 1200 طلعة في مقابل ذلك فإن السيناريو المتوقع من محور الممانعة ممثلا ً بإيران وحزب الله هو دخول هذا المحور مباشرة على خط المواجه في الساعة الأولى لهذا العمل العسكري.. وستدخل المقاومة اللبنانية بإطلاق ما يقارب من 250 صاروخ قصير متوسط وبعيد المدى على على اهداف تم تحديدها مسبقا ً وهذه الضربة ستشل القدرة الإسرائيلية، أما ايران فستتكفل بضربات مركزة على مقار قيادة القوات الامريكية في الخليج العربي بمختلف الأسلحة المتطورة التي أجرت طهران مناوراتها وتدريباتها عليها خلال الأشهر الأخيرة.



تعليقات القراء

المسعودي
من حاول وضع او ربط هذا السيناريو يبدو مرتبكا في وضعه - ايران وحزب الله لن يتحركو خارج وضع جغرافية سوريا اذا كان هناك ما يسمى رد ايراني ؟ اما المتوقع فهو قد تكون امورا تكتيكية في ضربات قليلة ذات فعل وتاثير كبيرين يوقف اندفاع بشار باتجاه مناطق مهمة للجيش الحر وخاصة دمشق او بالقرب من لبنان - والاكثر احتمالا هو ما يحيط بدمشقمكن قتالالان التي يحاول بشار فك الحصار والعزلة عنها التي تزداد يوما بعد يوم وتتاثر فيها الحياة نحو الشلل وبالتالي شعوره بالاختناق وهذا كان واضحا خلال اليومين الماضيين حيث كثف من قصفة بانواع الاسلحة الثقيلة وحتى الكيماوية على مناطق ريف دمشق المتداخل مع جنوب وشرق دمشق المحور الاخطر بالنسبة لبشار لانه سيعطي دفعا ودعما وفتح الطريق امام اية قوات حرة تتقدم من الاردن حسب ما يقال ؟ لان منطقة درعا الى دمشق هي محور له اولوية في اية تحركات دولية اذا وجدت لوضع حد لاستمرار بشار الذي سيذكره التاريخ بانه المجرم رقم 1 لسوريا لانه قام بتدميرها ولم يتنازل امام ارادة شعبه منذ اليوم الاول للثورة ضد نظامة الذي تعفن الى درجة الموت
26-04-2013 08:28 PM
العجوري
والله يا اخي انا شايف انو الي ما بحسب ما بسلم وبهاد الوضع لازم الكل يكون صاحي لانو الملاحظ انو كل العالم تخندق وصارو بصفين شي مع امريكا وشي مع روسيا
لانو مصالح هي الدول تقاطعت فالمساله صارت مساله وقت مش اكتر
26-04-2013 11:38 PM
ابو رامي
تحليل منطقي وان شاء الله ان لا يحصل هذا السيناريو لاننا سنكون اول الضحايا في حرب اقليميه ليس لنا مصلحه فيها ولا يعلم مداها الا الله
27-04-2013 12:33 AM
أبو خالد - عوجان
أي ضربة ستوجه إلى سوريا ستكون ذريعة للحكومة السورية لاستخدام أسلحة إبادة جرثومية وكيماوية ضد المدن والقرى السورية التي وقعت تحت سيطرة العصابات المأجورة ، وهذا من حق الحكومة الشرعية ، أما ضرب أهداف خارج سوريا فلن تكون إلا أهداف إسرائيلية . سوريا لن تقتل الشعب الأردني لأنها تراهن على القواعد الشعبية المساندة لها في الأردن والتي سمعنا صوتها يوم الجمعة في المدن الأردنية . وبالمناسبة لن يسقط النظام في سوريا حتى لو وجهت له ضربات عسكرية ، فالشعوب العربية لم تنس بعد ما حل بالعراق وليبيا ولن تسمح بتكرار السيناريو بل ربما تنقل المعركة لأوكار من يتآمر على سوريا من دول الخليج والدول الغربية وأمريكا ، وسيكون ذلك بمثابة إذن لحزب الله وقواه المساندة لبسط سيطرته على عموم لبنان كما صرح السيد حسن نصر الله قبل شهور في سؤال وجه إليه حول ما طرحت فقال : ( الوقت لم يحن بعد ) . .!!!
27-04-2013 12:31 PM
منصور
المهم التضامن بين الاردن و سوريا و عدم النفخ في فتن الاعداء للتصدي للعصابات الارهابية المسلحة التي زعزعت الحدود منذ تسلل تلك العصابات و كانت الحدود هادئة قبل 3 سنوات
28-04-2013 11:00 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات