وليس الذئب يأكل لحم ذئبِ *** ويأكل بعضنا بعضاً عيانا
..... إنه لا يملك ذلك العقل الذي نملك ....! ولا يميَّز الأشياء التي نحَّس وندرك
حتَّى في حالة جوعه وحاجته لا يأكل لحم بني جنسه ...!
لله درَّك أيها الذئب .....! وتباً لك يا مَّن إفتقدت حتَّى تلك " الميزة " التي إتصف
بها الذئب ....!!!
غريب أمر تلك الفئة من البشر ، تلك الفئة التي إرتضت " مكانة دونيه " لم تسطَّر
كلماتها حتَّى في شريعة الغاب ....! وإرتضت بأن تكون حتَّى " قُبلاتها " لها أنياب ..!
.... نعم .... أين نحن من ذاك " المجتمع المثالي" الذي يتمتع به عالم النحل ...؟؟؟؟!!
أين نحن من تلك " الإجتماعية " التي تميَّز ذاك العالم ....؟؟!!
أين نحن من ذاك " الإتفاق " ... والإخلاص ... بل أين نحن من تلك " المساواة " ...
وعمق الديمقراطية التي تخيم على عالمهم ..؟؟
عالم النحل ..... لا مكان فيه لعاطل .. أو متملق ... أو شرير ... أو مخادع ... أو مراءِ..!!
لا وجود للمتناقضات ، ... إختفت تلك " الأقنعة " من على وجوه تلكم " الحشرات " ...!!!
وتقمصناها بكل إتقان نحن بني البشر .....!!!
.... البعض منا يتقن فَّن الكلمات ... ويغدق في الإبتسامات .. ويسهب في الإعتذارات ...
ويبدع في إختيار المفردات ، ... تلك المفردات التي تزرع الشك وتنميَّه ... وتثير رياح
الفتنه ... وتقتل روح الإنتماء .... وتلوث المشاعر ... وتنهش اللحم .....!!!!!
وتشكك حتى في " الدَّم " .....!!!!! البعض من بني البشر باطنه ذمٌ ...وقدح ، وظاهره
بسمة ... ومدح ...! تماماً كذاك الفم الذي يسبَّح .... ويد صاحبه تذبَّح .....!!!!
..... فهل بعد تلك " الشريعة " التي إتسم بها البعض ....! من إحترام .....؟؟! وكيف عنه
نتحدَّث ..؟ وعن أي منطق في التعامل نبحث ...؟ بل هي " الأواصر " من جذورها تجتَّث ..!
أهٍ .... ثم آه ... لقد نسينا حتى " الدرس الأول " من أبجديات الحياة ... حياة البشرية
ذاك الدرس الذي علمنا أياه " الغراب " .....! ( فأواري سوةَ أخي ) ....