لربما هكذا انتزع النسور ثقة حوالي 54% من عدد نوائب الأمّه ممن اشبعوناً كلاماً فارغاً واستعرضوا وهم بكامل جاهزيتهم من ربطات عنق وجِل امام عدسات التلفاز ولربما جلسوا امام الشاشة بعدما عادوا وبعض الاقارب او الزوجات والاولاد ليشرحوا لهم كيف ان النسور كان ممتعضاً من كلامهم الجارح وكيف وعدهم بتلبية كافة مطالبهم ليمنحوه الثقه ولربما ركع بين اياديهم استعطافاً او خرج من فوهة مصباح علاء الدين قائلاً شبّك لبّيك خادمكم الأمين بين اياديكم أطلبوا واتمنوا.. 
لقد وعد دولته الساده النواب بالرجوع اليهم قبل ان يرفع سعر اي سلعه كانت كهرباء او ماء أو محروقات وبالتأكيد سيعود اليهم ولكن ليس في جعبة ايٍ منهم حلول لمشكلتي المياه والطاقه فغالبيتهم يحملون شهادات(البيضه والرغيف) ومنهم كما جاء للمجلس من خلال المال القذر لربما يحمل شهادات حصل عليها بنفس الكيفيه,,ومنهم من الطامحين بكرسي وزاره او تزكية ابن عمٍ لمجلس الاعيان وقد وعد النسور فهل صاحب الولايه سيمتثل لرغبة الرئيس الحائز على ثقة فقط 82 نائباً هذا ما لا يتوقعه..ولن يفي النسور بوعده.
هنالك عشر حقائب وزاريه لربما وعد النسور المستوزرين بها ولكن لربما يكتب اسماءها (اي الوزارات الشاغره)على عشر وريقات يتم طيّها مراراً ونثرها في ساحة المجلس تحت القبه والشاطر يستطيع ان يلقف واحده على غرار لعبتنا ونحن صغار حاكم جلاد..هذه هي الحكومه البرلمانيه التي وعدنا بها ولا نستحق اكثر!!
اما مجلس النوّام من كبيري السن وممن يحملون ملفات العلاج في سياراتهم فلربما يُداهِم أياً منهم المرض واعراضه وهو في الجلسه او عندما يكون ذاهباً الى المجلس لتغيير مسار سيارته من العبدلي الى المركز العربي او اقرب مستشفى.. نُجل ونحترم خبرات البعض منهم لكن أليس في الوطن رجالات من اصحاب الكفاءات فيما لو استشاروا لأسدوا النصح أفضل من هز رؤوس البعض بالموافقه دون الاطلاع على الملفات التي بين ايديهم من الشباب المنتمي والمتعلم ..الشارع ينتظر اما اعادة تشكيل المجلس ونعرف اكثر من 90% من العائدين او يتم اكمال العدد ارضاءً للنواب وبعض الكُتل؟؟ وسيتم استثناء المشاغبين ممن لم يمنحوا..
أين نحن من الاصلاح ونحن نراوح مكاننا, فالحكومات تُشكّل بنفس الطريقه ونفس الشخوص حتى مللنا متابعة انتصاراتهم على صندوق النقد الدولي والحصول على قرض, واوهام انتصارات وزير الخارجيه وانضمامنا الى دول مجلس التعاون الخليجي حتى أعددنا الدشاديش والغُطر ولربما سيتم ضمنا للولايات المتحده الامريكيه (ولايه رقم 53) ونضيف نجمه للعلم الامريكي لكن نجمتنا لا خماسيه ولا سداسيه بل سباعيه..
ما الذي تغير غير اننا سنعاني من صيف بلا ماء اما لنضوبه بسبب المُهجرين او لارتفاع الكُلف وفواتيره وبكهرباء مقننه تخلو من المكيفات لارتفاع فواتيرها بعدما وعدنا دولته من ان لا مناص من رفعها ولو بنسبة 16% حتى نهاية العام ومرشّحه للارتفاع بنسبه قريبه العام القادم وهكذا ارضاءً للصندوق,, مما سينعكس على كافة اسعار المواد والتي ترتبط بالكهرباء والماء والمحروقات..سيسهر مواطننا تحت اعمدة الكهرباء والتي ما زالت تحمل لمبات الزئبق او الصفراء العالية الاناره ..لكن ليس في كل الشوارع والاحياء بل في الحدائق العامه من فئة الخمس نجوم.
هل نتوسم خيراً بالمجلس ويتم تغيير قانون الانتخاب بعد أفول الربيع العربي أم سنبقى نراوح مكاننا او نعود الى الوراء والاحكام العرفيه؟؟ هل ستبقى الدوله تصرف على احزاب مقزّمه ولاءها لوزارة الداخليه ام سنشهد حقبه زمنيه تنهض فيها الاحزاب من غفوتها وتغلق دكاكين السياسه القائمه واستبدالها بمولات سياسيه تكتسح الانتخابات القادمه وتشكل حكومات..اسئله كثيره ولكن اعود الى الثقه فهل مرّت دون تدخل ؟؟