واقعية المطالب الإصلاحيه


يتبدى بشكل جلي المشهد الكاريكاتيري لمسيرة الإصلاح في بلادي حبث تم اجراء الإنتخابات بتوقيت غير ملائم وبقانون تم سلقه على عحل ليتحكم بمخرجات العمليه الديموقراطيه ولضمان مجلس لممثلي الشعب يكون متاح التحكم بقرارته واحتوائه من خلال تكوين حاله ذهتيه تخضع عمل السادة أعضاء المجلس خاصه الجدد الذي يسكنهم هاجس التمرد على آليات عمل المجالس السابقه خاصه وانهم جاؤا على خلفية المجلس السادس عشر السيء الصيت والعمل في ظروف إستثنائيه حبث لم يفصلهم عن قواغدهم الإنتخابيه مدة طوبلة وبالتالي فهم لايستطيعوا أن يتحللوا من الوعود التي قطعوها على أنفسهم امام ناخبيهم بهذه السرعه والسهوله ويحتاجوا الى رفع شعبيتهم من خلال بعض المشاهد الإستعراضيه وتقديم أنفسهم بأنهم حريصين على مصلحة المواطن والتخفيف على كاهله من أعباء متطلبات المعيشه وبالتالي فهم يجدوا أنفسهم مضطرين لذلك تحت ضغط كسب الجماهيرية والشعبية.

ومن باب الموضوعيه وحتى لانظلم أداء مجلس النواب الذي جاء وفق ما اراده العقل السياسي المحافظ، الذي أصرعلى إجراء الإنتخابات وفق قانون الصوت الواحد والذي لايؤمن بمتطلبات وسياقات الإصلاح وبحضور قوى سياسيه ممثله لإرادة الشعب المطالبه بالإصلاح والتي لم يقنعها جدولة الإصلاح على مراحل تبدو طويلة الأجل ومارافق ذلك من تغني النظام بمنجازاته الإصلاحيه وتسويقها للجهات الخارجيه المطالبه بالإصلاح على انها كافيه في المرحله الحاليه وعدم منح المطالب الشعبيه اي اعتبار على اعتبار انها غير قادره على استيعاب التحولات الديموقراطيه التي تطالب بها والحجه في ذلك ما تعيانبه دول الربيع العربي من تداعيات مخاضات التحول الديموقراطي و التي تتلمس طريقها في ظل التداعيات الارتداديه للتحولات التي غالبية التجارب الإنسانيه تعاملت مع انعكاساتها بنسب متفاوته كونها مرحله انتقاليه لايمكن من خلالها الحكم على نجاح اوفشل التجربه التي تبقى قابله للتصحيح والتغييرحسب مقتضيات الحاجه لذلك.

ان حالة التوتر التي يعيشها المجتمع بكافة هياكله المؤسسيه والتي تصل في احيان كثيره الى ممارسة العنف سواء أكان بالشارع او في الجامعات اوفي مجلس النواب ماهي إلا أحد مظاهر النكوص عن مسار الإصلاح الذي يفظي الى حياه ديموقراطيه حقيقيه وفق اراده شعبيه محصنه ومكفولة بموجب الدستور تضع الجميع امام مسؤولياته وتحافظ على النسيج الإحتماعي وللدلاله وتحفظ كيانية الدوله وقد تبدى مشهد العنف من خلال ماشهدته يوم الجمعه من مظاهر إستفزازيه بإسعراضا للقوه لجماعة الأخوان المسلمين إضافه الى مزاج الشارع الذي لم تعد تقنعه الوعود والتصريحات والمقابلات الصحافيه ويستدل على هذه الفرضيه ماصدر عن الإستفتاء الذي اجراة مركز الدراسات الإستراتيجيه في الجامعه الإردنيه الذي يعتبر فيه 60% من عينة الدراسه ان الأمور لاتسير بألإتجاه الصحيح وعدم قناعتهم بكفاية مسيرة الإصلاحات السياسيه والإقتصاديه.

وحبث ان مسؤولية الدوله والحكومه المحافظه على الأمن فلم يعد من المقبول حالة السيولة الني تعيشها الدوله في التعامل مع الملف الأمني وكأن لسان حالها يقول اما الأمن والإستقرار او التخلي عن مطالب الإصلاح التي سيكون من تداعياتها في حال الإستمرار بالمطالبه بتحقيق هذة المطالب الغرق بالفوضى وإرباك المشهد وذلك من خلال تكرار الحالة التي عاشتها تجارب دول الربيع العربي وحيث أن المنطقه تموج بتغييرات بنيويه وهيكليه لمنظومات الحكم المستبد والدوله العميقه وبما أن مطالبات الحراك الشعبي منذ ما بزيد على عامين والذي سبق فيه ماطالبت به الحراكات الشعبيه في دول الربيع العربي فمن عير المقبول الإستمرار بالمداوره والمناوره والتسويف وتقطيع الوقت وإختلاق أسباب لتأخبر وتأجيل هذا الإستحقاق المطلبي الملح.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات