منذ ان بشّرتنا الوزيره الامريكيه رايس بشرق اوسط جديد حتى تاريخه لم نستطع ان نلملم حالنا في هذه المنطقه المباركه دينياً والملعونه سياسياً لوجود السرطان الصهيوني فالحرب تلو الأخرى والقتل اضحى على الهويه والاغتيالات حدّث ولا حرج والتفجيرات سمفونيات قاعديه نسمع بها اكثر من ان ننصت لتلاوة القرآن الكريم او لخطب الجمعة والجماعات,, ماذا بقي في جعبتهم غير تقطيع اوصال دول هذه المنطقه فقد أضحت عبئاً على المدلله اسرائيل ولم يعد الرؤساء قادرين على لجم شعوبهم..
هنالك سيناريوهات عدّه سيحاولوا تطبيقها بالاتفاق ما بين الغرب بزعامة امريكا والاتحاد الاوروبي وروسيا البوتنيه وايران الصفويه ضمن خطوط وهميه تضمن مصالح الفرقاء لكن بحدود على الارض, فسوريا مرشحه لاقامة دوله علويه على الشريط الساحلي للأسد واعوانه واتباعه من الشبيحه, ودويله كرديه في الشمال الشرقي وثالثه سُنيّه فيما تبقى على ان يتم ضم جنوب سوريا لمملكه متحده اردنيه للحفاظ على أمن اسرائيل.. كما ان العراق سيؤول الى ثلاث دويلات واحده غنيه في الشمال للاكراد وأخرى جنوبيه للشيعه وثالثه فقيره سُنيّه في الوسط يتم لاحقاً الحاقها بالمملكه المتحده الاردنيه,,كما ان المخطط يحوي تفاصيل عن اقامة دويله لا طعم لها ولا لون فيما تبقى من الضفه الغربيه على ان يقام اتحاد فديرالي مع المملكه المتحده الاردنيه..
اما لبنان فهو منقسم من غير تقسيم ولكن سيتم اقتلاع حزب الله من الجنوب اللبناني والحاق فلسطينيي المخيمات اللبنانيه بالمملكه المتحده اضافة الى فلسطينيي سوريا في الجزء المقتطع من جنوب سوريا,, لكن لم تستحكم الدائره فالخليج حيث البترول والغاز المُسال وهو موجود في شرق الجزيره العربيه ستعمل الدول الاستعماريه الى ربطها في اتحاد فاعل وولاء لامريكا والغرب من خلال اخافتهم من البعبع الايراني والسلاح النووي والذي لن تمتلكه ايران.. اما المنطقه المقدسه من المملكه السعوديه فلربما سيتم منحها استقلال او على غرار الفاتيكان لقيادات وسطيه اسلاميه بعيده عن التطرف..
المملكه المتحده الاردنيه ستكون نواتها عمّان كتجمع اقتصادي شرق اوسطي وجيش اردني قوي قادر على حماية حدود اسرائيل وانهاء ما كان يدعى بحق العوده لداخل السور او ما سيتم الاعتراف بها دولياً كدوله يهوديه,,كما سيتم استخراج النفط المدفون في باطن الارض والغاز السائل كذلك في حينه لنشوء دوله تمتلك كل الاوراق اللازمه لاستمراريتها وبدعم غربي صهيوني يضمن لاسرائيل الأمن والاستقرار ويبعد شبح الحرب والاقتتال..
ما اسلفت هو شِرك اوسطي لا شرق اوسط جديد الهدف منه تفتيت الدول وتمييع الهويه الفلسطينيه من خلال ادماجها ضمن المكون السياسي الجديد والهاء الشعوب بالديمقراطيه المُغلفه بقشور الحضاره الغربيه وابعاد الاجيال القادمه عن الدين ومحاربة الاسلام بأيدي اتباعه من خلال دعم المكون السلفي والمكون التحرري بالمزيد من القنوات الفضائيه وشيوخ الفتوى من كلا الطرفين لتأجيج المشاعر تارةً او لدفن المسوغ الرئيس الذي يخافه الغرب وهو وحدة الأمه والتفافها حول دينها الاسلام.. وبرغم ما يجري حولنا انا على يقين ان الدولة قد وافقت على كل التفاصيل لكن ما بقي هو ثقة النسور والخطابات العرمرميه والتي ستكون متبوعه بثقة اصحاب السعادة والمعالي..