جراسا -

خاص ـ على مدى الشهور الثلاثة الماضية قاد النائب يحيى السعود  حملة شرسة ضد رئيس الوزراء المكلف الدكتور عبد الله النسور وحكومته التي قال فيها اكثر مما قال مالك بالخمر، واليوم سيختم غزوته بكلمة قال بانها ستقلب جلسات مراثون الثقة راسا على عقب . 

الامر الذي جعل جميع  مكونات الشعب الاردني  سواء في مجلس النواب او الحكومة او الاوساط الاعلامية والشعبية ينتظرون كلمة السعود التي من المتوقع ان تكون  الاكثر متابعة والاشد قسوة وضراوة على النسور وحكومته على احر من الجمر  .

حيث ينتظر الجميع وبفارغ الصبر الاسرار التي وعد  االسعود بكشفها  في كلمته التي من المتوقع ان تحقق رقما قياسيا غير مسبوق  بالمتابعة والمشاهده .

والشيء ذاته ينطبق على كلمة المخضرم النائب عبدالكريم الدغمي الذي من المتوقع ان يشن انتقادات عديدة لحكومة النسور الرشيقة التي اعلن منذ تشكيلها رفضه لطريقة رئيسها في تشكيلها وادارة مناقشات ومشاورات عبور الثقة ووعود التوزير لنواب  .

العديد من المراقبين قالوا بان  ضغوطا مورست على النائبين السعود والدغمي للتخفيف من سقف انتقاداتهم للحكومة ورئيسها خوفا من تاثير موقف النائبين على البعض من اعضاء المجلس الذين لازالوا متارجحين بين المنح  و الحجب .

ناهيك عن  تسريبات لمعلومات  تؤكد بان كلمة السعود ستحمل مضامين نقد ثقيلة على الحكومة وعلى من يدعمها .

وتقول معلومات جراسا  ان النائب السعود لا زال مصرا على القاء كلمته كما هي دون اي نقصان منها باعتبارها تعبر عن موقفه الوطني وتحمل معلومات وادلة ستقلب الموازين كلها التي ظهرت خلال الايام الماضية التي شهدت هجوما نيابيا على الدكتور عبد الله النسور وحكومته .

وكان النائب السعود قد اعد كلمة عقب مشاورات مع العديد من القوى السياسية وبالاستناد الى وثائق ومعلومات وصفت بانها ستجعل من الصعب على اي نائب ان يمنح الثقة لحكومة عبد الله النسور بعدها .