الحزب الشيوعي يطالب الحكومة عدم اتباع سياسة مزدوجة تجاه سوريا


جراسا -

اعرب الحزب الشيوعي عن قلقله من تحويل الاردن الى ممر ومستقر في آن معاً لقوى العدوان وأدواته على سوريا وشعبها.

وقال الحزب في بيان اصدره اليوم الاثنين ان اكثر ما يثير القلق ويستفز المشاعر تحويل الاردن الى ممر ومستقر في آن معاً لقوى العدوان وأدواته على سوريا وشعبها مستغلة أبشع استغلال حاجة الاردن المتزايدة للدعم المالي بما يحول دون انفجار الازمة الاقتصادية المالية، وموظِفة علاقات التبعية التي يرتبط بها الاردن مع المراكز الامبريالية العالمية، ولاسيما الامريكية". 

وحذر الحزب من هذه السياسات والمواقف لانها تشكل تهديد جدي وحقيقي لأمن الاردن واستقراره وانتقال الشرر المتطاير من الحرائق التي ستتأجج في الدولة الجارة الى اراضيه. 

وقال "علينا ان لا ننخدع بالتصريحات التي يطلقها اركان الادارة الامريكية وسفارتها في عمان بأن التواجد العسكري الامريكي من شأنه ضمان أمن الدولة وحمايته. فالقوات الامريكية لم تكن في أي بلد وطأت اراضيه الا عامل تهديد لأمنه ونسف لدعائم استقراره، واشاعة للفوضى والقتل والدمار، وتهديد للسلم الاهلي في ربوعه". 

وزاد"ان حزبنا وادراكاً منه أنه يعبر عن شريحة واسعة من الشعب الاردني يرفض رفضاً باتاً ومطلقاً تحويل بلدنا الى مستقر للقوات الامريكية أياً كانت الحجة والذريعة". 

وطالب الحزب الحكومة الاردنية التي قال بانها حاولت في بداية الأمر التستر على الاهداف الحقيقية للتواجد العسكري الامريكي، التي كشفتها وأفصحت عنها دوائر وزارة الدفاع الامريكية ان تتراجع على الفور عن اتباع سياسة مزدوجة تجاه الازمة السورية باطلاق تصريحات ترفض العدوان على سوريا، في الوقت الذي تكشف فيه الوقائع على الارض، والتي تتناقلها الصحافة الاجنبية بتوسع، ان هذه التصريحات خادعة ومضللة، وتفتقد للمصداقية وتجافي الواقع !! 

وقال"بالاعلان عن رفع تعداد القوات العسكرية الامريكية الى عشرين الفاً وبقائها لمدة عام وبدء الاستعدادات العملياتية لمناورات "الاسد المتأهب" وكشف النقاب عن لقاءات لممثلين عن الاجهزة الاستخباراتية لعدد من الدول المسؤولة عن تأجيج الأزمة السورية، والمعطلة لتسويتها بالحوار وبوسائل سياسية، بعد ان راجت معلومات تشير الى وجود معسكرات تدريب فوق الاراضي الاردنية، وتحولها لجسر تنتقل عبره المعدات والتجهيزات العسكرية للمجموعات المسلحة داخل سوريا، كل ذلك يضع بلدنا وشعبنا امام تحول خطير في الموقف الرسمي الاردني من الازمة السورية". 

ودعا الحزب القوى الوطنية والتقدمية الاردنية اتخاذ ما يلزم من مواقف واجراءات تعبر عن مصالح الشعب الاردني، أياً كانت التباينات في المواقف من النظام السوري وسياساته، في رفض الخضوع لاملاءات وابتزاز الدوائر الامبريالية الامريكية والرجعية الخليجية، ومقاومة مساعي زج بلدنا وقواتنا المسلحة في الصراع السوري الداخلي، والتزام الحياد الايجابي تجاهه، بما يجنب شعبنا وبلدنا تداعيات هذا الصراع الذي لا يستفيد من استمراره سوى اعداء شعبنا الاردني وشعوبنا العربية كافة".



تعليقات القراء

عودة - الجفر
حزب فاشل منهار يدعم طاغية الشام, الله ينتقم من كل جهة تدعم هذا النظام الخبيث
22-04-2013 09:22 PM
حانوتي
ألحزب الشيوعي الأردني سيدخل سجل (جينيس) في الكذب والتضليل. جميع أعضاء الحزب مليونيرية ولا يركبون إلا مرسيدس وأحدث السيارات، ويرسلون أولادهم للجامعات في الغرب الذي يطلقون عليه لقب إمبريالي.
ونقطة أخرى في صالح الحزب الشيوعي الأردني لدخول غينيتس تتمثل في أنه من أطول الأحزاب الشيوعية المنهارة عمراً في ظل الديمقراطية الأردنية.
23-04-2013 04:03 AM
بني هلال
عجيب منطق الشيوعيون!!!
فهم يطلبون من الحكومة أن تتوقف
عن ممارسة الازدواجية في السياسة،
وهم أنفسهم يمارسون سياسة ذات
أربعة وجوه. فالشيوعيون يوما مع الحكومة
يومان مع الإخوان المسلمين، ويوم معنا نحن
المطالبين بأردن للأردنيين فقط، مع أن نظامهم
الداخلي لا يعترف بالأردن كوطن أو كدولة، ويرون
أن الأردن منطقة عازلة خلقتها بريطانيا.
يعني يا شيوعيي بترقصو على كل دف، ومستكثرين
على الحكومة ممارسة ازدواجية السياسة !!
23-04-2013 12:26 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات