جراسا -

خاص - جهاد جبارة - ها هي طائرات "الملكيّة الأردنيّة" المُتجهة إلى شيكاغو, لارنكا, فرانكفورت, برلين, فينا, باريس, إسطنبول, تونس, ماسترخت في هولندا, والجزائر لا تزال تَربض كَسيحةً لا تَقوى على الطيران إنتظاراً لعودة"ألنِت" ,لتلك التي ربطت الملكيّة الأردنية مصيرها,وحركة طائراتها بشبكتها وأقصِد "أورانج"!.

هُناك في عالم الطيران ما يُسمى ب-flight plan-أي خُطّة الطيران ألتي ستَتّبعها الرحلة الجوية المُقرّرة,ولضمان السلامة الضرورية للمُرتحلين على أية رحلة فلا بُد من إرسال تلكَ الخُطّة التي تُحدّد مسارات,وارتفاعات,وسرعة الطائرة قبل الإقلاع,وهذا ما تَعذّر اليوم لغِياب شبكة"أورانج"ألتي ارتأت "الملكيّة الأردنية" أن تربط مصير رحلاتها بشبكتها التي لَم تُراعِ مدى الإعتماد عليها من قِبَل الغَيْر عند اتخاذ قراراتٍ حاسمة وخطيرة,فاستهانت بجاهزيتها وضربت عرض الحائط بمن أوثقَ لهاوبها!.

أنا هُنا لا ألوم"أورانج" وحدها بل ألوم"الملكيّة الأردنيّة"مالكة,ومُشَغلَة الأسطول الأكبر,والأرقى,والأحدَث عالمياً,فكيف تترك مصير رحلاتها يرتبط بشبكة لا تقوى على تَغطية مُعظم مساحة الأردن؟!,ولماذا لا تَبني هذه المؤسسة-وأقصد الملكيّة الأردنيّة-شبكة إتصالات خاصة بها لتَخدِم حركات,ومواعيد هبوط وإقلاع طائراتها على الأقل ثم تجييرها لخدمات عملياتها الجويّة وما ينبثقُ عنها مثل خُطط الطيران؟!.

أما شركة"أورانج"فأظنني أنها لا تَجهَل ما معنى أن تتأخر الطائرات جاثمة على مرابضها في المطارات!,إن كُلّ دقيقة تأخير تُكلّف الشركات الناقلة الكثير,الكثير فبالإضافة لإضاعة وقت الطائرات التي صُنِعَت لِتُحلّق فإن الخسائر الأخرى المُترتبة على ذلك تُعتبر جسيمة مثل ضرورة إيواء,وتغذية المُسافرين,والعناية بصحتهم,وتطييب خواطرهم,هذا بالإضافة للوقود المُحمّل على أجنحة الطائرات ألذي لا نعرف متى يرتفع أو يهبط سعر برميله!.

وبَعد,فإني أتوجَه بسؤال لإدارة"أورانج" مفادهُ:كيف ستتمكنون من إعادة الثقة بسُمعَة"الملكيّة الأردنيّة"بعدَ أن تَركَت بيضها في سلّتكم يفسد؟!.

jihadjbara@yahoo.com