جراسا -

حذرت الجبهة الوطنية للإصلاح من تبعات سياسات وقرارات قادمة من خارج الحدود تهدف إلى زج الأردن في مسار يتعارض ومصالحه الوطنية والقومية.

وأكدت الجبهة ، في بيان لها أن ما يجري في سوريا الشقيقة يجب معالجته من قبل أبناء الشعب السوري دون أي تدخل خارجي. والجبهة إذ تدين بشدة كافة أعمال العنف التي تؤدي إلى قتل المدنيين وتدمير المؤسسات والمنشآت السورية، لتؤكد أن الشعب السوري الشقيق هو صاحب المصلحة وهو صاحب القرار أولاً وأخيراً.

قالت " إن موافقة الأردن للسماح باستعمال أراضيه وحدوده المشتركة مع سوريا لتسهيل دخول قوات أجنبية يشكل اعتداءً على حق الشعب السوري في تقرير مصيره بنفسه، وأن تصريح المسؤولين الأمريكيين بقرب وصول قوات أمريكية إلى الأردن وكذلك تصريح المسؤولين في بعض الدول الغربية حول نيتها تقديم معدات عسكرية لهذا الغرض يشكل تدخلاً سافراً في الشأن السوري، كما يؤدي إلى زج الأردن في هذا الأتون وتعريض مصالحه واستقراره ومستقبل شعبه لمخاطر حقيقية

وطالبت الجبهة الوطنية للإصلاح الحكومة الأردنية بالامتناع بتاتاً عن تقديم أية تسهيلات مباشرة أو غير مباشرة لأية جهة أو دولة تهدف إلى التدخل العسكري في سوريا الشقيقة، مؤكدة على حق الشعب الأردني الاطلاع على حقيقة ما يجري، وعلى الحكومة الأردنية أن تدرك بأن ما يجري في سوريا سوف تمتد آثاره إلى دول الإقليم، والأردن بإمكاناته المحدودة وما يحيط به من ظروف وفي مقدمتها الخطر الإسرائيلي، لن يكون قادراً على تحمل النتائج الكارثية لمثل تلك السياسات.