أوتوقراطية التعيينات في الجامعات الأردنية


إن مبدأ حرية التعبير والرأي أصبح من البديهيات في هذا العصر، إلا أن ترجمة هذا الحق على أرض الواقع يختلف من مجتمع لآخر فحين ترى بعض النظم السياسية أن حرية الصحافة والإعلام هي حجر الزاوية في الممارسة الديمقراطية، تضع القوانين والتشريعات التي تحمي هذه الحرية، بينما نرى نظماً أخرى تقيد حرية الإعلام بدعوى حماية النظام العام والأمن القومي لصالح المجتمع .

قيدت الثورة المصرية حرية التعبير والتواصل المرئية والمسموعة عندما اندلعت الثورة المصرية ولم تكن تتوقع السلطات المصرية حدوثها بل عللت وسائل الإعلام المصرية عن ذلك في البداية بأنها مجرد مظاهرة وستنتهي مثلها مثل غيرها من المظاهرات التي قُمعت من قِِِبل رجال الأمن بتشكيلاته المختلفة، ولكن الثورة اشتعلت وحققت أهدافها وأسقطت النظام المصري الذي ثبت تورطه في قضايا الفساد المختلفة .

نجد الآن في بعض الدول النامية تعدي الحكومات على الحريات الصحف بكثير من الطرق المختلفة ، وتعتبر بتحكمها هذا حجر عثرة في حجب مواقع الخلل في كثير من شؤون الدولة وذلك في الابتعاد عن الشفافية والوضوح، التي تساعد على نماء بؤر الفساد ، بل تتذرع بإبراز الحجج والوثائق والبراهين حول قضية ما .

إن اللصوص الحيتان لا يتركون خلفهم أي وثائق لأنهم عندما باعوا واختلسوا كان همهم الوحيد عدم ترك بصمة أو أثر طبعاً يحدث ذلك بقوة سلطتهم ونفوذهم ، إن أشكال الفساد متنوعة ومختلفة فعلى سبيل المثال لا الحصر معتقداً بأن أي تعين يتم في أي مؤسسة حكومية أو رسمية يتم في العادة بأستخدم فيتامين (و) إلى ما ندر فقد يتم التعيين قبل الإعلان في الصحف الرسمية ويتهافت من تنطبق عليهم الأسس والشروط في المقابلات ولكنهم في نهاية المطاف لا أحد يتصل بهم أو .....

إن العدل والإنصاف من السمات الإنسانية ومن أكثر الأمور التصاقا في البشر ولكنك عندما تشعر بأن الواسطة والمحسوبية والشللية سائدة في مجتمعاتنا فإنك سوف تصاب بالإحباط والفشل لأنك لا تستطيع العثور على فيتامين (و) بعد تخرجك من مقاعد الجامعة وجلوسك لسنوات طويلة وأنت تبحث عن وظيفة .

إن نوعية الحُكومات التي تعيش بظلها تعكس وتدعم فلسفتها وتوجيهاتها من ناحية الضبط الاجتماعي في مجتمعنا، لقد عاشت شعوب العالم الغربي فترة زمنية طويلة رضخت خلالها إلى أشكال مختلفة من الأوتوقراطية حيث يعتمد النظام على عدد محدود من الأفراد الموجودون في القمة، الذين يفرضون إرادتهم على الجماهير الغفيرة، وفي هذه الفترة أتخذ التحالف بين الكنيسة والدولة شكلاً سياسياً عرف باسم (الحق الإلهي) فا الملوك يحكمون لأنهم مخولون بالحق الإلهي وأي جدل حول نفوذهم وسلطتهم يشكل جريمة تعرف باسم التحريض على إثارة الفتن وبقيت هذه الظاهرة إلى ما بعد قيام الثورة الفرنسية .



تعليقات القراء

فساد دمار واسطة
اجلس في بيتك ايها المواطن العادي معك واسطة تفتح لك كل الابواب حتى اي تعليمات اوتحسينات الهدف منها تبرير الفساد وانعاش الواسطة
22-04-2013 11:04 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات