الملك والمسيرات والشعارات


نعم يا جلالة الملك لقد مضى على المسيرات أكثر من عامين وهي تنادي بمزيد من الإصلاحات التي أصبحت ضرورة لا غنى عنها بل واجزم يا جلالة الملك انه كل ما تأخرت الإصلاحات التي ينادي بها الحراكيون سوف تكون التكلفة أعلى وأغلى على الوطن والمواطن ولربما تكون باهظة الثمن وموجعة ولربما تصل الامور الى نقطة اللاعودة وان الإصلاحات التي تمت ليست هي كافية ولا هي المطلوبة ولا هي من تلبي طموح الحراكيين والمواطنين بحيث انها لم تغير او تحدث أي شي ملموس لدى الشعب مما هو مطلوب فمثلا ما هذه الإصلاحات بالدستور يا جلالة الملك حينما يحمي الدستور الحرامي وما هذة الاصلاحات التي لاتزال بعض القوانين هي من تسمح للمسولين بالتلاعب في مقدرات الوطن ونهبه وما هذه الإصلاحات التي تجعل من الحكومات عبارة عن حكومات تصريف اعمال وليس صاحبة قرارات. وما هذه الاصلاحات التي تجعل من مجلس النواب يبحث عن رضا الحكومات، ويتسول منها وما هذه الاصلاحات التي لم يتم استرداد ما تم نهبه من مقدرات الوطن وإرجاع ولو دينار للخزينه مما تم سرقته وما هذه الاصلاحات التي جعلت من مكونات الدولة هي عبارة عن مزارع لبعض العائلات وأصبحت تلك العائلات تتوارث المناصب والمكاسب جيل بعد جيل وما هذه الإصلاحات التي لا يزال قانون الصوت الواحد والتي تم تقديسه وتحنيطه من قبل القوة الخفيه التي تتحكم بالبلاد والعباد لكي يبقوا هولا متربعين على عروش مزارعيهم والتي أصبح أي قانون الصوت الواحد عمليه إجراء الانتخابات برمتها عبارة مسرحيه هزيله ومضحكه داخليا وخارجيا وغيرمقنعه لا لمن مع الصوت الواحد ولا لمن ضد الصوت الواحد
نعم يا جلالة الملك انته صاحب القرار وانته اهل له الحراكيون . لم ولن يطالبوا سواء
بالاصلاح ولا غير الإصلاح والذي ينادي بغير هذا فهو ليس من الحراكين ولا يمثل سوا نفسه بل واجزم يا جلالة الملك ان الحراكين ضده لذلك يا جلاله الملك انته وحدك الذي بيدك وقادر على إجراء الاصلاحات التي لابد منها سواء اليوم او غدا وانت وحدك يا جلالة الملك صاحب القول الفصل في مستقبل الوطن وشعبه وليش الحاشيه من حولك ولا اللجان التي تم تشكيلها لان أفراد تلك اللجان هم من يعتبرون انفسهم اصحاب تلك المزارع التي يتقاسمونها بالمناصب والمكاسب وبالتالي فهم حريصون على مصالحهم ومناصبهم لذلك جاءت التعديلات الدستوريه غير كافيه وغير مجديه ولا تلبي الطموحات بالرغم من كثرتها وكذلك اللجان الاخرى التي شكلت على نفس المنهج والاسلوب والهدف الكل يعمل لصالحه والخسران الوحيد هو الوطن والمواطن ومن ناحية اخرى يخرج علينا ما بين كل فترة واخرى ما يسمون انفسهم بالموالاة وهي تسمية ظالمة ومجحفة بحق الوطن والقيادة . فجميع الشعب الاردني او الاغلبية الساحقة منه هي على قناعة ان الهاشميون والملك عبد الله لا بديل ولا تغيير عنهم وهذا لا نفاق ولا مجاملة ولا خوف سواء كانوا معارضة او غير ذلك ولكن مطلب الحراك مع بقية افراد الشعب هو العيش الكريم والعدالة الاجتماعية والمساواة قدر الإمكان وليس ان يبقى الحال على ما هو عليه فئة قليلة تعتبر نفسها أسياد ووصية على البلاد والعباد واغلب الشعب بنظرهم هو عبارة عن عبيد واعتقد جازما ان هذا العهد المشئوم قد ولى بدون رجعه ولن يعود لذلك السؤال موجه للمنافقين والمتسلقين والرخيصين لماذا المزاودة على المطالبين بالإصلاح والتعرض لهم بالشتم والضرب طالما ان مطالب الحراكيين تخص الشعب بأكمله وليس فئة معينة والسؤال الاخر للمدعيين بالولاء هل وضعكم المعيشي هو افضل من الحراكيين وتنعمون بالنعيم والحراكييون في جحيم ام انكم مأجورين وقابضين الثمن البخس من قبل من يستأجركم ولماذا زج اسم المتقاعدين العسكريين في هذا الوحل وهم ابرياء منه والذين روجوا ان المتقاعدين سوف يشتركون بالحراك ضد المطالبين بالاصلاح انما هؤلاء يبحثون عن مزيد من المكاسب والمنافع وهم أي القائمين على مؤسسة المتقاعدين هم من تنتفخ جيوبهم على حساب بقية المتقاعدين الغلابة حيث ان المتقاعدين العسكريين هم رجال الوطن امنوا بالله وبرسوله وبالوطن وقد ضحوا ودافعوا برجولة عن الوطن دون النظر إلى المكاسب وليس المتقاعدين دمى بيد احد لكي يتم زجهم في مواقف لا تليق بهم فهؤلاء المتقاعدين يوجد ما بينهم من هو السياسي والقيادي الذي يصلح في أي زمان ومكان وليس للانجرار وراء مصالح خاصة لذلك الاعتداءات على المسيرات هي ضد الوطن والملك وهي فتنة ملعونة والذين يخططون لها هم خونة وجبناء ويستحقون المسائلة والمحاكمة وهؤلاء هم من يتلقون الأوامر والأموال من الخارج لكي يدمروا البلد لذلك الشعب الأردني مصمم على الإصلاح مهما واجه من عقبات وكذلك الشعب مصمم على القيادة الهاشمية ولا بديل عنها لذلك المرجو من جلالة الملك ان يأمر المسئولين بإجراء الإصلاحات التي يطالب بها الشعب وخاصة ان جلالة الملك اطلق شعار الثورة البيضاء ونحن بأمس الحاجة لها الان . عوضا عن ضرب الشعب ببعضه البعض ولمصلحة من تسيل الدماء ولمصلحة من تكون ثورتنا لا سمح الله حمراء وحينها سوف يندم الجميع على الوقت التي تم تضييعه وعلى المماطلة التي لا تجدي نفعا في ضياع الوطن .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات