شرعية النظام و ثقافة الانتقاد
أن ترسيخ ثقافة الانتقاد هي مرحلة متلازمة مع أي تغيير فى الوعي العام، والمقصود هنا ثقافة الانتقاد التي تهدي إلى العدل وليس خروجًا على شرعية النظام, ثقافة الانتقاد التي يرسم حدودها المؤهلين الأكفاء رواد مدارس العقل والعلم ولا تقتصر على عمال المياومة فقط, وليس بالضرورة أن يكون الانتقاد وسيما لينال الإعجاب والتقدير إذ لابد له من قوة ليدفع بها شرعية النظام الفاسد وأعوانه.
يستمد النظام العادل شرعيته من قدرته على استيعاب مطالب حراك الأحرار, وبالصبر على القاصرين على التمييز بين صناعة الفوضى وحق الانتقاد, بخلاف النظام الفاسد الذي لا يملك مؤهلات البقاء او الغاء حق الانتقاد, فالواجب أن تقترن شرعية النظام بكفاءته والتزامه بصون كرامة الشعب و حرياته.
إن استثمار الأغلبية الصامتة وتحريكها من خلال ثقافة الانتقاد يهدي إلى التغير المنشود, ويؤسس لدعوة عامة يلتف حولها المؤهلين, دعوة لتعرية الفاسدين, تعرية يساهم بها الجميع, ويحاسب من خلالها العابثين بمفردات الدستور.
تمثل ثقافة الانتقاد الرأي بالفرد والجماعة والحاكم والمحكوم, تحترم الثوابت وتنتقد سلبية القاعدين بحجة الحيادية, حيادية بلهاء حيدتنا عن جادة الصواب, بئس الحيادية التي لا تنطق أن التعليم حق غير قابل للتفاوض, وتقبل ان يباع طلابنا بسوق جامعات لا ترحم جيوب الفقراء والمساكين.
إن شيوع ثقافة الانتقاد وانتشارها يمثل مدخلاً لتقييم تجربتنا الديمقراطية الهشة, واحزابنا الوهمية التي تختزل في طياتها كل انواع الفشل السياسي والاقتصادي, وتمثل ايضا اعطاء شرعية للمساءلة والمحاسبة والرقابة على كل النفقات والسفرات والسيارات والحفلات وفق آليات منضبطة, وهو حق للتدخل ومنع المزايدات المجانية من أناس لا يعلمون ماذا يجري, حتى لا يتسع الخرق فيها على الراقع, لذلك لابد من التحضير والاستعداد والصبر وعدم التعجل بقطف الثمار قبل نضوجها فذلكم الرباط, فذلكم الرباط .
زيد محمد الحواتمة
نائب المدير العام -SFFECO GLOBAL
أن ترسيخ ثقافة الانتقاد هي مرحلة متلازمة مع أي تغيير فى الوعي العام، والمقصود هنا ثقافة الانتقاد التي تهدي إلى العدل وليس خروجًا على شرعية النظام, ثقافة الانتقاد التي يرسم حدودها المؤهلين الأكفاء رواد مدارس العقل والعلم ولا تقتصر على عمال المياومة فقط, وليس بالضرورة أن يكون الانتقاد وسيما لينال الإعجاب والتقدير إذ لابد له من قوة ليدفع بها شرعية النظام الفاسد وأعوانه.
يستمد النظام العادل شرعيته من قدرته على استيعاب مطالب حراك الأحرار, وبالصبر على القاصرين على التمييز بين صناعة الفوضى وحق الانتقاد, بخلاف النظام الفاسد الذي لا يملك مؤهلات البقاء او الغاء حق الانتقاد, فالواجب أن تقترن شرعية النظام بكفاءته والتزامه بصون كرامة الشعب و حرياته.
إن استثمار الأغلبية الصامتة وتحريكها من خلال ثقافة الانتقاد يهدي إلى التغير المنشود, ويؤسس لدعوة عامة يلتف حولها المؤهلين, دعوة لتعرية الفاسدين, تعرية يساهم بها الجميع, ويحاسب من خلالها العابثين بمفردات الدستور.
تمثل ثقافة الانتقاد الرأي بالفرد والجماعة والحاكم والمحكوم, تحترم الثوابت وتنتقد سلبية القاعدين بحجة الحيادية, حيادية بلهاء حيدتنا عن جادة الصواب, بئس الحيادية التي لا تنطق أن التعليم حق غير قابل للتفاوض, وتقبل ان يباع طلابنا بسوق جامعات لا ترحم جيوب الفقراء والمساكين.
إن شيوع ثقافة الانتقاد وانتشارها يمثل مدخلاً لتقييم تجربتنا الديمقراطية الهشة, واحزابنا الوهمية التي تختزل في طياتها كل انواع الفشل السياسي والاقتصادي, وتمثل ايضا اعطاء شرعية للمساءلة والمحاسبة والرقابة على كل النفقات والسفرات والسيارات والحفلات وفق آليات منضبطة, وهو حق للتدخل ومنع المزايدات المجانية من أناس لا يعلمون ماذا يجري, حتى لا يتسع الخرق فيها على الراقع, لذلك لابد من التحضير والاستعداد والصبر وعدم التعجل بقطف الثمار قبل نضوجها فذلكم الرباط, فذلكم الرباط .
زيد محمد الحواتمة
نائب المدير العام -SFFECO GLOBAL
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |
اتمنى ان نصل لمرحله يفهم الجميع ماهو حق اﻻنتقاد البناء ... وليس حق اﻻنقياد دون معرفه المطلوب ..
وسلامتكم
اخي كاتب المقال ...
ما بالك بشعارات كانت وما زالت لا تمس السلطة ؟
ما بالك بسياسة الانتقاد من خلال الشارع بعد فشل سياسة الانتقاد على الطاوله ؟
ما بالك برئيس وزراء لا يسمع سياسة انتقاد وكانه وحي منزل من السماء ؟
...........
اخي كاتب المقال ...
انني ارى الاردن ليس بعيدا عن الربيع العربي الذي عصف على مر السنوات السابقة ولكن هنالك ابريق شاي يتم اعداده على غاز واخر على شمعه هل تعلم ان ذلك هو عدم قبول سياسة الانتقاد
واتفق مع توصيف الاستاذ اشرف بخصوص ابريق شاي يتم اعداده على غاز واخر على شمعه .
السيد الطيب عربيات :نعم ظلم الأشرار .. افضل من صمت الأخيار