أرحام تدفع ، وأرض تبلع


نعم ... أفكار جالت بي ، وجُلت بها ....!! وأنا أقف في رحاب تلك " المقابر "
حينما أبصرت عيني تلك القبور المفتَّحة .! وكأنها تنتظر ساكنيها ، تنتظر أصحابها .
عجيب أمر تلك " الحفرة " ، عجيب أمرك يا " قبر " .... هل بعد تلك المناصب
والقصور ... تكون المساكن ........ تلك القبور ...؟؟!!
.... إنها أرحام تدفع ، وأرض تبلع ، .... ويومٌ يجمع ..!!
كانت تلك "عبارة " من موعظة قيلت في على ضريح أحد " الأحبة " .....
إستوقفتني تلك العبارة ... بل أوقفت الدم في عروقي ..! وقفة لا كتلك الوقفات التي
يقفها أصحاب تلك العقيدة الفاسدة ، العقيدة الملحدة .... والذين ينكرون وجود خالق
مدبَّر ... مسيَّر لهذا الكون ... بل وقفة تمعَّن وتفكَّر في هذه الحياة التي نحيا ....!
وقفة فهمت من خلالها بأن الدنيا مهما طلت قصيرة ، ومهما عظمت فهي حقيرة ..!!

آهٍ ... ما أحقرك يا دنيا ..! إن كثيرك لقليل ، وإن عظيمك لحقير ... وإنا كنا بك لفي
غرور .....!!!
أين أصحاب القصور ... والممالك ؟؟ أين من جمع الأموال وقال إني " مالِك "
أين هم ...؟؟؟؟!!!! لقد جاءتهم سكرة الموت بالحق ....
فيا صاحب " المنصب " ... " والقصر " تذكَّر تلك " الحفرة " ... تمعَّن في ذلك القبر
فربما تأتيك تلك اللحظة ....!! ( وأنت غافل ) وتقول حينها
ما أغنى عنيَّ ماليه ، هلك عني سلطانيه .....!!!!



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات