وصل دولة النسور إلى مدينة الرصيفة وهو في طريقه إلى مدينة الزرقاء وإلتقى بعدد من وجهاء المدينة الكثر والذين يؤلمهم وضع المدينة السيء من حيث الخدمات والتلوث البيئي ونقص المياه وسيل الرصيفة .
وقدم الوجهاء والمسؤولين كافة ملاحظاتهم لدولة الرئيس الذي سارع إلى تشكيل لجان تعنى بهذه المشاكل التي تعاني منها المدينة والبحث عن طرق لتمويل تكلفة حل هذه المشاكل .
وأنتقل دولته لمدينة الزرقاء وإلتقى كذلك دولته مع عدد من وجهاء المدينة الذين إستعرضوا الوضع الخدماتي السيء للمدينة ونقص المياه والتلوث الناتج عن المصانع المحيطة بالمدينة ، وقام دولته بستجيل كافة مطالب أهل المدينة وقدمها بعد أن ختمها بدمعة من عيونه للمسؤولين للبحث عن طرق لتمويل هذه المطالب التي تقدم بها وجهاء المدينة .
ما سبق هو نص خبر صحفي سوف يدغغ به الصحفيين دولة الرئيس والوجهاء والمسؤولين وبقية من حضر القائين وأخذت لهم صور أوظهرت صورهم في طرف زاوية الصورة مع الرئس ، والقصة الحقيقة هي أن دولته عبر شوارع الرصيفة بعد أن قامت الجهات ذات العلاقة بحملة تنظيف خارقة لشوارع المدينة وتلاها كذلك حملة تنظيف أخرى خارقة لشوراع الزرقاء وتم " شطف "شوارع المدينيتن بالماء وتم حذف كل ما يشوب المشهد الجمالي للمدينتين من أمام عيون دولته .
وهذا الذي جعل دولة الرئيس المسكين أن يقدم كل هذه الوعود لأهالي المدينة لأنه ظن أنها لن تكلف الدولة أكثر من 100 الف دينار ، فالمدينتين بألف خير ولكن هناك بعض والقليل من المشاكل التي يمكن حلها بسهولة ويسر.
وسؤالنا هنا من الذي ضحك على ذقن من هل هو دولة الرئيس الذي ضحك على ذقن أهالي المدينتين لأنه يعلم أن حكومته والدولة الأردنية مديونه وبحاجة لكل قرش من أجل الأخوة الاجئين ومصاريف إبقاء الحكومة نظيفة وطاهرة وشريفه ونزيهة ؟ أم وجهاء ومسؤولي المدينتين هم من ضحك على ذقن الرئيس وقدموا له المدينتين بأحسن صورها كي لايثقلوا على قلبه الحزين ويضرف المزيد من الدموع ويغادر المدينتين وهو متوهم أنه حل مشاكلهما بمجرد دخوله وعبوره شوارعها الرئيسية بموكب من أكثر من ستين سيارة حكومية؟ .
ومن باب سوء النية هنا كمواطن أردني هل زيارة دولة الرئيس جاءت لكسب أصوات نواب المحافظة والبالغ عددهم عشرة ، وهذا الرقم يفرق كثير مع دولته وهو رقم مؤثر جدا في العدد للحصول على ثقة يوم الأحد .. أي أن كل ما تم هو مجرد فيلم من بطولة دولة الرئيس !.