بسم الله الرحمن الرحيم
سِرُّ الهجمة الوحشية على الشمال
قد آلمني و آلم كلَّ حرٍّ هذا التصرّف الهمجي الوحشي الذي تعرض له أهلنا في اربد عاصمة الشمال الحر الأبيّ.
لا أدري و قد أدري لماذا هذا الحقد الأعمى على الشمال ؟! .. لماذا هذه الوحشية ؟ .. لماذا هذا التمييز العنصري ضد أهلنا في الشمال ؟ .. هل لأن دولة عون الخصاونة أخبر الشعب الأردني بصراحة أنّ هذا النظام لا يستطيع الاصلاح بسسب العصابة المُحيطة به المُتمكنة منه الرافضة لأية خطوة اصلاحية .. لأنّ في الاصلاح الحقيقي ذهاب لرفاهيّتها و رغدها و سيطرتها ؟! .. أم لأنّ أهل الشمال الأحرار رفعوا صورة ابنهم الرقيب الجرّاح الذي قُتِل غِيلةً في ماعين و يُطالبون بالتحقيق مع الكلاب الصهاينة ؟! .. أم لأن أهل الشمال الأحرار يرفعون صور الشهيد وصفي التل الذي قضى من أجل حرية شعبه المظلوم و وطنه المُهدد ؟! .. أم أنّ هذا التصرّف الوحشي ضد أهلنا في الشمال يُقصَد منه تخويف أحرار الجنوب لأنّ وزير الداخلية جنوبيّ و مدير المخابرات جنوبي و مدير الأمن العام جنوبي ولا يجرؤون على استخدام الخشونة مع أهلهم في الجنوب.
انّ على الجميع أن يعلم أنّ وصفي التل ابننا جميعاً .. وصفي ابن ذيبان .. وصفي ابن فقوع و ابن الكرك و ابن المزار و ابن الطفيلة و ابن معان .. وصفي ابن الجنوب قبل الشمال .. ليعلم النظام و لتعلم العصابة أنّنا كلنا وصفي و سننتقم من العصابة المُجرمة المُصرّة على عدم الاصلاح و كتم أنفاس الشعب الأردني .. هيهات .. هيهات منّا الذلّة! .. نحن أبناء وصفي التل _شهيد الحرية_ نحن أبناء الحسين بن علي _شهيد كربلاء_ الذي قدّم روحه رفضاً لحكم الفاسق يزيد .. نحن أبناء سعيد بن جبير الذي قدّم روحه مقارعةً للظالمين أمثال الحجّاج.
أنّنا نطالب مجلس النواب في الوقت الذي يتقدّم فيه الرئيس المُكلّف لطلب الثقة أن يصرّوا على حكومةٍ وزير داخليتها من الشمال و مدير المخابرات من الشمال و مدير الأمن العام من الشمال .. اليوم قبل الغد .. و على اجراء تحقيق فوري مع فريق الكلاب الصهاينة الذين كانوا برفقة الرقيب الجراح .. و على تقديم كل من أصدر الأوامر أو شارك في الجريمة الوحشية التي ارتُكِبَت بحق أخواننا في الشمال أمس الجمعة الى التحقيق و معاقبتهم عقاباً شديداً .. كما نُطالب رئيس الحكومة ان كان له ولاية .. و مجلس النواب ان كان مُمثّلاً حقيقياً للشعب بالوقف التام و النهائي لمثل هذه التصرّفات الوحشية بحق الشعب الأردني المُطالب بالاصلاح .. و الّا فأننا سنعمد الى حماية أنفسنا بطريقتنا حسب الشريعة الاسلامية و القانون الدولي .. الله أكبر و العزّة لله و لرسوله و المؤمنين.
ضيف الله قبيلات