البدوقراطية في دواخلنا


التعبير عنوان هذا المقال أطلقه باحث علم الاجتماع الكويتي د احمد الرميحي تعبيرا عن مؤسسات في ظاهرها نظام بيروقراطي ولكن بداخلها عقلية وقرارات بدوية المعنى والمبنى.
أستحضرني هذا المفهوم البليغ ربما لكثرة استخدامه وتمثله أردنيا - من قِبل الأفراد والحكومات - المتعاقبة ترابطا مع أنواع كثيرة من العنّادِة والدقاره التي يلجا إليها البدوي الصغير بدواخل كل منا وخير دليل هو العبارات والمواقف التالية :-
• فرحنا عندما حلّ جلالة الملك مجلس نواب (111) وما هي إلا أشهر حتى عاودنا الانتخاب والفرز وبالتالي قطف النتائج الدامية (حكومة ومواطنين ) بنفس الآليات الجهوية والشللية السابقة المجلس الحالي ،وها نحن أحرارا في التباكي تعبيرا وعي زائف إصرارنا الجمعي على (تجريبنا المجرب ) .
• وحدويون وإسلاميون وإنسانيون نحن إلا أننا ذُقنا ذرعنا بالعراقيين قبلا والذين رفعوا أسعار الشقق والأراضي وساهموا في زيادة الازدحامات والعطش في بلدنا الصغير ، وها نحن نكرر نفس التذمر من السوريون /ت إلى حد إعلان شمال القلب الأردني منطقة منكوبة طوعا ...السنا أحرارا في استضافة من نريد دون دراسة أو استعداد والتذمر مما نريد ؟؟؟.
• نريد ونتشدق في المساواة بين الجميع حسب القانون ومفاهيم المواطنة والشرعة الدولية شريطة إلا أكون أنا الملزم بالامتثال والتضحية البسيطة في هذا الخصوص .
• حكومة فاسدة ترفع الأسعار وأرهقتنا بالضرائب لذا تظاهرنا وكسرنا الموجودات العامة ...لكن ألا تلاحظوا أن الازدحام خانق على أبواب مكاتب البريد وماليات المحافظات نتيجة تزاحمنا لاستلام الفروق أسعار الهزيلة عن رفع المواد ؟؟؟.
• لا للفساد ..والفاسدين والمفسدين ...ولكن نعم للتظاهر دعما لهم واستقبالهم كفاتحين مع إجلاسهم في صدور المجالس العامة ومواكلتهم في ولائم مهوله نكاية في أي قرار اشمل وبالضد من القضاء الأردني الذي "استهدفهم " أليسوا أبناءنا ولا يمكن أن يكونوا فاسدين الآخرون وحدهم الفاسدون ؟؟.
ما يجري لا يمكن أن يلجا إلى كل علوم البشرية كمحاولة تفسيره من قبلي كجاهل وربما جهول بنظر البعض من القراء .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات