المال الملطخ بدم أسود يتربع على عرش السياسة فالكل يهرب للهاوية لا يترك صباغا الا ولطخ به وجهه فالمرحلة تتطلب الكثير وعلى ما يبدو بأن ولادة ميسرة جاءت لبعض الأقلام الرخيصة التي تتلون كالحرباء تتناغم مع كل التيارات وحسب (الصرة) التي تدفع ثمنا لضمير ان بقي ضمير فالسياسة طلقة قاتلة عرفت طريقها فوصلت للنفوس المريضة ان حديثي لم ياتي من فراغ حيث التقلبات التي نشاهدها في يوم وليلة ترسم معالم مرحلة أدخلت بعض النفوس في زجاجة خمر لتمكن لقلم استباحة كل شيء ضمن دائرة من يدفع أكثر فهذه النفوس الشريرة المتنفذة المتغطرسة المتمكنة أصبحت تحركهم كالدمى التي تتراقص بخيط موصول مع يد خبث وفجور مسيسة مأجورة تؤدي لموت تبذل قصارى جهدها لتوجيههم لتنفيذ مخططات اعلامية استعمارية نتنة قوامها حاجب مكسور لا يستطيع أن يخفي خطاياه وخبثه حتى لو أطبق الجفن على عيون فاجرة تستمد فجرها وعهرها من مستنقعات أسنة فيها بقايا دم لأقلام مخنوقة ان المهنية الباعثة لحياة تكمن في ضمير حي يعرف طريق النجاة عبر نفس راضية مرضية قادرة على الولوج للجنة بهمة لا تفتر ولا تعترف بتخاذل فحين ترتفع الهامات ترتفع الأقلام لترتقي في الفردوس الأعلى تاركة المال والأقلام المأجورة تقذف بحجارة من سجيل