يكفيك سفكا للدماء يا دولة الرئيس


كفاية...ينوي رئيس الوزراء رفع سعر الكهربا ،وهو يعلم حق المعرفة انه تسبب مباشرة بمقتل سبعة مواطنين جراء قرارات رفع الأسعار الجائر ،وأصبحوا بالنسبة له مجرد موتى (وما مات فات )،ولم يكلف نفسه عناء متابعة قضاياهم التي لا زالت مجهولة . ولم يتم القبض على أي واحد من القتلة ،حيث أجرت أجهزة الأمن تحقيقا ضيقا ومتثائبا واتخذت إجراءات روتينية خاطفة،انتهت سريعا بتسجيل الجرائم السبعة ضد مجهول ،مما قد يدفع ذويهم لتوحيد صفهم وتطويق مدير الأمن العام للمطالبة بحقهم المشروع لإجراء تحقيقات جادة لمعرفة مصير قضايا أبنائهم.
(الوضع الداخلي زي الزفت )،والمجتمع الأردني متوتر وبداء يفقد أعصابه ، والعنف الجامعي الذي يجتاح جامعاتنا اليوم ما هو إلا احد نتائج الفقر، والناس على وشك الانفجار، ولم يتمكنوا من الاستمرار في إخفاء مشاعرهم في كراهية النظام ،ويتحمل رئيس الوزراء منفردا ذلك الشعور الشعبي الكريه ،وهو فوق كل هذا وذاك لا زال يتحرش بالناس ،وعاد لتفتيش جيوب الفقراء والضغط على أعصابهم ،ويعد العدة لرفع سعر الكهرباء ،وبصراحة لقد بدأ يحرض على الثورة، وأصبح مصدر تهديد فعلي للنظام، وخطر على مؤسسة الحكم.
الثورة قادمة لا محالة إن استمرت ممارسات الرئيس ،والأردنيون من نفس طينة الأمم الثائرة، وسينقض الشارع في الوقت المناسب وستكون ضربته قوية ،فآخر تقرير لمركز الفينيق للدراسات أشار إلى أن أكثر من نصف عدد سكان المملكة هم تحت خط الفقر، وكان الأجدر بالرئيس أن يكف عن المراوغة ،ويكون أكثر جرأة ،ولا يتهرب من اللجوء إلى الخيارات الأخرى التي تغني عن التفكير في سعر الكهرباء، وعلى رأسها استعادة القناطير الأردنية المقنطرة من الذهب والفضة من أيدي كبار الخونة واللصوص ،أولئك الذين يسمع الكل عنهم ولم يرهم الا القليل، كوليد الكردي ومحمد أنور فريد الصالح .
ألجو الأردني متأزم بالصمت، وليعلم سكان الطوابق العليا ان ألوضع وصل إلى مرحلة حرجة، وأنهم ليسوا في أمان ،وان ماسحي الجوخ والمختصين بالولاء ممن حولهم منافقون ،وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنما نحن مستهزئون ،وسيلقون بهم الى التهلكة ،وسيرى هؤلاء من الأردنيين العجب ،وقد دفعوا أشد الناس إخلاصا وولاء إلى القيام بالتفجير الأول، وإعادة التذكير المؤسف بثورة البلقاء ،وتنامى الحديث عن رموزها



تعليقات القراء

احمد تيم
كلام كبير من رجل كبير وهذا هو الواقع
08-04-2013 09:47 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات