فيثاغورس وفيدراليه اردُسطينيه ..


قد لا تخونني ذاكرتي اذا ما عدتُ الى منهاج الثالث اعدادي في عام 75 وتذكر نظرية فيثاغورس حول المثلث القائم الزاويه ولكن قد أُغضب العزيز حموده لتدخلي في شؤونه الخاصه فالرياضيات متعته برغم مناكفته لوالدته وشقيقه زينو,, لكن ما يدور من حولنا وفي فضائنا الاردني الرحب من زيارات مكوكيه بدأها الرئيس اوباما وها هو وزير خارجيته غير المقنع كيري قد بدأ مشاوراته من تركيا ونحن في عمّان في انتظاره لا للتفاوض معه وتبادل الافكار فكل ذلك مدروس ومكتوب ولكن ليلتقي الرئيس المنتهيه صلاحيته عبّاس وهو لا يذكر(اي عبّاس) لربما تجربة عبّاس بن فرناس في الطيران وعندما نسي وضع الذيل سقط على زقمه وفارق الحياة.. 
الكنفدراليه مع الاشقاء غربي النهر نرفضها ويرفضها الشرفاء هناك ممن تمسكوا بالتراب الفلسطيني وجاوروا الاقصى ودافعوا عنه كما جاوروا اشجار الزيتون واحتضنوها, فالتراب الفلسطين المخضّب بدم الشهداء ليس مقبولاً البته الاتجار به كما يفعل الساسة من الباحثين عن برستيج المنصب والسجاد الأحمر برغم من انهم على حافة القبر في وداع الدنيا, فبماذا يلاقون الرب العدل وقد باعوا اقدس بقاع الارض حيث قبلة المسلمين الأولى ومسرى نبينا الكريم عليه افضل التسليم..
اعود الى فيثاغورس حيث ان مجموع مربعي الضلعين المجاورين للزاويه القائمه تحت الجذر هو طول الوتر,, فهل نهر الاردن الخالد هو الوتر أم انها الزاوية القائمه؟؟ لكن لربما يخفق الساسه اما لضعف بصيره وإما لضغوط تمارس عليهم بالرغم من أن الشرفاء من ابناء الشعبين يرفضون الحلول التي تلغي الوجود الفلسطيني وتعترف بيهودية اسرائيل وهي الدوله المحتله التي اغتصبت الكرامة العربيه قبل ان تغتصب الارض والمقدسات...
ما يجري من اتفاقيات خلف الابواب الموصده وبرعايه امريكيه بات واضحاً للعيان فحل القضيه الفلسطينيه على حساب الاردن وشعبه لهو الكفر بعينه لا رفضاً للأخوة الفلسطينيين فتجمعنا اواصر قربى ومصاهره معهم ولكن نرفض ان نبقى الحلقه الضعيفه في المعادله الدوليه اولاً كما نرفض تصفية القضية الفلسطينيه وهي القضية المركزيه في منطقتنا لصالح الكيان الصهيوني المغتصب وبمباركة الساسة والقاده..
على اعتبار ان حكومتنا برلمانيه جاءت بها صناديق الاقتراع والرئيس جاء بتوافق الكتل البرلمانيه وأن انتخاباتنا كانت نزيهه وشفافه فمن المفترض ان تكون الى جانب الشعب والوطن ان كان في ضمائرهم بقيه من كرامه ومصداقيه, فالهوية الوطنيه هي خطٌ أحمر يجب عدم المساس بها أما التنجيس لا التجنيس والذي يجري في الخفاء لكثيرين فلربما يقلب السحر على الساحر ونعود الى سبعينيات القرن المنصرم وانتشار الفصائل غير الفلسطينيه ومن كل الجنسيات المجاوره والمحاذيه للوطن الاردني لتعيث فساداً وافساداً في المكون الاساس لغياب الهيبه والايدي الوطنيه كما كانت يد هزاع المجالي الرافض في قمة شتورا لتصفية القضيه الفلسطينيه وكما كانت أيضاً يد وصفي التل الاردني الفلسطيني الذي لم تهن له عزيمه في الدفاع عن الثرى الفلسطيني قبل دفاعه عن الهوية الاردنيه عندما حاول البعض طمسها وتمييعها..
المكون الاردني للدوله الاردنيه يرفض اي حلول على حساب ارضه وهويته ووجوده فنحن اردنيون يعربيون لكن لا نقبل ان تدنس هويتنا ويُلغى وجودنا ضمن صفقه امريكو اسرائيليه خليجيه الهدف منها محو لهويتنا لقاء دراهم معدوده يعدونا بها وأذكّر بالقول تجوع الحرّه ولا تأكل بثدييها, والأولى ان تتركز الجهود السياسيه لحل القضيه الفلسطينيه واقامة الدوله الفلسطينه المستقله على التراب الفلسطيني ونحن في الاردن اول من يدعمها فللعرب والمسلمين مقدسات هناك كما انها ارضٌ وقفٌ اسلامي لا يجوز الاستغناء عنها والتفاوض عليها لتعود ارض فلسطين كامله عربيه اسلاميه عاصمتها القدس لنصلي في الاقصى المحرر بإذن الله..ودمتم



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات