إذا كان الغلاء الفاحش وارتفاع فاتورة النفط وأزمة المياه هي ضريبة لاستقبال الأخوة السورين فنحن نقبل بذلك بل سندفع لكم أكثر من ذلك. 
ولن ندعكم تذهبون إلى مجلس الأمن لإعلان الشمال منطقة منكوبة ولن نسمح لكم بالتحقيق معنا لإنهاء خدماتنا من أجل اللوفر المالي لخزينة الدولة بل سنقدم لكم استقالتنا ونستغني عن مرتب الضمان ولكنكم لا تتنادون زيد عَمر ولا عَمر زيد .
سوف نأكل جزء من حصتنا ونتبرع بتسعة أجزاء للمهاجرين اللاجئين السورين، ولكن لا تحبسوا أنفاسنا للحرية فلقد رضعنا الحرية منذ الصغر حتى أصبحت الروح في الجسد، أصبحنا اليوم نُدار من الخارج لا نملك حرية تحقيق المستقبل ولقد قرأنا في كتب التاريخ والعلوم الإسلامية وفي المنهاج الربانية بأن الأردن أرض الحشد والرباط.
هنالك أمور غريبة عجيبة تُدار من حولنا لا نفهم لها تفسير ولكننا عندما عدنا إلى مراجعنا كمسلمين علمنا بأنها كلمة الله في الأرض، وأن كل ما حدث وما يحدث هي سنة الله في خلقه ، ( وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ)آل عمران:54.
ستتهاوى الخطط والحيل والإستراتجيات أمام قوة وعظمة خالق هذا الكون وسيرد الله سبحانه وتعالى كيدهم ومكرهم إلى نحرهم، فلقد روى مسلم عن أبي هريرة قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( بَدَأَ الإِسْلامُ غَرِيبًا ، وَسَيَعُودُ كَمَا بَدَأَ غَرِيبًا ، فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ) ويأتي هذا الحديث بُشرى للمسلمين بعد غربته الثانية آخذين ذلك من التشبيه في قوله صلى الله عليه وسلم "وسيعود غريباً كما بدأ " فكما كان بعد الغربة الأولى عز للمسلمين وانتشار للإسلام فكذا سيكون له بعد الغربة الثانية نصر وانتشار.
إن ما جرى وما يجري من ثورات عربية أطاحت بحاكميها الملوثين بالفساد ما هي إلا إشارات ربانية للعالم بأن نصر الله قادم (ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين) آل عمران
إن تجمع العرب جميع العرب في الأردن هي تحقيقاً لكلمة الله وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم.