حين يكون الوطن "دكانة" .. فهكذا يكون كلام "الدكنجي"
جراسا - خاص - أحمد الربابعــة - انبرت في الأيام الأخيرة فئات وحناجر من الشعب تنعق وتطالب بعدم رفع الأسعار، متوعدة بالتصعيد والنزول إلى الشارع في حال تم ذلك ... ويبدو أن هؤلأ غير مدركين لواقع دولتهم ومصلحتها التي ينشدها المواطن الصالح لدولته بالعادة... أنى يؤفكون.
يهتفون ويكتبون ويرددون ضد رفع الأسعار، وضد من عملوا على ذلك، ولا يعلمون لماذا نرفع الأسعار !!
وهنا نسأل هؤلاء الجوعى ؟؟
من سينفق ويصرف على قصورنا وفللنا التي حصلنا عليها بعرق السارق وهو يسرق؟ بل وكيف لهؤلأ أن يفقهوا معنى كلمة قصر وهم من سكنوا بيوت الشعر وبيوت الطين والطوب والفقر؟ ... من أين ستلبس نساءنا ويتسوقن ويحتفلن ويرقصن؟
حقاً ذهب الحياء من عند الناس!!
لقد أرهقنا هؤلاء وأرهقوا دولتنا الفاضلة، حتى بتنا مضطرين لكشف أسرار البيوت وحرماتها ... فهم لا يعلمون إن إحدى سيدات القصور (دام ذوقها) روت بمرارة زيارتها الأخيرة للتسوق في فرنسا، حيث تفاجئت أن الحقيبة التي شرتها قبل سنة بـ 30 ألف دينار قد أصبح ثمنها 40 ألف دينار ... وأن النادي الليلي الذي كانوا يسهرون به في (سان مارينو) بعشرات الآلاف من الدنانير في الليلة الواحدة، أصبح لا يقبل دخوله إلا بالاشتراك السنوي بملايين الدنانير، بل حتى النادل الذي كان يقدم لهم النبيذ، بات من المحرج إعطاءه إكراميته 500 دولار فقط.
مسؤول آخر أصيب بالانتكاس بعد وصول السيارة الأخيرة التي فُصلت له في ألمانيا بمبلغ 350 ألف دولار؛ ليكتشف أنها خلت من جيب لوضع النظارة الشمسية؛ مما اضطر خزينة الدولة بعد هذا الابتلاء، للتوصية على سيارة اخرى مماثلة لا ينقصها ذلك العيب.
هؤلاء الخارجين عن الأعراف والآداب العامة يريدون تسويد وجوهنا أمام ضيوفنا وأصدقائنا الإسرائيليين، ويجعلوننا نقصر في معاهدتنا معهم .. وكأنهم نسوا العهد (وادي عربة) الذي قطعناه على أنفسنا بالمحافظة على حسن الجوار وكرم الضيافة وتطبيق بنود المعاهدة بحذافيرها من تزويدهم بالمياه والخضار والفواكه وحماية حدودهم وتجويع وإنهاك كل من يفكر بمعاداتهم.
هؤلاء لا يعرفون معنى الولاء والانتماء .. لأنهم لو فهموا معناه الحقيقي، لكانوا قدروا الملايين التي نحتاجها شهريا للإنفاق على مسيرات ومهرجانات الولاء والانتماء والتسحيج والطاعة العمياء.
هؤلاء لا يفقهون معنى جملة (زيارة رسمية) حين يقوم أحد الرموز بالسفر خارج الأردن، وما تتطلبه سفراته من نفقات الفنادق والطائرات والمرافقين والمترزقين، وأوقات اللذة والانبساط.
هؤلاء يظنون أنفسهم هم فقط أبناء عشائر ويغترون بها ... ويبدو أنهم لا يعلمون سطوة وجبروة عشيرة (بني لمم) التي تحكم الخناق عليهم، وترسم وتخطط وتنفذ ما تريد.
أيها الشعب الأغبر .. عرفناكم وعرفنا سلوككم عبر عشرات السنوات، إنكم شعب لا يثور مهما رفعنا بالأسعار أو فعلنا .. وسنرفع ونفعل المزيد المزيد من أجل مصالحنا ورغباتنا وملذاتنا ومنافعنا الشخصية ... وليذهب الشعب للجحيم.
حينما يكون الوطن دكانة .. فهكذا يكون كلام الدكنجي
Ahmad_Alrababah@hotmail.com
خاص - أحمد الربابعــة - انبرت في الأيام الأخيرة فئات وحناجر من الشعب تنعق وتطالب بعدم رفع الأسعار، متوعدة بالتصعيد والنزول إلى الشارع في حال تم ذلك ... ويبدو أن هؤلأ غير مدركين لواقع دولتهم ومصلحتها التي ينشدها المواطن الصالح لدولته بالعادة... أنى يؤفكون.
يهتفون ويكتبون ويرددون ضد رفع الأسعار، وضد من عملوا على ذلك، ولا يعلمون لماذا نرفع الأسعار !!
وهنا نسأل هؤلاء الجوعى ؟؟
من سينفق ويصرف على قصورنا وفللنا التي حصلنا عليها بعرق السارق وهو يسرق؟ بل وكيف لهؤلأ أن يفقهوا معنى كلمة قصر وهم من سكنوا بيوت الشعر وبيوت الطين والطوب والفقر؟ ... من أين ستلبس نساءنا ويتسوقن ويحتفلن ويرقصن؟
حقاً ذهب الحياء من عند الناس!!
لقد أرهقنا هؤلاء وأرهقوا دولتنا الفاضلة، حتى بتنا مضطرين لكشف أسرار البيوت وحرماتها ... فهم لا يعلمون إن إحدى سيدات القصور (دام ذوقها) روت بمرارة زيارتها الأخيرة للتسوق في فرنسا، حيث تفاجئت أن الحقيبة التي شرتها قبل سنة بـ 30 ألف دينار قد أصبح ثمنها 40 ألف دينار ... وأن النادي الليلي الذي كانوا يسهرون به في (سان مارينو) بعشرات الآلاف من الدنانير في الليلة الواحدة، أصبح لا يقبل دخوله إلا بالاشتراك السنوي بملايين الدنانير، بل حتى النادل الذي كان يقدم لهم النبيذ، بات من المحرج إعطاءه إكراميته 500 دولار فقط.
مسؤول آخر أصيب بالانتكاس بعد وصول السيارة الأخيرة التي فُصلت له في ألمانيا بمبلغ 350 ألف دولار؛ ليكتشف أنها خلت من جيب لوضع النظارة الشمسية؛ مما اضطر خزينة الدولة بعد هذا الابتلاء، للتوصية على سيارة اخرى مماثلة لا ينقصها ذلك العيب.
هؤلاء الخارجين عن الأعراف والآداب العامة يريدون تسويد وجوهنا أمام ضيوفنا وأصدقائنا الإسرائيليين، ويجعلوننا نقصر في معاهدتنا معهم .. وكأنهم نسوا العهد (وادي عربة) الذي قطعناه على أنفسنا بالمحافظة على حسن الجوار وكرم الضيافة وتطبيق بنود المعاهدة بحذافيرها من تزويدهم بالمياه والخضار والفواكه وحماية حدودهم وتجويع وإنهاك كل من يفكر بمعاداتهم.
هؤلاء لا يعرفون معنى الولاء والانتماء .. لأنهم لو فهموا معناه الحقيقي، لكانوا قدروا الملايين التي نحتاجها شهريا للإنفاق على مسيرات ومهرجانات الولاء والانتماء والتسحيج والطاعة العمياء.
هؤلاء لا يفقهون معنى جملة (زيارة رسمية) حين يقوم أحد الرموز بالسفر خارج الأردن، وما تتطلبه سفراته من نفقات الفنادق والطائرات والمرافقين والمترزقين، وأوقات اللذة والانبساط.
هؤلاء يظنون أنفسهم هم فقط أبناء عشائر ويغترون بها ... ويبدو أنهم لا يعلمون سطوة وجبروة عشيرة (بني لمم) التي تحكم الخناق عليهم، وترسم وتخطط وتنفذ ما تريد.
أيها الشعب الأغبر .. عرفناكم وعرفنا سلوككم عبر عشرات السنوات، إنكم شعب لا يثور مهما رفعنا بالأسعار أو فعلنا .. وسنرفع ونفعل المزيد المزيد من أجل مصالحنا ورغباتنا وملذاتنا ومنافعنا الشخصية ... وليذهب الشعب للجحيم.
حينما يكون الوطن دكانة .. فهكذا يكون كلام الدكنجي
Ahmad_Alrababah@hotmail.com
تعليقات القراء
وهو بنسبة 90% يعبر عن تكلفة جلسات المساج ,,, ,, وتقدر سنويا بما يقارب 1 مليون دينار لاغير
والباقي عندكوا
الحل هو يا اخواني ان نرجع الى ديننا الحنيف حتى يرضى الله علينا وينزل بركات كثير
- منا من قدم المسكن للاخوه السورين مجانا وبالمقابل يفرض اجرة منزل عاليه على الاردني
- انتفضنا للاخوه السورين وتبرعنا بالاموال والطعام والملابس , وفي جنباتنا من هم احق من الاخوه السوريين
لماذا لاننتفض لبعضنا البعض كل عام ونقدم العون لانفسنا,,
وبما اننا ننتفض لنقدم المعونات للاخرين اذن نحن لسنا جياع (كشعب)
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |
اولاً ليس من الواجب الكلام بطريقة تحريضية اما نثور او نحن لا شيء.
ثانياً : انت تتكلم عن حوادث في بلدان اخرى سمعناها قبلاً , ورويت من كثييرين ولكن يبقى كلام مستهلك القصد منه الاساءة لا اكثر .
ثالثا : ان حدث فعلاً بعض الروايات ,فلا يمكن ان افكر بتدمير بلد كامل من اجل تصرفات فرديه
رابعاً : الاصل في الاصلاح ان يبداً بالنفس , من حيث : حسن الظن . فأن الله عز وجل لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم .
خامساً : نحن ناس امنا بالله ورسوله وأطعنا اولى الامر منا .