حقيقة تصريحات الملك لـ صحيفة اتلانتك !!
جراسا - خاص - كتب المحرر السياسي - بعيدا عن ردود الافعال التي تباينت بين التأييد والرفض والغضب ، وبعيدا عن الصيد والتصيد في المياه العكرة, وبعيدا عن الاجندات التي حاول اصحابها لي عنق الكلمات لاهداف مشاريعهم المتجذرة من اصطفافات حزبية او مصلحية ضيقة , بعيدا عن كل ذلك سنقرأ ماجاء من عصف ذهني لملك ما فتئ يحاول الخروج بمملكة محاطة بثلاث حروب ودول اجتاحتها عواصف الربيع العربي .
هذه المقدمة كان لابد منها للولوج الى نقد ملكي تم نشره في اهم صحف العالم الحر,انها مقابلة الملك مع صحيفة (ذي اتلانتك) التي جاءت صادمة لكل من اعتاد كلاما دبلوماسيا للقادة العرب الحاليين او السابقين .
هي صدمة فكرية لما يجول في خاطر ملك ذو رؤيا سبقت على اقل تقدير كل ما تطرحه الاحزاب القومية واليسارية وحتى الاسلامية وحراكات شعبية نادت منذ بدأ الربيع العربي في تونس ولم تزل حتى اشتعال الحرب في سوريا.
بداية, من منا, افرادا واحزابا وجماعات وحراكات, لم يطالب بالدستورية الملكية, التي تنازل عن اجزاء منها الملك عبدالله الثاني طواعية, من لم يرى حجم التغيير والاصلاح في تشكيل الحكومات والانتخابات التي ورغم الملاحظات على مخرجاتها فانها بشاهدة القاصي والداني كانت بلا تدخلات حكومية اوامنية من اي طرف فجاءت انتخابات المجلس خالية من شبهات الفساد الا ما تواطأ بها الشعبي مع بعض المرشحين الذين اشتروا ضمائر البعض القابل للبيع والشراء .
وبالعودة الى صدمة "الديناصورات" فهي لمن يعلم تشبيهات يستخدمها الغرب وتحديدا في اميركا فلفظ الديناصور يطلق على المحاولين اعاقة اي تطور من اي نوع فالملك حين يشبه بعض مسؤولي الدولة بالديناصورات التي تتغول على عشائرها مستغلة الارضية العشائرية لمجتمعنا انما كان يضع الاصبع على جرح لطالما طالب فيه الاصلاحيون والتقدميون الاردنيون .
اوليس بعض رجالات الدولة الفاسدين منهم الذين يحتمون بعشائرهم لمنع محاكمتهم ولعرقلة انفاذ القانون ديناصورات ؟؟
اليست احزابنا والحمدلله واجهات لديناصورات ترفض التنازل عن امناءها العامين الا بانقلاب او انشقاق او بحادث عرضي حتى يأتي امينا عاما لهذا الحزب او ذاك والحمدلله لاننا لن نستثني احدا من اهل اليمين او اليسار .
فاللفظ لم يكن المقصود منه العشائر التي لايمكن لعاقل ان يتناولها بهذا النقد الا من اراد كما اسلفنا الصيد في الماء العكر لتحقيق اجندات مضى وعفى عليها الزمان .
اما توصيف جلالته للاخوان المسلمين بالحركة الماسونية فانه وصف لا يعدوا كونه وصف توظيفي وتنظيمي لتقريب فهم عمل حركة الاخوان الذي يتسم بالالتزام الصلب بتعاليم الحركة تماما كما تتم في حلقات الماسونية التي يعرفها جمهور الامريكان وابناء المجتمعات الغربية , فهي وصف لتقريب الفهم على القاريء الغربي ، ولم يقصد منها الاهانة لاي عضو في الحركة الاسلامية .
ولم يكن حديث جلالته عن المخابرات والاجهزة الامنية جديدا, فسبق وان انتقد الملك تغول العقلية الامنية السابقة على الحياة السياسية, واصفا قيادات الفترة الماضية بالديناصورات الذي عرقلوا خطواته الاصلاحية, الا ان المفارقة ان المعارضة تصالحت فجأة مع الاجهزة الامنية وتصدت للدفاع عنها !!.
من منا كان ينتظر ان يوجه جلالته سهام نقده لذاته ولعائلته؟ فاكثرنا تفاؤلا لم يكن يتوقع ان يقدم الملك زوج عمته الاقرب اليه, الى القضاء؟؟ .
ولمن ازعجه انطباع الملك عن الرئيس المصري الدكتور محمد مرسي وعن رئيس الوزراء التركي رجب اردوغان لهم نقول, عودوا الى التقرير بنسخته الانجليزية وستجدواان الملك لم يستخدم مصطلح "سخيف" حين تكلم عن الرئيس مرسي, بل استخدم مصطلحا سياسيا يصف ضعف خبرة الرجل في العمل السياسي وعدم ادراكه للواقع بصورته الحقيقية, ولم ترد اية عبارة تتعرض لاردوغان بالاساءة مطلقا.
ولكن يبدو ان البعض استهوته ترجمة بعض وسائل الاعلام االمحلية عبر "غوغل تراتنسليت" , دون الالتفات الى المعنى السياسي والوظيفي للاوصاف الواردة في الحوار .
أما الطامة الكبرى, فكانت في رد فعل الديوان الملكي الذي حاول وكل العاملين فيه من رئيس الديوان وحتى اصغر صحفي في مكتبه الاعلامي الوقوف على الحياد في الهجوم على مانشر بالمجلة الامريكية , والاصل كل الاصل ان يقوم موظفو الديوان الملكي عندما يتقدم اي صحفي اجنبي او عربي لاجراء حوار صحفي مع راس الدولة بالتنسيق مع الديوان الذي من الف باء وظيفته التسهيل على جلالة الملك والتوضيح له وللصحفي المدى الفكري والسياسي والاجتماعي للمقابلة , ناهيك عن حقهم المطلق بالاطلاع على نسخة من المادة التي سيقوم الصحفي بنشرها.
ويضاف الى ما ذكر حجم الوقت الذي استنفذه الديوان الملكي للخروج ببيان ركيك ونقلا عن مصدر مسؤول!!!, فعن اي مصدر بربكم تتحدثون ؟ واي مصدر مسؤول اعلى من سلطة الديوان واي سقطة مهنية لاتغتفر !.
نقول , ان الملك في المقابلة الصادمة, حاول الخروج عن المألوف, واضعا خارطة طريق للاصلاح تجاوزت طموح الاصلاحيين انفسهم , وكان يجدر بالحراكات الشعبية والسياسية ان تخرج لتعلن ان برنامجها قد تحقق في طروحات الملك الصادمة لمجتمع ألف نمطا محافظات بيروقراطيا سقيما .
الا ان ديناصورات اليمين المتطرف وقوى الشد العكسي قد لاكت الكلمات خارج سياقها لايصال رسائل لا تنطلي الا على رعاع القوم ومفبركي الوعي المتجذر في بحيرات الفكر السياسي البائد .
ان ما جاءت به مقابلة الملك ماهي الا شمعة لكل الراغبين بوطن يشبه فكر جلالته وطموح التغيير لشباب امنوا يوما بالاصلاح .
خاص - كتب المحرر السياسي - بعيدا عن ردود الافعال التي تباينت بين التأييد والرفض والغضب ، وبعيدا عن الصيد والتصيد في المياه العكرة, وبعيدا عن الاجندات التي حاول اصحابها لي عنق الكلمات لاهداف مشاريعهم المتجذرة من اصطفافات حزبية او مصلحية ضيقة , بعيدا عن كل ذلك سنقرأ ماجاء من عصف ذهني لملك ما فتئ يحاول الخروج بمملكة محاطة بثلاث حروب ودول اجتاحتها عواصف الربيع العربي .
هذه المقدمة كان لابد منها للولوج الى نقد ملكي تم نشره في اهم صحف العالم الحر,انها مقابلة الملك مع صحيفة (ذي اتلانتك) التي جاءت صادمة لكل من اعتاد كلاما دبلوماسيا للقادة العرب الحاليين او السابقين .
هي صدمة فكرية لما يجول في خاطر ملك ذو رؤيا سبقت على اقل تقدير كل ما تطرحه الاحزاب القومية واليسارية وحتى الاسلامية وحراكات شعبية نادت منذ بدأ الربيع العربي في تونس ولم تزل حتى اشتعال الحرب في سوريا.
بداية, من منا, افرادا واحزابا وجماعات وحراكات, لم يطالب بالدستورية الملكية, التي تنازل عن اجزاء منها الملك عبدالله الثاني طواعية, من لم يرى حجم التغيير والاصلاح في تشكيل الحكومات والانتخابات التي ورغم الملاحظات على مخرجاتها فانها بشاهدة القاصي والداني كانت بلا تدخلات حكومية اوامنية من اي طرف فجاءت انتخابات المجلس خالية من شبهات الفساد الا ما تواطأ بها الشعبي مع بعض المرشحين الذين اشتروا ضمائر البعض القابل للبيع والشراء .
وبالعودة الى صدمة "الديناصورات" فهي لمن يعلم تشبيهات يستخدمها الغرب وتحديدا في اميركا فلفظ الديناصور يطلق على المحاولين اعاقة اي تطور من اي نوع فالملك حين يشبه بعض مسؤولي الدولة بالديناصورات التي تتغول على عشائرها مستغلة الارضية العشائرية لمجتمعنا انما كان يضع الاصبع على جرح لطالما طالب فيه الاصلاحيون والتقدميون الاردنيون .
اوليس بعض رجالات الدولة الفاسدين منهم الذين يحتمون بعشائرهم لمنع محاكمتهم ولعرقلة انفاذ القانون ديناصورات ؟؟
اليست احزابنا والحمدلله واجهات لديناصورات ترفض التنازل عن امناءها العامين الا بانقلاب او انشقاق او بحادث عرضي حتى يأتي امينا عاما لهذا الحزب او ذاك والحمدلله لاننا لن نستثني احدا من اهل اليمين او اليسار .
فاللفظ لم يكن المقصود منه العشائر التي لايمكن لعاقل ان يتناولها بهذا النقد الا من اراد كما اسلفنا الصيد في الماء العكر لتحقيق اجندات مضى وعفى عليها الزمان .
اما توصيف جلالته للاخوان المسلمين بالحركة الماسونية فانه وصف لا يعدوا كونه وصف توظيفي وتنظيمي لتقريب فهم عمل حركة الاخوان الذي يتسم بالالتزام الصلب بتعاليم الحركة تماما كما تتم في حلقات الماسونية التي يعرفها جمهور الامريكان وابناء المجتمعات الغربية , فهي وصف لتقريب الفهم على القاريء الغربي ، ولم يقصد منها الاهانة لاي عضو في الحركة الاسلامية .
ولم يكن حديث جلالته عن المخابرات والاجهزة الامنية جديدا, فسبق وان انتقد الملك تغول العقلية الامنية السابقة على الحياة السياسية, واصفا قيادات الفترة الماضية بالديناصورات الذي عرقلوا خطواته الاصلاحية, الا ان المفارقة ان المعارضة تصالحت فجأة مع الاجهزة الامنية وتصدت للدفاع عنها !!.
من منا كان ينتظر ان يوجه جلالته سهام نقده لذاته ولعائلته؟ فاكثرنا تفاؤلا لم يكن يتوقع ان يقدم الملك زوج عمته الاقرب اليه, الى القضاء؟؟ .
ولمن ازعجه انطباع الملك عن الرئيس المصري الدكتور محمد مرسي وعن رئيس الوزراء التركي رجب اردوغان لهم نقول, عودوا الى التقرير بنسخته الانجليزية وستجدواان الملك لم يستخدم مصطلح "سخيف" حين تكلم عن الرئيس مرسي, بل استخدم مصطلحا سياسيا يصف ضعف خبرة الرجل في العمل السياسي وعدم ادراكه للواقع بصورته الحقيقية, ولم ترد اية عبارة تتعرض لاردوغان بالاساءة مطلقا.
ولكن يبدو ان البعض استهوته ترجمة بعض وسائل الاعلام االمحلية عبر "غوغل تراتنسليت" , دون الالتفات الى المعنى السياسي والوظيفي للاوصاف الواردة في الحوار .
أما الطامة الكبرى, فكانت في رد فعل الديوان الملكي الذي حاول وكل العاملين فيه من رئيس الديوان وحتى اصغر صحفي في مكتبه الاعلامي الوقوف على الحياد في الهجوم على مانشر بالمجلة الامريكية , والاصل كل الاصل ان يقوم موظفو الديوان الملكي عندما يتقدم اي صحفي اجنبي او عربي لاجراء حوار صحفي مع راس الدولة بالتنسيق مع الديوان الذي من الف باء وظيفته التسهيل على جلالة الملك والتوضيح له وللصحفي المدى الفكري والسياسي والاجتماعي للمقابلة , ناهيك عن حقهم المطلق بالاطلاع على نسخة من المادة التي سيقوم الصحفي بنشرها.
ويضاف الى ما ذكر حجم الوقت الذي استنفذه الديوان الملكي للخروج ببيان ركيك ونقلا عن مصدر مسؤول!!!, فعن اي مصدر بربكم تتحدثون ؟ واي مصدر مسؤول اعلى من سلطة الديوان واي سقطة مهنية لاتغتفر !.
نقول , ان الملك في المقابلة الصادمة, حاول الخروج عن المألوف, واضعا خارطة طريق للاصلاح تجاوزت طموح الاصلاحيين انفسهم , وكان يجدر بالحراكات الشعبية والسياسية ان تخرج لتعلن ان برنامجها قد تحقق في طروحات الملك الصادمة لمجتمع ألف نمطا محافظات بيروقراطيا سقيما .
الا ان ديناصورات اليمين المتطرف وقوى الشد العكسي قد لاكت الكلمات خارج سياقها لايصال رسائل لا تنطلي الا على رعاع القوم ومفبركي الوعي المتجذر في بحيرات الفكر السياسي البائد .
ان ما جاءت به مقابلة الملك ماهي الا شمعة لكل الراغبين بوطن يشبه فكر جلالته وطموح التغيير لشباب امنوا يوما بالاصلاح .
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |
و اشكره على هذا المقال
......
كان الحرى به
طاب قلمــك
.................
حمى الله الاردن والملك
من معاني فيما ذهبت البه من حديث
نعم والف نعم لما قلت
نعم والف نعم لكل كلمه قلتها جلالتك
كل من يصطاد بالماء العكر فهو خائن لتراب الأردن،،،، وكل من يعتقد بأن جلالة الملك الهاشمي البدوي الأصيل الذي تربى بكنف البادية يسئ للعشائرية فهو جاهل ويبحث عن الفتنىة بهذا البلد الآمن.
بالفعل إنك يا جلالة الملك وضعت يدك على الجرح وكانت لديك الجرأة وكالمعتاد بقول ما قلت وبهذا الوقت بالتحديد.
حمى الله الأردن وحمى شعبه المخلص الكريم وحمى ترابه المقدس وليخسئ الخاسؤون.
وبالأخص الفقراء من هذا الشعب الذي يرغب بالنهوض والتطور والعداله