لونان للدموع


شيلا صهيون , القادمة من الكيان الصهيوني المزعوم , إلى جمهورية مقدونيا حيث مسقط رأسها في مدينة شتيب . صرحت لوسائل الإعلام أنها الشاهد الوحيد المتبقي ممن عايشوا الليلة الأكثر ظلمة وحلكة , يوم الحادي عشر من آذار عام 1943 يوم اقتيد 535 صهيونياً من مدينة شتيب تم جمعهم تحت تهديد الحراب إلى العاصمة سكوبية , ليتم ترحيلهم إلى معسكر الموت النازي , تريبلينكا . كانت حينئذ , قد أتمت سبع سنين ونصف من عمرها . ولما نجت وأُخلي سبيلها , عاشت سراً في بلغراد لمدة ست سنوات قبل رحيلها بخرافة الصهاينة ( أرض الميعاد ) إلى فلسطيننا الحبيبة .
ومثلما , نقلَتْ مذكراتي أللا شخصية عن يوفانكا لازيتش ( جيني ليبل ) التي قدمت من الكيان الصهيوني الغاصب عام 1989 لتجرّ وزراء مقدونيا كالأنعام إلى مقبرة بوتِل . قامت شيلا برفقة أعضاء جمعية يهود مقدونيا بزيارة مسقط رأسها وهناك , وبدموع المجرم الغاصب أخذت تتذكر , فهي لم تعد منذ ذلك الحين ترى أهلها وأقاربها وجيرانها وأصدقائها .
في فلسطيننا الحبيبة , تزوجت من الصهيوني أفرام براتسو - ألتاراتس وأنجبت ثلاثة أبناء ( ذكران وأنثى ) ولها الآن عشرة أحفاد وحفيدة واحدة . وتقول : سنأتي كلنا يوماً , لنرى المكان الذي عشت فيه طفولتي .
أكاليل ورود , حملها الصهاينة للذكرى . وروّجوا كتاب ليالي آذارية . وافتتحوا معرضاً في غاليريا بيزيستين .
وأحيت الأكاديمية المقدونية الذكرى في ندوة تحدث فيها رئيسها الأكاديميك فلادو كامبوفسكي ورئيس جامعة كيريل وميتودي البروفيسور فيليمير ستويكوفسكي والصهيونية المحامية ليليانا مِزراحي رئيسة مجلس إدارة صندوق المحرقة . وتم توقيع كتاب حركة المقاومة ليهود مقدونيا لمؤلفته الصهيونية جميلة - أنجيلا كولونوموس .
شيلا تعيش في القدس منذ هجرتها أو تهجيرها صهيونيّاً . وزارت بلدها الأصلي مقدونيا ثلاث مرات في مهمات صهيونية لا للعودة إليه . وأما ما تجاهلته مُستغبية الآخرين فهو أن عودة المشردين الفلسطينيين وتعويضهم كان ضمن شروط اعتراف الأمم المتحدة بحبيبتها الدولة الصهيونية , ولأن ذلك لم يحدث ولم تلتزم به الدولة الصهيونية الطارئة فعلى الأمم المتحدة سحب الإعتراف القسري وإلا فالزوال قادم لإسرائيل وللأمم المتحدة . وقد علقنا الجرس .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات