نعم الذي دفعني لكتابة هذا المقال هو مذكرة اثنا عشر نائبا لتعديل المادة السادسة من الدستور أي اعطاء سبعمائة الف شخص من ابناء الاردنيات وازواجهن الجنسية والرقم الوطني تحت غطاء حقوق المرأة بل وخرج علينا بعضهم من الموقعين على تلك المذكرة على شاشة احدى الفضائيات الخاصة وقال بالحرف الواحد نحن جئنا أي النواب من اصول فلسطينية جئنا لتطبيق الكنفدرالية والموافقة عليها وتحدث اخر على فضائية اخرى وقال بالحرف اصلا الدولة الاردنية ككيان لم يتم الاستفتاء عليه وعلى وجوده ولا على حدوده أي هذا النائب لغاية الان لم يعترف بوجود الدولة الاردنية بالرغم من وجوده نائب بوجوده نائب بمجلس النواب ؟ بل وتحدث عن وجود جنسيات تحمل الجنسية الاردنية وضرب مثل ( الشركس والاكراد والارمن ) وتناسى ذلك النائب ان هؤلاء موجودين بالاردن قبل اعلان امارة شرق الاردن بكثير وان هؤلاء مواطنين اصلاء لا يمكن المزاودة عليهم لا من قريب ولا من بعيد والآن يوجد داخل مجلس النواب الاخوات النواب وهن بصدد تشكيل كتلة للدفاع عن حقوق المرأة والحقيقة ان الهدف هو نفسه أي تجنيس 700 الف شخص لا يحملون الجنسية الاردنية باسم شعار حقوق المرأة والذي تقف وراء هذا الطرح هي نائب خدعت الشعب الاردني باكمله بالشعارات المزيفة اما بالنسبة للنواب الجدد الذين وقعوا وقدموا تلك المذكره فبل ان يجلسوا على مقاعدهم تحت القبه وقبل ان يعرف احدهم النظام الداخلي للمجلس وقبل انعقاد ولو جلسه واحده للمجلس اقول لهم (( انتم تلعبون بالنار )) وانتم بتصرفكم هذا سواء كنتم تعلمون او لا تعلمون إنكم تزرعون الفتنه ما بين ابناء الشعب وقبل كل هذا لماذا لا تبحثون عن ما يفيد الشعب والتخفيف عنه من غلاء الاسعار وملاحقة الفاسدين اينما كانوا لماذا لا تقدمون مذكره لاسترجاع كل ما تم بيعه ونهبه من مقدرات الوطن ومن ناحيه اخرى في كل انحاء العالم اليس الاطفال يتبعون اباءهم بالنسب وشجرة العائله لذلك لماذا القفز عن الحقيقه تحت شعارات خادعه وكاذبه اما بالنسبه لحقوق المرأة فهي تتمتع بكافة الحقوق التي يتمتع بها الرجل العين بالعين والسن بالسن فمثلا ما هو الحق المنقوص للمرأة في مجتمعنا ؟ اليست المرأة عندنا هي وزيره ونائب وعين وقاضي ومعلمه وجندي ومديره وموظفه وممرضه ولم ينقص المرأة من حقوق سوا ان تعمل عامل باطون او في محطة وقود وهذا اذا رغبت ليس هنالك من مانع ولم يبقى حقوق منقوصه للمرأة سوا اتفاقية سيداو المجحفه بحق الدين والحياء والتي تسمح للفتاة ان تجلب صديقها الى بيت اهلها تحت شعار الحريه الوقحه لذلك ايها النواب الرجال منكم والنساء اقول لكم الوطن مريض الوطن مريض بمرض عضال والوطن يريد من يقف معه ويسانده ويعالجه ارجوكم ايها الساده لا تشهروا سيوفكم بوجه الوطن ولا تستقووا عليه فالوطن مجروح وينتظر من يضمد جراحه لا ان ياتي من يفتحها وهذا لوطن يقتل بدون ذنب والوطن تحمل ما لم تحمله أي وطن في الدنيا فهو يستقبل الهجرات المتتالية رغما عنه وعن اهله وهذا الوطن يتحمل ما لا طاقة له به تحت شعارات ومسميات لا تغني ولا تسمن من جوع بل وهذا الوطن يتحمل أي مشكلة تحصل داخل أي بلد عربي واحيانا يتحمل مشكلات بعض دول العالم فالحل يكون دائما على حساب هذا الوطن المريض والكل يستقوي عليه سواء من داخله او من الخارج ويا للاسف اصبح هذا لوطن بدون (( بكايات )) عليه وبدون اب يرجع اليه وهنا لا بد من العوده الى المرحوم باذن الله الحسين الباني الذي علم البشر وزرع الشجر وبنا الحجر وكان شعاره ان المواطن الاردني لا يركع الا لله وكل هذا ذهب في مهب الريح وفعلا اصبح الوطن هو المأكول المذموم وبكل صراحه تم تذويب وتغييب رجالاته وزلمه واصبح مستباح لكل من هب ودب ولا يوجد به عزيز وتم تفكيكه على ايدي طالبي الجنسيه والارقام الوطنيه وعلى ايادي الفاسدين من بعض ابناءه واذا ما بقيت الامور على ما هي عليه فسوف يكون المستقبل ظالم ومظلم ويكون اسم الوطن وشعبه ولربما قيادته ليس هم الموجودين الان بسبب ما اقترفت ايادي ابناءه بحقه وحينها سوف نضرب اخماس باسداس على السياسات الخاطئه والسكوت الذي اصبح فعليا بمستوى الخيانه بحق الوطن ولربما يكون ما جرى ويجري بالدول العربيه من حروب ومآسي بالنسبه لنا هو عباره عن العاب ناريه وحينها سنقرأ الفاتحه على فلسطين من النهر الى البحر بسبب خيانة بعض اهلها وسوف نأبن الاردن كدوله ايضا بسبب بعض رجالاته الذين يلهثون وراء المليارات والوزارات لذلك للذين يلعبون بالنار عليهم التوقف واعادة الحسابات جميعها ولا تجعلو شعاركم التوطين والتمكين وبيع الاوطان وان تصبحو من حملة الحقائب وسكان الفنادق على حساب الاوطان .


الناشط السياسي
عبدالعزيز زطيمه تحريرا 9/3/2013