اصابات .. الملاعب النيابية


تقاطعات الحكومة مع النواب ، اوصلت الامور لما هي عليه الان ، اشهار عداوة ، وتربص بزميل ، او الوقوف داخل خنادق الكلام وانتظار الهفوات ، فالحكومة عن غير قصد ادارت المجلس ونوابه ، وبدون دراسات نفسية لهم ، فقط كانت ترمي حبّات الفائدة واكياس المصالح في صحن المجلس ، ثم تنتظر نوائب الاردن حتى يجلسوا القرفصاء امامها ويتسابقوا بالتقاط ما يحتاجون له ، فكان لهذا التزاحم والتدافع تحت القبة وفي صحن المجلس فاختلف الزملاء على الحكومة وعلى الرئيس بناءا على ( الاعطيات الملقاة على الارض ) ، هذا مع وهذا ضد .
ولأن من الحب ما قتل ، فلولا ستر الله لكانت النتائج اكبر ، فكانت الاصابات بسيطة وبالريش ، ولأن اي ممارسة لأي لعبة او رياضة في الدنيا لا بد لممارسيها من التعرض لإصابات ، لذا فأن اللعبة السياسية والنيابية ليست بعيدة عن غيرها من الالعاب ، لكن لا يعقل من اول هجمة انك تخسر معظم المهاجمين ، بعدها كيف رح تفوز بدونهم !!!!!؟.
ان حالة الاختلاف حالة صحية ، اما في حالة النواب الاكارم فالأصل ان يختلفوا مع الحكومة لا ان يختلفوا مع انفسهم على اعتبار انهم خط الدفاع الاول عن الوطن والمواطن ، وان دل على شيء فأنه يدل ان منتخبنا النيابي يلزمه الكثير من التدريب بعدها يمكن ان يكون ندا لأي حكومة .
لذا اقترح عمل البرنامج التدريبي التالي داخل المجلس ضمن الجلسات المغلقة اياها ، عمل بوش اب لمجموعات القوانين اللي على طاولات النواب بشرط ابعاد ( المكتات عن ايدي المتدربين ) ، تمرين المعدة صباحا ، الجري لمسافات طويلة مع الحكومة وصولا الى خط النهاية قبلها دعما للوطن الذي ينتظر الانجازات النيابية ، الجري لمسافة 100 متر سريعا من اجل ايقاف رفع الاسعار القادم ، التدريب المستمر على طرق الهروب من التسلل الحكومي والتحضير للاعب القادم من الخلف ، ساعة يوميا للتدريب على فن اللعب على خط الحكومة مع الشعب تجنبا من فقدان الكرة الاصلاحية خارج الملعب / استعمال مهارات الكتف القانوي عند المواجهة مع وزير المالية او الرئيس ، الابتعاد عن التمريرات البرلمانية الطويلة والتي قد تكشف عدم قدرة رأس الحربة على الجري ، استعمال الكريمات اللازمة من اجل عدم الوقوع بالتمزق العضلي للكتل ، التدريب المستمر على المراوغة وعدم اتاحة الفرصة للخصم لأخذ كرة القرارت منفردا بالمرمى ( الشعب ) متابعة حامل الكرة والتضييق علية ودفعة للخطأ او ترك الكرة ، حتى بالتالي اذا قام بالعرقلة المتعمدة يتم انذاره من الشعب كحكم حيادي .
ذلك كله يتم بعد اللعب والتدريب المستمر ليس بكرة حقيقية بل ( بطابة شرايط ) لكل المنتخب النيابي ، حفاظا على المهاجمين من ان يتعرضوا لإصابات قد توقفهم عن اللعب نهائيا ، مثل تمزق الرباط الصليبي للركبة البرلمانية ، او تمزق ( الكتل ) العضلية سواء ذات الرأسين او الاربعة رؤوس ، او فك الكاحل النيابي مما يفقده القدرة على الحركة الطبيعية ، ناهيك عما يصيب رؤوس النواب اثناء اللعب والخُطب ، واكثر ما يميز النائب المهاجم كرأس حربة هو رأسه ، كونه اعلى قامة اتت من عملية ديمقراطية ، فاذا تعرض الرأس للإصابة ، فهذا يجعله اقرب للاعب الاحتياط كونه سوف يترك الهجمة خصوصا اذا كان القانون قد ارتفع وبحاجة لضربة رأس بارعة حتى يسكن في قلب المرمى ( الشعب ) .
واللي بكاني وبكا الناس علي احسن من اللي ضحكني وضحك الناس علي ، ارجعوا على بيوتكم وتعلموا الحرية ، عودوا لما كنتم علية واقرأوا الديمقراطية مرة اخرى فيبدو ان هنالك الكثير مما نسيتموه ، ارفعوا الراية وقولوا احنا مش قد الحرية ولا نعرف كيف نكون ديمقراطيين ....
خليتوا كل الشعوب تضحك علينا





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات