جراسا -

خاص-القت الاجهزة الامنية القبض على شابين اقدم احدهما على سكب ماء النار على طالبتي بمدرسة سكينة بنت الحسين الثانوية للبنات للبنات في الزرقاء ، فيما تم التوافق على أخذ عطوة أمنية.

ويذكر ان الطالبتين تبلغان من العمر (16) عاما من مدرسة سكينة بنت الحسين الثانوية للبنات التابعة لمنطقة الزرقاء الاولى قد تعرضتا الاحد الماضي اثناء عودتهما الى منزلهما بعد نهاية الدوام المدرسي الى الرشق بمادة حارقة من قبل شخص ملثم مجهول الهوية نقلا على اثرها الى مستشفى الزرقاء الحكومي.

من جانب آخر اوعز محافظ العاصمة د.سعدالوادي المناصير للحكام الاداريين كل ضمن اختصاصة بضرورة اتخاذ الاجراءات اللازمة للحد من ظاهرة ملاحقة الطالبات والتحرش بهن من قبل بعض الشباب المراهقين وأصحاب السوابق اثناء توجههن الى المدارس والعودة وقيامهم بالتقاط الصور لهن من خلال الهواتف النقالة وكتابة الرسائل الغرامية على جدران واسوار المدارس والتلفظ بالفاظ بذيئة تخدش الحياء العام .

واكد محافظ العاصمة بانة سيتم اتخاذ اشد الاجراءات بحق من يتم ضبطة منهم من اجل اجتثاث هذه الظاهرة من جذورها .

وبحسب الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام الرائد محمد الخطيب فإن الفاعل أقدم على رشق الفتاتين قاصدا إحداهما دون الأخرى والتي أصيبت عرضا لوجودها بجانبها وذلك بتحريض من آخر دفع له مبلغا من المال ليقدم على فعلته انتقاما من الفتاة.

وأكد الرائد الخطيب أن هذا الشخص وبعد يأسه من محاولة بناء علاقة مع الفتاة  بدأت خيوط الجريمة ترتسم في داخله لتشويه وجه الفتاة  انتقاما" منها واخذ يحدث أصدقاء السوء عن آليه تنفيذ مخططه ، وبحكم علاقة العمل التي تربطه بأحدهم وهو من أرباب السوابق حيث أوضح له انه يود إحراق وجه الفتاة فما كان من الثاني إلا أن  أشار عليه بشراء مادة كيماوية حارقة لتنفيذ رغبتة الانتقامية.

وتابع الرائد الخطيب انه وبعد شرائهما للمادة الحارقة اتفق الأول على أن يقوم الثاني بتفيذ الجريمة كونه – أي الأول - معروف لدى هذه الفتاة مقابل مبلغ مالي لا يتجاوز (50) دينار تدفع  بعد التنفيذ واتفقا على مكان وزمان تنفيذ الجريمة على ان يقوما بإخفاء ملامح وجهيهما بملابس مختلفة .

وجاء موعد التنفيذ وعند خروج الفتاة من المدرسة برفقة إحدى زميلاتها متوجهة إلى منزل ذويها فوجئت بيد الغدر تتربص بها لمصير مجهول لا يعلمه إلا الله وحده وبدأت اليد ألاثمة بتنفيذ جريمتها التي لم تقتصر على تلك الفتاة بل تعدتها لتصل إلى زميلتها .

وأضاف الرائد الخطيب انه وفور تلقي الإخبار بهذه الحادثة الغريبة عن مجتمعنا الأردني أوعزت قيادة جهاز الأمن العام بتشكيل فريق تحقيقي متخصص لجمع واستقصاء المعلومات عن منفذي هذه الجريمة البشعة ،حيث بدأت كوادر الأمن الوقائي والبحث الجنائي التحقيق في هذه القضية إلى أن تمكن فريق من قسم امن وقائي  شرطة الزرقاء من فك رموز هذه القضية باستخدام كافة الوسائل العلمية والإجراءات الشرطية والقانونية حيث استطاعوا بفترة قياسية لم تتجاوز الثلاث ساعات من تحديد هوية الجاني وشريكه وإلقاء القبض عليهما حيث اعترفا صراحة بارتكابهما لجريمتهما وتم تحويل القضية إلى المدعي العام المختص وباشر بالإجراءات القانونية  .